ابوتريكة ل " الاهرام المسائي فى عيدها الخامس والعشرين: أرفض العمل في الأهلي.. ولم أستلم مستحقاتي المالية

أجرى الحوار: علاء عزت
في يوبيلها الفضي .. أبوتريكة يخص " الأهرام المسائي " بأول حوار كروي منذ اعتزاله:

الاهلي لا يدار بنظرية المؤامرة
وما يحدث حاليا " سنة كونية "
لم يعرض علي العمل في النادي .. وفخور بمنصب " مشجع درجة ثالثة "
لم أتسلم مستحقاتي المالية حتي الان.. ولكنها لن تفسد علاقتي ببيتي
هذا ما دار بيني وبين أمير الكويت.. وارفض المتاجرة والمزايدة في موضوع ال 50 ألف يورو
نعم تلقيت عرض للاحتراف من شهرين .. ورفضت اللعب في امريكا .. مش لاقي نفسي في التدريب
لا يوجد خليفة لي في الملاعب .. ولكن يوجد من هو أحسن مني

وحده من يتكلم يصنع الحدث .. ويشكل ويصيف الحالة .. ويرسم الهالة ..إلا هو .
هو الاستثناء .. صمته كان هو كل الحدث .. صمته لم يخرجه ابدا من قلب الحدث.
3 سنوات بالتمام والكمال مرت علي اعتزاله .. أراد وخطط في أن ينزل من فوق مسرح الأضواء.. شاء أن يبعد ويتباعد ، يؤمن أن دوره انتهي ، إلا انه كان ومازال بطل الحدث.. راهن البعض علي انخفاض أسهمه ورصيده في بورصة و بنوك حب الجماهير له بحكم الطبيعة ، رماه من رماه بالشائعات ، إلا أن الجماهير كانت ومازالت تعيده أكثر توهجا.
نعم .. انه أبوتريكة .
مع اعتزاله للكرة ، اعتزل جوانب كثيرة من الحياة ، أولها الكلام ، وثانيها الإعلام ، واكتفي بمتابعة المشهد من بعيد لبعيد ، خرج مرة واحده ووحيدة علي صفحات " الأهرام " في مايو الماضي يتحدث للمرة الأولي عن أزمة التحفظ علي أمواله ، وحقيقة علاقته ودعمه لجماعة الإخوان ، ودافع بالادله عن الكثير من التهم التي التصقت وانتشرت بفعل صمته.. وبعدها عاد ليدخل صومعته ومحراب صمته من جديد.
إلا انه عاد ومع احتفالية " الأهرام المسائي " بيوبيلها الفضي ، ليخرج عن صمته للمرة الثانية منذ 3 سنوات .. وللمرة الأولي يتحدث في حوار رياضي أو كروي خالص .
لقطة الكويت .. وإشادة الأمير:
· اسمح لنا أن نبدأ حوارنا معك من المشهد الأخير، هذا المشهد الجميل والنبيل .. ونقصد اللفته الطيبة إلي صدرت منك في دولة الكويت الشقيقة برفضك الحصول علي 50 ألف يورو منحتها اللجنة المنظمة لكل نجم من نجوم العالم الذين شاركوا في مهرجان افتتاح ستاد " جابر الدولي ".. وهي اللفته والمبادرة التي لاقت ردود فعل ايجابية كثيرة سواء في مصر أو الكويت.. هل لك أن تكشف لنا تفاصيل أكثر ؟
** لم أكن ارغب في الحديث عن هذه الأمر مطلقا .. لأنه لم يكن بجديد .. سبق لي أن شاركت في مناسبات عديدة ومباريات ودية وخيريه في عدد من البلدان العربية الشقيقة : السعودية والمغرب والجزائر دون الحصول علي مقابل مادي .. وما فعلته كان سيفعله أي مواطن مصري مثلي .. عندما تلقيت الدعوة من الجهة المنظمة ، وقبل سفري إلي الكويت اخبروني بأمر المقابل المادي ، ورفضت في حينها.
· ولماذا لم تعلن عن الأمر في حينه ؟
** هل المطلوب مني أن أتاجر وازايد بعروبتي؟.. لم افعل هذا من قبل ..عفوا المشاعر للترجمة ، وغير قابله للمزايدات الرخيصة.
· تابعنا مشهد مصافحة أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر لك في المقصورة الرئيسية .. ماذا قال لك ؟
** عندما علم سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر برفضي الحصول علي مقابل مادي ، طلبني للمصافحة بين شوطي المباراة ، وقال لي : " شكرا علي تلبية الدعوة .. وشكرا علي موقفك ..وده مش غريبة علي إخوانا المصريين " .. وأجبته قائلا : " لا شكر علي واجب .. الكويت بلدي ..و أي مصري غيري كان هايعمل كده ".
* هل ازعجتك بعض المزايدات التي قام بها البعض ، ومن عاتبوك علي رفضك الحصول علي المبلغ والتبرع به لاي مؤسسه مصرية ؟
** لا تعليق.
الأهلي والسنة والكونية :
· أين أبوتريكة من النادي الأهلي؟
** ضحك وقال : " عدت أدراجي واستعدت أيام طفولتي .. عدت مشجع درجة ثالثة .. وهذا يكفيني ويرضيني ويسعدني ".
· كيف تتابع أزمة النادي الأهلي .. ونقصد قرار حل مجلس الإدارة .. ولماذا أنت بعيد عن الأحداث ؟
** ابدأ إجابتي من الجزء الأخير في السؤال ، ابدا عمري ما كنت بعيدا عن النادي الأهلي .. العلاقة بيني وبين بيتي لا تحكمها منصبها ولا ادوار ، أنا قريب أكثر مما تتخيلون .. أتابع كل المشاهد باهتمام ، واعلق علي الأحداث والتداعيات .. وطبيعي أن تشغل الأزمة الأخيرة الرأي العام ، كون أن الأزمة الأولي من نوعها في تاريخ نادينا ، ولكن أنا متفائل و" مش قلقان " ابدا علي الأهلي .. لان ما يحدث " سنة كونية " ، واقصد أمر طبيعي ، طبيعي أن يحدث تراجع وأزمات بعد عهد ذهبي طويل .. وأقول للجماهير وللمحبين : " اطمئنوا علي الأهلي ".
· ولكن لم نراك في المشهد .. لماذا ؟
** النادي الأهلي غني بأبنائه ورجالة الكبار المخلصين .. وأنا أقف في أخر الطابور كوني أخر المعتزلين وليس دوري أن أتدخل ،واثق في قدرة رجال وأبناء الأهلي في تخطي هذه الكبوة مهما كانت التداعيات .
· هل توافق الرأي الذي ذهب إليه البعض بأن النادي يتعرض لحرب من أبناءه في الوقت الراهن سواء لحسابات انتخابية أو لأغراض شخصية ؟
** لا .. ارفض تلك النغمة .. ارفض التعامل بنظرية المؤامرة .. أثق تماما أن كل ابن من أبناء النادي الأهلي يؤمن إيمانا راسخا بأن هذا النادي صاحب الفضل الأكبر علينا وهو من صنعنا جميعا بعد الله سبحانه وتعالي .
· بين الحين والأخر ، تخرج تقارير إعلامية تؤكد انك تلقيت عروضا كثيرة لتولي مناصب في النادي الأهلي .. ما حقيقة الأمر ؟
** لم يحدث .. لم أتلق يوما أي عرض رسمي من إدارة النادي لشغل أي منصب كان .
· وإذا عرض .. هل ستقبل ؟
** لا .. لأنني حتي الآن لست مؤهلا لشغل أي منصب سواء إداري أو فني .. أنا مازلت في مرحلة الإعداد .
· البعض ردد انك علي خلاف مع الإدارة الحالية بسبب تجميد مستحقاتك المالية .. ما تعليقك ؟
** لو كنت علي خلاف .. لما قلبت ورحبت بدعوة الاحتفالية التي أقامها النادي الأهلي مؤخرا بمناسبة توقيع عقد الرعاية .. وما بيني وبين النادي الأهلي لا يقاس ولا تحكمها الأموال .. وأمر المستحقات المالية دي حاجة خاصة بيني وبين النادي وبس .
· ولكن عفوا .. نريد ان نعرف حقيقة الأمر بعد تناقض التقارير بشأن مستحقاتك المالية ؟
** لم استلم مستحقاتي حتي الآن .. ولكن اؤكد لكم ان الأمر لا يشغلني ولن يفسد علاقتي ببيتي ابدا.
· أزمة وصلت إلي حد الصدام بين جماهير الأهلي ومجلس الإدارة بسبب المدير الفني الجديد .. الجماهير طالبت بعودة مانويل جوزيه ، والإدارة ارادت وقررت خوض تجربة جديد مع مدير فني جديد وتعاقدت مع بيسيرو .. لو كان القرار لك ماذا كنت فعلت ؟
** ضحك مرة أخري .. وقال : " لو مشجع كنت اختار جوزيه بالطبع .. ولكن مجلس الإدارة هو صاحب القرار الأول والأخير .. ولا يجب التدخل في قراراته أو الضغط عليه عند اتخاذ أي قرار.. ويجب علي الجماهير أن تدعم أي قرار لمجلس الإدارة ".
مفاجأة عرض الاحتراف :
· مؤخرا ترددت أنباء عن تلقيك مؤخرا عرض للاحتراف علي أن تعود للملاعب مجددا .. ما حقيقة الأمر ؟
** هذه المرة ليست شائعة .. إنها حقيقة .. منذ شهرين تلقيت عرضا للاحتراف في الدوري الأمريكي الذي يستقطب حاليا نخبة من نجوم الكرة العالمية .. وبالطبع رفضت حتي مجرد فكرة مناقشه العرض.. وعلي فكرة تلقيت عروض أخري للاحتراف في أوروبا عقب إعلان اعتزالي مباشرة .
· نعلم انك بعد فترة قريبه ستحلق إلي ايطاليا لقضاء فترة معايشة في نادي روما .. وسبق لك أن خضت عدد من فترات المعايشة علي الصعيد الإداري والفني في عدد من الدول الأوروبية ومؤخرا شاركت في دورة للحصول علي رخصة تدريب .. ويبقي السؤال .. هل نري أبوتريكة إداريا أو مدربا ؟
** اعترف لكم أنني حتي اللحظة لم اتخذ قرارا نهائيا .. أقوم حاليا بعمل معايشات في اقوي الأندية الأوروبية سواء في المانيا أو اسبانية أو انجلترا .. هدفي هو تأهيل نفسي جيدا .. ولكن بصراحة مش لاقي نفسي مدربا .. ومحدش عارف ربنا كاتب لينا إيه ؟
الخليفة من يكون :
* حتي قبل اعتزالك ، وبعد اعتزالك ، يحلو للبعض ولاسيما وسائل الإعلام إطلاق لقب " أبوتريكة الجديد " علي نجوم شابه واعده وأخرهم صالح جمعة .. من تراه فعلا خليفة أبوتريكة في الملاعب ؟
** لا احد .. لا يوجد خليفة للاعب .. كل لاعب له شخصيته .. والحمد لله الكرة المصرية رغم كل شئ مليئة بالمواهب وعلي رأسهم أمل الكرة المصرية محمد صلاح .. وهناك من هم بالفعل أحسن مني .. وسيحققوا ما لم احققه .
· من بين ألقابك الكثيرة ، لقب زيدان الكرة العربية ، كيف تري تجربة ومغامرة أسطورة الكرة الفرنسية زين الدين زيدان مع ريال مدريد الاسباني؟
** كنت أتوقع أن يتولي زيدان القيادة الفنية للريال .. تمنيت هذا الأمر وانتظرته منذ أن شاهدت بنفسي أثناء احدي المعايشات لي في النادي الملكي طريقة إعداد زيدان لتولي هذا المنصب وكيف تم تأهيله علي يد مدربين عظماء .. أنا سعيد جدا .. وواثق من نجاح التجربة .
· بعد الاعتزال .. وأنت تسترجع شريط حياتك ومسيرتك الكروية .. ما هو الحلم الذي لم تحققه وحزين من اجله حتي الآن ؟
** طبعا عدم اللعب في كأس العالم .
مع الصحفى علاء عزت

تحفظ في الكلام عن التحفظ
كان أول ما طالب به أبوتريكة قبل أن يبدأ الحوار ، أن يكون الأمر قاصرا علي الناحية الرياضية فقط ، وعدم الدخول في السياسة، أو حتي التعليق علي أزمة التحفظ علي أمواله .
وقال : " لا جديد يمكن أن أقوله وأضيفه بشأن هذه القضية ، لقد وضحت كل شئ في حواري مع " الأهرام " في مايو من العام الماضي.. لقد قلت كل شئ ".

انتظروني في لقاء القمة
ردا علي معاتبه البعض له علي اقتصار ظهوره في ستديوهات التحليل علي شاشات قنوات عربية فقط ، وحرمان جماهيره من تحليلاته في الاستديوهات المصرية ، فجر محمد أبوتريكة مفاجأة لافتا إلي احتمال ظهوره للمرة الأولي كمحلل للمباريات في احد القنوات الفضائية المصرية الخاصة قريبا .. والمح إلي أن ظهوره الأول قد يتوافق مع مباراة القمة التي ستجمع بين الأهلي والزمالك في الأسبوع الأول من الشهر المقبل.
يذكر أن أبوتريكة ظهر محللا للمباريات للمرة الأولي في تاريخه كان بعد اعتزاله خلال بطولة كأس العالم الاخيرة التي أقيمت بالبرازيل صيف العام 2014 .

الحسابات الرسمية أنقذتني من الشائعات
اعترف أبوتريكة أن توثيق حساباته الشخصية علي موقعي التواصل الاجتماعي " تويتر " و" فيس بوك " أنقذه من جحيم الشائعات المغرضة التي كانت تطارده علي مدار الساعة بفعل الصفحات المزورة التي كانت تحمل اسمه ، وشدد علي أن حساباته الشخصية الموثقة جعلته يتفاعل مع الأحداث الرياضية لحظة بلحظة ، ويرصد من خلالها انطباعاته الشخصية ويتواصل مع العالم اجمع ، مشددا انه يفضل التعامل عبر " تويتر " .. وحسابه الشخصي هو " twitter.com/trikaofficial".
ورغم قيام أبوتريكة بتوثيق حساباته في الأول من فبراير من العام الماضي ويتابعها أكثر من نصف مليون شخص، إلا انه وحتي الآن توجد أكثر من 11 ألف صفحة تحمل اسمه وصورته علي " الفيس بوك " ، مقابل أكثر من 3 آلاف حساب علي " تويتر ".
مع النجم دييجو أرماندو ماردونا


فخور بلقاء أسطورة الأساطير
أكثر من اسعد أمير القلوب في الفترة الأخيرة ، هو اللقاء التاريخي الذي جمعه وأسطورة الكرة العالمية ، الأرجنتيني مارادونا ، وذلك علي هامش زيارة أبوتريكة للمغرب نوفمبر الماضي ومشاركة نجوم الكرة العالمية احتفال البلد العربي الشقيق بالمسيرة الخضراء.
ونشر أبوتريكة صورة له تجمعه ومارادونا علي حسابه الشخصي " تويتر " وقتها ، وقال فيها : " صورة مع أسطورة الأساطير وأفضل من لعب كرة قدم في الكون ".
وعن هذا اللقاء ، قال أبوتريكة : " دوما اعتبر مارادونا هو أفضل من لعب الكرة في التاريخ ، وكان شئ رائع وفخر كبير لي أن التقية وجها لوجه للمرة الأولي في حياتي، وكنت محظوظا أن أتكلم معه ، ولحسن حظي أكثر وأكثر لان المترجم الخاص به مواطن مصري ".

الكرة الذهبية الأفريقية أصبحت أكثر عدالة
في تعليقه علي فوز النجم الجابوني بيير إيميريك أوباميانج لاعب بروسيا دورتموند الالماني بجائزة الكرة الذهبية الأفريقية للعام 2015 ، قال أبوتريكة : " الآن مسألة الاختيار تتم بعدالة أكثر من أي وقت مضي ، الاختيار الآن يتم وفقا للنظام الذي يتم عن طريقة اختيار أحسن لاعب في العالم ، اعني عن طريق تصويت المدربين والخبراء والجماهير أيضا ، وفي الماضي كان الاختيار قاصرا علي أعضاء اللجنة الفنية بالاتحاد الأفريقي ".
وعن عدم فوز أي لاعب عربي بتا منذ سنوات طويلة ، علق قائلا : " الأمر محزن حقا ، كنت أتمني فوز محمد صلاح بها ، وكنت أتوقع فوز الجزائري ياسين براهيمي بها، أو أن يحتفظ يايا توريه باللقب والجائزة ".
يذكر أن أخر لاعب عربي فاز بالكرة الذهبية الأفريقية كان المغربي مصطفي حجي العام 1998 ، فيما كان كل التوقعات تشير إلي فوز النجم المصري حسام حسن بها بعد أن قاد المنتخب للفوز بكأس الأمم الأفريقية في مطلع نفس العام في بوركينا فاسو بل وكان هدافا للبطولة .. فيما حرم نظام الاختيار القديم وتدخلات الرعاة فوز أبوتريكة بالجائزة عدة مرات.