انخفاض أسعار الدواجن في أسواق الإسكندرية وكيلو الفراخ البيضاء يصل 70 جنيها    رئيس الوزراء يؤكد استعداد مصر لتقديم كل أشكال الدعم المطلوبة لإنجاح زيارة المدير العام لمنظمة الفاو    الأردن يدين اقتحام قوات إسرائيلية لمقر الأونروا في الشيخ جراح ويحذر من تداعياته الخطيرة    الرئاسة تكشف تفاصيل لقاء الرئيس السيسي وحفتر اليوم    رئيس وزراء كمبوديا يدعو للوحدة وسط تصاعد التوتر مع تايلاند    كأس عاصمة مصر.. عودة داري وبيكهام لقيادة دفاع الأهلي في مواجهة إنبي    طولان: مواجهة الأردن صعبة.. وثقتي في لاعبي مصر لم تهتز    شريف يعتذر لطولان: أول من منحني فرصة كمهاجم    نجاة 4 ركاب في انقلاب ميكروباص بالقرب من كوم أوشيم    متحدث "الوزراء": أسعار تذاكر حديقتي الحيوان والأورمان سيتم إعلانها لاحقا    النيابة الإدارية تعاين حريق عقار بسوق تجاري في المنصورة: خالي من اشتراطات الحماية والسلامة المهنية    شيرين دعيبس: كل فلسطيني له قصص عائلية تتعلق بالنكبة وهذا سبب تقديمي ل"اللي باقي منك"    الإفتاء تؤكد جواز اقتناء التماثيل للزينة مالم يُقصد بها العبادة    الصحة تنفي وجود فيروسات جديدة وتؤكد انتظام الوضع الوبائي في مصر    الدعم السريع تستهدف محطة كهرباء الدمازين بطائرة مسيرة    سقوط مدوٍ والريال تائه.. صحف إسبانيا تتحدث عن هزيمة الملكي ضد سيلتا فيجو    أوقاف الغربية تعقد ندوات علمية بالمدارس حول «نبذ التشاؤم والتحلّي بالتفاؤل»    مؤسسة «Join» اليابانية تعتزم الاستثمار بمشروعات تحلية مياه البحر في مصر    محافظ المنيا يستقبل نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية لتفقد محطات ومسار القطار الكهربائي السريع    الزمالك يختتم تدريباته اليوم استعدادًا للقاء كهرباء الإسماعيلية بكأس عاصمة مصر    ملفات إيلون ماسك السوداء… "كتاب جديد" يكشف الوجه الخفي لأخطر رجل في وادي السيليكون    تقرير "بروجيكت سينديكيت": الكهرباء هي الحاسم في سباق الذكاء الاصطناعي    خدمة اجتماعية بني سويف تحتفل باليوم العالمي للتطوع    الأرصاد: نشاط للرياح وسقوط أمطار على هذه المحافظات    النيابة تطلب تقرير الصفة التشريحية لجثة سيدة قتلها طليق ابنتها فى الزاوية الحمراء    شاهد مكان مقتل الفنان سعيد مختار خلال مشاجرة في أكتوبر.. صور    ضبط شخص و4 سيدات يستقطبون الرجال لممارسة الأعمال المنافية للآداب بالإسكندرية والجيزة    وزارة التعليم: إجراء تحديث على رابط تسجيل استمارة الشهادة الإعدادية    القومي للإعاقة: الذكاء الاصطناعي أحد أدوات تعزيز الشمول والدمج المجتمعي    مهرجان الأوبرا العربية في دورته الأولى يكرم المايسترو عمر خيرت    سرقة إسرائيل ل تراث أم كلثوم.. برلماني يطالب بتدخل حكومي    جمهور نيللي كريم يترقب دراما رمضانية مشوقة مع "على قد الحب"    وزير الثقافة يعلن اختيار شمال سيناء عاصمة للثقافة المصرية 2026    المصريون بالخارج يدلون بأصواتهم فى انتخابات 30 دائرة ملغاة بأحكام المحكمة الإدارية العليا    جيش الاحتلال يشن غارات جوية داخل مناطق انتشاره وراء الخط الأصفر في رفح الفلسطينية    "الصحة": الوضع الصحي في مصر مستقر رغم زيادة الإنفلونزا الموسمية    وزير الصحة يترأس اجتماعا لمتابعة مشروع «النيل» أول مركز محاكاة طبي للتميز في مصر    علاج 2.245 مواطنًا ضمن قافلة طبية بقرية في الشرقية    اعرف شروط الترقية لوظيفة كبير معلمين.. أبرزها قضاء 5 سنوات في ممارسة المهنة    المجلس الأعلى للجامعات ينظم ورشة عمل لتقييم البرامج الأكاديمية    مشتريات الأجانب تصعد بمؤشرات البورصة فى بداية تعاملات اليوم    مدير جهاز تنمية البحيرات: عودة طيور الفلامنجو لبحيرة قارون بعد تحسين أوضاعها    كلوب يدعم صلاح: سفير ممتاز لمصر والمهاجم الأفضل في ليفربول    حسام أسامة: بيزيرا «بتاع لقطة».. وشيكو بانزا لم يُضِف للزمالك    غرفة عمليات الشعب الجمهوري تتابع تصويت المصريين بالخارج في الدوائر الملغاة    أسعار اليورانيوم تتفجر.. الطاقة النووية تشعل الأسواق العالمية    الدفاع الروسية: إسقاط 67 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليلة الماضية    عيد ميلاد عبلة كامل.. سيدة التمثيل الهادئ التي لا تغيب عن قلوب المصريين    وزير الرياضة: إقالة اتحاد السباحة ممكنة بعد القرارات النهائية للنيابة    مواقيت الصلاه اليوم الإثنين 8 ديسمبر 2025 فى المنيا    التريلر الرسمي للموسم الأخير من مسلسل "The Boys"    مي عمر تحسم الجدل: الاعتزال مش في قاموس محمد سامي    مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 8 ديسمبر 2025 في القاهرة والمحافظات    وزير الإسكان: سنوفر الحل البديل ل الزمالك بشأن أرضه خلال 3-4 شهور    مستشار الرئيس للصحة: نرصد جميع الفيروسات.. وأغلب الحالات إنفلونزا موسمية    متحدث "الأوقاف" يوضح شروط المسابقة العالمية للقرآن الكريم    الأوقاف: المسابقة العالمية للقرآن الكريم تشمل فهم المعاني وتفسير الآيات    «صحح مفاهيمك».. أوقاف الوادي الجديد تنظم ندوة بالمدارس حول احترام كبار السن    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فضل الحاسى رئيس غرفة الاستخبارات للقوات الخاصة الليبية: الإخوان هم الإرهاب بعينه


حاربنا إرهابيين مصريين وجها لوجه فى محاور القتال
- 5 انتحاريين من تونس وواحد فلسطينى واثنان جزائريان فجروا أنفسهم فى عمليات إرهابية ببنغازى
- رجال القوات الخاصة قادرون على التعامل مع حرب الشوارع.. فكان معسكر الصاعقة هدفًا من أول يوم للجماعات
- 600 حالة اغتيال وتصفية تمت خلال السنوات الأربع الماضية لرجال الجيش
فضل الحاسى رئيس غرفة الاستخبارات للقوات الخاصة الليبية شاب فى منتصف الثلاثينيات قوى البنية مفتول العضلات.. منذ اللحظة الأولى لمقابلته تعلم أنه أحد رجال الصاعقة.. تمت المقابلة معه فى أحد مراكز صيانة السيارات فى بنغازى وعند وصوله تكتشف مدى حب الناس له، فالكل يسلم ويلتقط معه الصور وكأنه نجم غنائى أو لاعب كرة مشهور الجميع يعرفه ويحبه، سيارة فضل الحاسى تشبهه فهى سيارة كروزر كبيرة الحجم مضادة للرصاص.
تلك السيارة تحكى بطولات وشجاعة هذا الرجل، فآثار الطلقات على كل جانب منها وكأنها، وبرغم هذا اكتشفنا أثناء حوارنا معه كم يحمل هذا الشاب قلبا ينبض بحب بلاده عندما قلت له فى نهاية الحوار "طول ما فى بنغازى رجال مثلك فلا خوف عليها ولا على أهلها"، فلم يتمالك نفسه وسقطت دمعة من عينيه تحمل معها حبه لشعبه وبلاده.. إنه فضل الحاسى، أحد من يواجهون مقاتلى الإرهاب بكل بسالة وشجاعة.
متى بدأت القوات الخاصة فى محاربة الإرهاب؟
كقوات خاصة انضممنا لثورتنا 17فبراير من يومها الأول وكلفنا بتأمين العديد من مناطق ليبيا كلها وليس فى بنغازى فقط وخلال عملية الكرامة التى بدأت منذ عام ونصف العام تقريبا، تم استهداف المعسكر واستهدف الإرهابيون المناطق السكنية الملاصقة للمعسكر، فقررنا الانسحاب التكتيكى لمنطقة "بنينا" فى طريق المطار حتى لا تكون الخسائر من المدنيين والسكان كبيرة، ومن هناك انطلقنا لدك أوكار الإرهاب داخل أحياء بنغازى حتى اطمأنينا لخروج الأهالى من المناطق الملاصقة للمعسكر ثم قمنا بمهاجمة الجماعات الإرهابية وتمت السيطرة على معسكر الصاعقة وهو الآن تحت سيطرة القوات الخاصة بالكامل.
الأنباء التى وردت بعد الثورة وقبل عملية الكرامة بسنوات تؤكد أن هذا المعسكر تحديدا يتعرض بشكل مستمر لمحاولات اقتحام.. لماذا معسكر الصاعقة تحديدا؟
طبعا لأن القوات الخاصة هى المنوطة بمحاربة الإرهاب والقادرة على مواجهة أفراده وجنود القوات الخاصة هم القادرون على التعامل مع حروب الشوارع أو حروب العصابات، لذلك كان معسكر الصاعقة هدفاً من أول يوم لهذه الجماعات بجانب تاريخ الصاعقة مع هؤلاء الإرهابيين، وأثناء ثورة 17فبراير تم اقتحام السجون وخرجت الأعداد من الإرهابيين وهم من شكلوا بداية وجود جماعات الإرهاب المنتشرة الآن فى ليبيا، ومنهم الإخوان والمتطرفون وتمت مصالحة معهم، قادها على الصلابى، طبعا الإخوان المسلمون جزء كبير من الحالة التى نشاهدها الآن هم من روجوا عند الناس فكرة أن هؤلاء المتطرفين كانوا مظلومين ومسجونين ظلمًا، لأنهم ضد حكم القذافى والناس بسطاء فرحوا ورحبوا بهم على أنهم ظلموا فى النظام السابق مثلما حدث فى مصر وتونس بعد الثورة، ومنهم أيضا من كان فى الخارج فى أفغانستان وفى العراق وجاء بعد الثورة.
كيف ترى تصريحات حزب الإخوان السياسى "العدالة والبناء" بأن الإخوان المسلمين لا يملكون ميليشيات مسلحة؟
الإخوان هم الإرهاب بعينه، بعد الثورة عملوا على إمساك مفاصل الدولة، ففى بداية الثورة استطاعوا اللعب على بساطة الشعب وطيبته وفرحته بالتغيير فتم تمكين أشخاص متطرفين مثل عبدالوهاب رقيق، وخالد الشريف كان وكيل وزارة الدفاع وكثير من الأسماء من المتطرفين، وفوجئ الشعب بكل هذه العداوة الإخوانية له وبدأ مسلسل اغتيال ضباط وجنود الجيش الليبى وتحديدا رجال الصاعقة وهناك أكثر من 600 حالة اغتيال وتصفية تمت خلال السنوات الأربع الماضية.
برغم أن القوات الخاصة تحارب الإرهاب منذ اللحظة الأولى فإنها لم تشارك رسميا فى عملية الكرامة إلا بعد مرور أيام على الإعلان عنها لماذا؟
بالعكس، القوات الخاصة كانت هى أساس عملية الكرامة منذ اللحظات الأولى، فقد كان هناك العقيد ونيس بوخمادة قائد القوات الخاصة، وأيضا النقيب محمود الورفلى كذلك الشهيد سالم مالى الملقب ب "سالم عفاريت" والذى استشهد خلال الشهر الماضى، ولقب بعفاريت لبسالته وشجاعته خلال المواجهات مع الإرهابيين فكان يقتل منهم بالمئات.. كنا فى الصفوف الأولى فى اليوم الأول لعملية الكرامة كانت الصاعقة مجهزة ثلاث سرايا وشاركنا فى الاقتحام، لكن الناس لم تكن تعرف أو لم يتم الإعلان لعامل المفاجأة، ومن جهة أخرى لم تكن هناك وسائل إعلامية داخل أرض المعركة، ففى اليوم الأول التى دخلت قوات الفريق خليفة حفتر ومعه المجموعة العسكرية التى أتت من مدينة المرج ومن الأبيار على مزرعة أبوبكر يونس، نحن كنا نحارب ونسترد معسكرنا «معسكر 319 صاعقة»، وقد استشهد أربعة جنود من صفوف القوات الخاصة في هذا اليوم، نحن من أساس عملية الكرامة بعد ذلك أعلنها على الملأ العقيد ونيس بوخمادة أننا ضمن عملية الكرامة ونحن الجزء الأول والأخير منها.
قبل عملية الكرامة بالطبع كانت الجماعات الإرهابية "داعش وأنصار الشريعة والقاعدة" تسيطر على أجزاء من المدينة.. هل كانت مناطق كثيرة؟
طبعا كان الإرهاب وجماعاته يسيطرون على 80% من مدينة بنغازى، كان أنصار الشريعة وميليشيات الإخوان المسلمين المسمى بالدروع الذى يقوده الإرهابى وسام بن حميد الذى استغل الشباب الصغير وأفهمه أنه يحافظ على بلاده وأعطى هؤلاء الشباب عقودا برواتب وصلت إلى 24 ألف دينار، لينضم «للدروع»، وهذه «الدروع» هى الجناح العسكرى للإخوان المسلمين فى ليبيا، ولكن الشعب اكتشف هذا المخطط وخرج فى تظاهرة كبيرة على «الدروع» الذى يعد شكلا موازيا للجيش ويأخذ دعما أقوى من الجيش وكانت خطتهم أن يتم تسليح الدروع وزيادة منتسبيه حتى يستطيع مواجهة الجيش عندما تأتى اللحظة الفارقة، لكن بدأ الشعب يتخلى عنهم، عندما شاهدوا ممارساتهم غير الوطنية وفهم الشعب المؤامرة وفهم أن القادم هو الأسوأ.
كم يبلغ عدد المنتسبين للدروع؟
حسب الأوراق التى لدىّ وحسب ما تم الإعلان عنه منهم سابقا هم 12 ألفًا.
هل تؤكد أو تنفى وجود أجانب ضمن صفوف الإرهابيين؟
يوجد أجانب من جميع الجنسيات مصريين وتونسيين وجزائريين ويمنيين وسعوديين وغيرها من الجنسيات.
وتم القبض على أكثر من جزائرى ومالى وباكستانى وهذا ليس من الآن، فمنذ حكومة على زيدان بدأ تدفق الأجانب على المدينة ضمن الجماعات الإرهابية المسلحة، ولكن بعض القبض عليهم يتم تسليمهم لطرابلس، ليتم إطلاق سراحهم فى اليوم التالى ومن خرج لنعرف أنه خرج ليجلس مع قادة الجماعات المتشددة!، هذا خلال فترة حكم المؤتمر الوطنى الذى مكنهم ودعمهم بالأموال والسلاح فى مدينة بنغازى ولكن الحمد لله بنغازى مازال فيها رجال يستطيعون حمايتها ومحاربة هؤلاء الخوارج ودحر الإرهاب.
أنت رأيت بنفسك أنا أقابلك وسط ناسى وأهلى فى الشارع وحدى بسيارتى، نحن رجال لا نخاف الموت، الآن أكثر من 75 % من مدينة بنغازى آمنة 100 % وباقى المناطق محاور قتال وليس معنى هذا أن الإرهابيين يسيطرون على الباقى بل هى مناطق مازالت المعارك مستمرة بها، فبنغازى تحررت منذ دخولنا واستطعنا تحرير أكثر من نصف المدينة لكن كما تعلم الإرهاب جبان فهو يستهدف المدنيين ويتعامل معنا بالمتفجرات المفخخة، لذلك نتبع الحرص الشديد حتى نقلل من عدد الشهداء والخسائر من المدنيين قبل العسكريين، ولم يتبق سوى بعض الأحياء القليلة وهى الليثى والقوارشة وسوق الحوت والصابرى، وتخرج العائلات تتسوق من 7 صباحا حتى 2 فجرا وعندنا مصريون يعملون ويتحركون بكل حرية وحب من شعب بنغازى.
أتمنى أن توصل رسالتى من أم الدنيا مصر لكل العالم، بأن بنغازى تحررت من الإرهاب وأنها تملك الرجال القادرين على الصمود ضد هؤلاء التكفيرين اللامسلمين.
تحدثت عن الأجانب فى صفوف الجماعات الإرهابية.. هل زاد عددهم خلال الفترة الأخيرة؟
نعم وبشكل كبير وملحوظ، ففى الفترة الأخيرة وبعد تكبيدنا لهم خسائر ضخمة بدأ يظهر أجانب كثيرون جدا خلال قتالنا معهم، ففى اليوم الذى هاجموا فيه معسكر القوات الخاصة كان هجوما منظما ومدعوما من الخارج، فغرفة الاستخبارات التى أترأسها، لديها معلومات مؤكدة أنه تم دعم الإرهابيين بالمقاتلين عن طريق السودان وقطر وتركيا لإسقاط القوات الخاصة، وسقوط القوات الخاصة هو سقوط بنغازى، لكن الحمد لله رغم دخولهم معسكر القوات الخاصة وتهديدهم للأسوار وتفجير مبانى الجنود والضباط فإننا استرددنا معسكرنا وهزمناهم.
التقارير الصحفية تشير إلى أن العدد الأكبر من المقاتلين الأجانب هم من تونس ومصر.. هل هذا صحيح؟
نعم صحيح، وهناك أعداد كبيرة من الجزائر ومالى، ويبقى التوانسة العدد الأكبر، وقد قام 5 انتحاريين من تونس بتفجير أنفسهم فى عمليات إرهابية داخل بنغازى وواحد فلسطينى واثنان جزائريان ببنغازى فقط، أيضا تم القبض على عدد من المصريين بجميع محاور القتال، نحن فى الصاعقة فقط قبضنا على اثنين مصريين وتم تسليمهما لسجن جرنادة منذ عام تقريبا وكنا نشاهدهما ونحن نتقاتل من منزل لآخر، كما يوجد مصريون فى حى الليثى، تكلمت معهم شخصيا ونحن نتقاتل، فالقتال يتم خلف جدران المنازل، وخلال القتال نتحدث، هم يقولون لنا أنتم طواغيت ونحن نرد عليهم، ماذا جاء بكم إلى ليبيا؟ فعرفنا من اللهجة أنهم مصريون، كما يوجد عدد من القتلى المصريين مجهولى الهوية الآن فى «مستشفى 1200»، واضح من ملابسهم وملامحهم أنهم مصريون، وكل أسبوع تقريبا أو على مدار الشهر الواحد، نجد مصريين قتلى فى مناطق بالقرب من الاشتباكات، بعد استعادة معسكر الصاعقة، وعند دخول الهلال الأحمر لتجميع الجثث وجدنا نحو خمس جثث لمصريين يمكن أن يكونوا تم أسرهم للخدمة والعمل داخل المعسكر، ولكن للأسف يوجد قتلى مصريون بكثرة خلال الفترة الماضية، والهيئة والملابس تنم عن أنهم عمال وليسوا مقاتلين ضمن صفوف الإرهاب ، ولكن أيضا نحن قتلنا بعض المصريين الإرهابيين خلال معاركنا مع الإرهابيين على مدار العام الماضى.
المصريون لم يتركونا خلال فترة الحرب فنحن وهم سواء ومثلما يطال الإرهاب الليبيين يطال المصريين.
هؤلاء المصريون منضمون لداعش أم لأنصار الشريعة؟
هؤلاء ينضمون لأنصار الشريعة، داعش سمعنا بها فى ليبيا مع ذبح أول رجل فى ليبيا فأنصار الشريعة جبناء يحبون المال ويقومون باغتيالات مسلحة لكن عندما شاهدناهم يذبحون والد سالم عفاريت، أحد رجال الصاعقة، وعرفنا أن داعش فى المدينة لكن للأسف لم يكن هناك إعلام، وجناحهم السياسى.
ماذا عن الدعم المستمر للإرهاب؟
الدعم يأتى للأسف من بعض ضعاف النفوس من مدينة مصراتة، فتأتى المراكب الصغيرة محملة بالذخائر والسلاح وتنقل فى جرحاهم، أما المقاتلون فيأتون عبر البحر من مدينة سرت التى تسيطر عليها داعش بالكامل ويأتون بالليل.
أليس الجيش مسيطرًا على شاطئ بنغازى بالكامل؟
نعم نحن نسيطر على شاطئ المدينة بالكامل ولكنهم لا ينزلون فى بنغازى ، بل فى منطقة قريبة تسمى "قنفودة" ومنطقة "الحليس" تبعد عن بنغازى 25 كيلومترا ولا تقترب المراكب من الشواطئ بل ترسى على مسافة بعيدة ويذهبون إليها بموتوسيكلات البحر، فعندما يصاب إرهابى منهم وفور انتقالى مدينة مصراتة ومنها إلى تركيا للعلاج.. الاستخبارات رصدت أكثر من إرهابى بعد إصابته بيوم أو اثنين على الأكثر وهو ينقل إلى تركيا للعلاج على حساب الشعب الليبى من أموال الدولة التى يسيطر عليها المؤتمر الوطنى، فعلى سبيل المثال إرهابى يسمى أشرف كاسولا أصيب فى حى الليثى وبعد يوم كان فى تركيا يتلقى العلاج وغيره كثيرون.
لماذا لم تتحرر بنغازى بالكامل حتى الآن برغم الإعلان المستمر عن قرب التحرير؟
نحن نحارب الإرهاب وجماعاته منفردين لم يقف معنا أحد ولا دولة تدعمنا بالسلاح، وهناك حظر على تسليح الجيش الليبى ونحن نحارب بأقل الإمكانات ودولة واحدة هى من تدعم جيش وشعب ليبيا هى مصر أم الدنيا فقط، نحن سنحرر مدينتنا بشكل كامل، وهى مسألة وقت فقط وسلاح أيضا، فبنغازى محررة وأتمنى أن تنقل أنك تتحرك فى أغلب مناطقها بحرية وبدون حراسة بشكل كامل ولكن العدو كان يجهز نفسه من أربع سنوات ولديهم متفجرات مجهزة عن بعد، وفترة تولى خالد الشريف كوكيل وزارة الدفاع فى الحكومة السابقة أمدهم الشريف بكمية كبيرة ومتطورة من الأسلحة، فكثير من المنازل داخل مناطق القتال حاليا تم تجهزيها بعبوات ناسفة تنفجر عن بعد وعند دخولنا أو اقترابنا من هذه المنازل يتم تفجيرها.
كم عدد جنود الجيش الليبى الذين يخوضون حرب تحرير بنغازى؟
فى بنغازى جزء من الجيش وليس الجيش بالكامل ومن يحارب داخل المدينة حوالى 6000 جندى ومعنا شباب المناطق الذين لهم دور كبير فى التأمين والمساعدة والقتال، فالجيش والشعب فى بنغازى يد واحدة صامد ضد الإرهاب.
عملية «الكرامة» نواة إعادة بناء الجيش الليبى
فى يوم 16 مايو 2014 أطلق الجيش الليبى بقيادة اللواء خليفة حفتر قوات من الجيش مدعومة بالسلاح الجوى لتنفيذ عملية "كرامة ليبيا" التى تستهدف التكفيريين والعصابات الخارجة عن القانون فى بنغازي. وجاء انطلاق العملية بينما كانت مدينة بنغازي، ثانى أكبر مدن البلاد تشهد هجمات يشنها المتطرفون وعناصر إخوانية وسلفية متشددة ضد قوات الأمن والجيش ورجال القانون والإعلام والنشطاء السياسيين فى ظل الانفلات الأمنى الذى تشهده ليبيا بصفة عامة منذ نجاح ثورة 17فبراير فى عام 2011.
وبرغم حظر التسليح على الجيش الليبى دوليا، واستمرار دعم الميليشيات الإرهابية من قبل بعض القوى الإقليمية وفى مقدمتها تركيا وقطر، توافدت أعداد كبيرة من الإرهابيين من الدول المجاورة مثل تونس ومصر والجزائر والمغرب ومالى والنيجر على الأراضى الليبية للقتال فى صفوف الجماعات الإرهابية ومنها تنظيم داعش، وتنظيم أنصار الشريعة المرتبط بتنظيم القاعدة. على مدار عام ونصف العام من الحرب الشرسة استطاع الجيش الليبى السيطرة على 70% من مدينة بنغازى وقد اتخذ البرلمان الليبى قرارا بتعيين وترقية اللواء خليفة حفتر ليصبح الفريق ركن خليفة حفتر القائد العام للجيش العربى الليبى، وينضم له خلال الأيام الأولى للعملية العسكرية "كرامة ليبيا" جميع قادة وضباط وجنود الجيش الليبى ويحظى بتأييد القبائل الليبية بالشرق الليبى وبعض قبائل الغرب والجنوب.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.