سوزى الجنيدى صرح المستشار أحمد ابو زيد المتحدث باسم وزارة الخارجية بأن اتفاق تشكيل الحكومة الليبية هو الخطوة الأولى على طريق مكافحة الإرهاب فى ليبيا يبدأ باقرار انفاق الصخيرات السياسي وتشكيل حكومة الوفاق الوطنى لأنها ستفتح الباب للدعم الدولى للحكومة الليبية الحديدة وستفتح الباب أمام السماح بتدفق السلاح لهذه الحكومة ورفع الحظر المفروض عليها وستفتح الباب أيضا لهذه الحكومة لأن تكون معبرا شرعيا عن الشعب الليبي وبالتالى إذا طلبت هذه الحكومة دعما دوليا فى مجال مكافحة الإرهاب فسيكون هذا أمرا طبيعيا ومقبولا، ولذلك مصر تدعم اتفاق الصخيرات وتدعم الإجراء الذى سيتم اليوم والتوقيع عليه فى مدينة الصخيرات المغربية.
وأضاف فى تصريحات صحفية اليوم أنه لا يمكن إغفال أن هناك تحديات تواجه هذا الاتفاق وتلك الحكومة أولها انه لاتزال هناك عناصر خارج هذا الانفاق وثانيها أنه مطلوب من هذه الحكومة التى ستتشكل ان تمارس سلطاتها داخل ليبيا وأن تؤمن مواقعها وأن تظهر للشعب الليبي أنها قادرة على تحمل تلك المسئولية، ولكن فى الحساب الأخير توافق المجتمع الدولى على أن الانتظار لأكثر من ذلك دون تشكيل خكومة يعتبر خطرا أكبر بكثير من تشكيلها فى إطار المعطيات الحالية لأن كل لحظة تمر دون تشكيل تلك الحكومة وبدون التوصل إلى الاتفاق المطلوب وبأغلبية من يدعمه من داخل مجلس النواب الليبى الشرعى ومن المؤتمر الوطنى المنتهية ولايته خطر، مضيفا أن هذه الخطوة اساسية لتمكين الشعب الليبي والمجتمع الدولى لمقاومة الإرهاب .
وحول إمكانية حدوث تدخل عسكرى فى ليبيا من الناتو أو عدد من الدول الغربية قال أبو زيد أن العمليات الإرهابية التى شهدتها المنطقة والعالم فى الاسابيع الاخيرة مثلت دون شك جرس إنذار للدول الكبرى و تيقن الجميع أنه لا يمكن استمرار السكوت على استشراء الارهاب فى ليبيا و تمكنه من مفاصل الدولة وبالتالى بدأت كل دولة تتحرك و تسعى للحصول على معلومات و تقديرات ميدانية و تنسق فيما بينهم البعض مضيفا ان مصر تتابع ذلك و تتشاور فى هذه المسائل و يتم التشاور مع مصر فى كل هذه المسائل، و لا توجد صورة واضحة الان اذا كان سيحدث اى تدخل عسكرى ام لا و شكل اى تدخل عسكرى اذا كان سيحدث و لكن كل ذلك يخضع لدراسة متأنية فى اروقة مختلفة إقليمية ودولية ولا يمكن تصور أن ينتقل الى مرحلة إخرى إلا بعد تشكيل حكومة الوفاق الوطنى.