دعا بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة إلى تكثيف الجهود في مجال الوقاية والحماية من ويلات الإبادة الجماعية، قائلا إنه "بإمكاننا تكريم ضحايا الإبادة الجماعية في العالم من خلال جهودنا في هذا المجال". ووفقا لما جاء على وكالة "الأناضول" للأنباء كان كي مون يتحدث امس الثلاثاء، في ختام مؤتمر دولي استضافته بروكسل لتحديد السبل والوسائل لتخليص البشرية من ويلات الإبادة الجماعية الأكثر انتهاكا للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان. المؤتمر نظمته وزارة الخارجية البلجيكية بمبادرة من نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية بلجيكا ديدييه ريندرز، وبالتعاون مع الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي والأممالمتحدة، وبحضور أكثر من 500 مشارك من 125 دولة ومنظمة إقليمية ودولية، فضلا عن الأكاديميين والخبراء القانونيين وممثلي المجتمع المدني والبرلمانيين. وقال كي مون في كلمته إن "المجتمع الدولي أحرز تقدما في الاضطلاع بهذه المسؤولية، كما أن الأممالمتحدة بصدد إعادة النظر في الطريقة التي عالجت بها هذه المسائل سابقا". ودعا الحكومات إلى تحمل مسؤولياتها الأساسية في هذا المجال، وقال "إذا فشلت الحكومات في القيام بذلك فإن المجتمع الدولي يجب أن يتدخل". وقد خلص المؤتمر إلى توصيات تتلخص في التزام المشاركين بأن يصبحوا أطرافا في استفاء الوسائل القانونية الدولية، لا سيما اتفاقية عام 1948 للأمم المتحدة بشأن منع و معاقبة جريمة الإبادة الجماعية. كما طالب المؤتمر بتنفيذ مسؤولية الحماية وتعزيز وحماية الحقوق الأساسية لجميع السكان، بما في ذلك الأقليات، بغض النظر عن جنسيتهم أو العرق أو العنصر أو الدين، إلى جانب انشاء قنوات اتصال دولية وإقليمية ووطنية لمنع الإبادة الجماعية، ومراقبة المعلومات وبإبلاغ السلطات الوطنية المختصة بالحالات الواردة ومن ثم اتخاذ التدابير اللازمة لمنع الإبادة الجماعية بما في ذلك وضع هذه الحالات على طاولة مجلس الأمن، بحسب منظمي المؤتمر. وعلى مدى يومين، ناقش المؤتمر، الذي بدأ أمس الاثنين، سبل تخليص البشرية من ويلات الفظائع الجماعية والإبادة الجماعية بعد 65 عامًا على اعتماد اتفاقية الأممالمتحدة بشأن منع ومعاقبة جريمة الإبادة الجماعية (اعتمدت عام 1948)، بحسب ما أعلنه المنظمون.