أ ش أ تحيي الأممالمتحدة لأول مرة اليوم الدولي لإحياء وتكريم ضحايا جرائم الإبادة الجماعية ومنع هذه الجريمة ، ففي سبتمبر/أيلول 2015 أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتماد يوم 9 ديسمبر/كانون الأول بوصفه يوما دوليا لإحياء وتكريم ضحايا جرائم الإبادة الجماعية ومنع هذه الجريمة. كما أن نفس اليوم يصادف الذكرى السنوية لاعتماد اتفاقية عام 1948 بشأن منع جريمة الإبادة الجماعية ومعاقبة مرتكبيها. ويهدف هذا اليوم الى زيادة الوعي باتفاقية منع الإبادة الجماعية وللإحتفاء بدورها في مكافحة ومنع هذه الجريمة ولتكريم ضحاياها، و تم الإتفاق على قرار الجمعية العامة بإنشاء هذا اليوم بدون تصويت، حيث أجمعت الدول الأعضاء ال193 على ان تأخذ كل دولة على عاتقها حماية سكانها من الإبادة الجماعية، والذي ينطوي على منع مثل هذه الجريمة ومنع التحريض عليها.ويتزامن ذلك أيضا مع انتهاء محاكمة النازي أدولف إيخمان في إسرائيل سنة 1961 وأدين فى المحاكمة بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية تجاه اليهود، وفى مثل هذا اليوم فى 1987 اندلعت الانتفاضة الفلسطينية الأولى أو انتفاضة الحجارة ضد ما تمارسه سلطات الاحتلال الإسرائيلى. وأشار بان كي مون المين العام للأمم المتحدة في رسالته بهذه المناسبة إلي أن اليوم، "نحتفل لأول مرة من نوعه باليوم الدولي لإحياء وكرامة ضحايا جريمة الإبادة الجماعية ومنع هذه الجريمة. وتتزامن هذه المناسبة أيضا مع الذكرى السنوية لاعتماد اتفاقية منع ومعاقبة جريمة الإبادة الجماعية في عام 1948، وهذا هو الوقت المثالي لإعادة تأكيد التزامنا لمنع هذه الجريمة الدولية الخطيرة، تكريما لذكرى الضحايا، والتأكيد على الحق في سبل الانصاف والجبر، والمعترف بها في القانون الدولي.. إن منع الإبادة الجماعية يعني دفع المزيد من الاهتمام لعلامات التحذير، ويجري على استعداد لاتخاذ إجراءات فورية لمعالجتها،هذه هي روح حقوق الإنسان".