نصر زعلوك - وقال محمد عمرو كامل وزير الخارجية المصرى أمام مؤتمر "أصدقاء اليمن" الذي عقد بالرياض برئاسة الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودية إن مصر ملتزمة أيضا بتقديم الدعم لليمن الشقيق في مجالات جديدة تواكب متطلبات الشق الثانى للمرحلة الانتقالية كالمعاونة بالخبرات القانونية والدستورية العارفة بالمنطقة وتقاليدها والقادرة على توفير الدعم الفنى لإعداد الدستور اليمنى الجديد وتقديم التدريب لمختلف كوادر الدولة اليمنية ومؤسساتها. وأكد استمرار مصر في تقديم الدعم لليمن الشقيق في مختلف المجالات لاجتياز المرحلة الانتقالية بخاصة في مجال المنح التدريبية في قطاعات البترول والطاقة والطب والسياحة والفندقة وإعداد برامج تدريبية للكوادر اليمينة الشرطية والقضائية والعسكرية والكوادر العاملة في مكافحة الإرهاب. وصرح وزير الخارجية المصرى ل(بوابة الأهرام العربى) بشأن مايمكن أن تقدمه مصر لليمن في هذه المرحلة أن" مصر تريد دعم المرحلة الانتقالية في اليمن وتدعو الدول المانحة لتقديم الدعم المادي لليمن للخروج من محنته ونحن عرضنا المشاركة في خطة لدعم اليمن عن طريق التعاون الثلاثي بين مصر واليمن ودولة أخرى مانحة تقوم بالتمويل للمشروعات التي يمكن أن تقوم بها مصر بمكانتها فمصر تستطيع المساهمة بالكثير في تحقيق الاستقرار في اليمن في مجال التعليم والصحة والأزهر الشريف الذي يمثل الوسطية للدين الإسلامي السمح ومحاربة التطرف والارهاب". وقال إن نجاح اليمن في إنجاز المرحلة الأولى من المبادرة الخليجية كان ثمرة لالتزام وطنى صادق من الجانب اليمنى لاقته بيئة عربية ودولية داعمة، وهذه بالضبط هى المعادلة التى اتصور أن علينا جميعا تجديد الالتزام بها في اجتماعنا والتفاهم على خطوات عملية لترجمتها إلى واقع ملموس. وقال وزير الخارجية السعودىة في افتتاح المؤتمر الوزاري لمجموعة أصدقاء اليمن إن اليمن يواجه حاليا وضعا اقتصاديا وإنسانيا وسياسيا وأمنيا صعبا ومعقدا يضعها في أزمة اقتصادية وإنسانية غير مسبوقة. وأضاف أنه وحرصا من المملكة على أمن واستقرار ونمو اليمن فإنها ستقدم 3 مليارات ومائتين وخمسين مليون دولار مساهمة منها في دعم المشاريع الإنمائية التي سيتم الاتفاق عليها من الجانب اليمني وتشمل كل القطاعات الاقتصادية والتنموية إلى جانب تمويل وضمان صادرات سعودية ووديعة للبنك المركزي اليمني وأوضح أن بلاده كانت قد قدمت لليمن منحة في مؤتمر لندن للمانحين بلغ قدرها مليار دولار تم تخصيصها لمشاريع إنمائية عن طريق صندوق التنمية السعودي كما قدمت أخيرا دعما في قطاعي البترول والكهرباء وأشار إلى أنه تم أمس التوقيع على اتفاقيتين لمشروعين أحدهما في قطاع الكهرباء والآخر في مجال الخدمات الصحية بتكلفة إجمالية 150 مليون دولار.