خرج اليمن رابحا من مؤتمر أصدقائه الذي استضافته العاصمة السعودية الرياض الاربعاء بمشاركة 37 دولة حيث قرر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن العزيز 52.3 مليار دولار دعما للمشاريع اليمنية، وعقب انتهاء المؤتمر مباشرة كان الدعم السعودي علي ارض الواقع بتوقيع اتفاقية لإنشاء مشروعين تنمويين بمنحة تبلغ 105 ملايين دولار. واقر لقاء الاصدقاء عقد مؤتمر المانحين في الرياض يونيو المقبل لدعم ومساندة الاقتصاد اليمني الذي يشهد ترديا وتراجعا كبيرا الذي يقام برعاية سعودية بريطانية. ولقد كانت مصر موجودة بقوة في هذا المؤتمر حيث مثلها وزير الخارجية محمد كامل عمرو، ومساعده للشئون العربية محمد مصطفي كمال والسفير المصري محمود عوف وقد أكدت مصر أنها ملتزمة بالاستمرار في تقديم الدعم لليمن الشقيق في مختلف المجالات لاجتياز المرحلة الانتقالية، وخاصة في مجالات المنح التدريبية في قطاعات البترول والطاقة والطب والسياحة والفندقة بالاضافة الي اعداد برامج تدريبية للكوادر اليمينة الشرطية والقضائية والعسكرية والكوادر العاملة في مكافحة الارهاب. وأكد اليمن في البيان الختامي للمؤتمر أنه سيقيم لجنة الإعداد للحوار الوطني مع نهاية شهر يونيو ثم يستكمل مؤتمر الحوار الوطني بحلول شهر مارس 2013م، والتأكيد علي دعم العملية السياسية التي يقوم بها اليمن وتزويده بالخبرات الفنية والدعم اللوجستي والمالي كما هو مطلوب.وسيقوم الأصدقاء بتشجيع كل الأطراف اليمنية كي يشاركوا بشكل كامل وبنشاط في مؤتمر الحوار الوطني.، سيقوم اليمن باستكمال عملية العدالة الانتقالية وقانون المصالحة الوطنية بالشكل النهائي، سيقدم أصدقاء اليمن الدعم الفني واللوجستي والمالي لكي تتمكن الحكومة اليمنية من تنفيذ خطوات المصالحة وتعويض المتضررين من الشعب وكذلك إعادة الإعمار في المناطق المتضررة أيضاً، وسيقوم اليمن أيضا باستكمال وتنفيذ برنامج انتقالي مدته سنتان من أجل الترسيخ والتنمية ووضع أولويات واضحة للسنتين المقبلتين ووضع إطار لتنسيق الدعم الدولي كما سينفذ الإطار الائتماني السريع الخاص بصندوق النقد الدولي وكذلك العمل مع صندوق النقد الدولي علي وضع إطار تسهيلات ائتمانية طويلة المدي، وسيدعم الأصدقاء وكذلك المانحون الدوليون مشاريع التنمية التي تشملها الخطة الانتقالية الموضوعة علي مدي سنتين بناءً علي أولويات متفق عليها وتقديم الدعم لتطوير القدرات وجهود التنسيق الحكومي ومراجعة وتطوير أشكال الدعم الملائمة لإعادة الإعمار والنمو في اليمن بما في ذلك إنشاء صندوق ائتماني لمختلف المانحين.