عماد بركات – المعتصم بالله حمدى – أحمد سعد الدين يبدو أن ملف تأمين الأعمال الفنيه واستديوهات التصوير أصبح الشغل الشاغل للمسئولين والعاملين بالحقل الفنى والإعلامى بعد تعدد حوادث البلطجة والأعمال الإرهابية التى تستهدف النيل من أمن وسلامة الفنانين والإعلاميين، ويبدو أن هذه القضية ليست وليدة اللحظة كما يظن البعض، فعلى مدار أكثر من ربع قرن من الزمان تعرضت بعض الأعمال الفنية أثناء تصويرها إلى هجوم شديد من قِبل البلطجية وبعض جماعات الإسلام السياسى، وهو ما يجعل عملية التصوير الخارجى فى الأماكن المفتوحة محفوفة بالمخاطر، كما أن المخاطر والتهديدات لم تتوقف فقط على الدراما والإعلام بل امتدت لتصل للحفلات الغنائية التى أصبح العديد منها مهدداً بالإلغاء لأسباب أمنية، وهذا ما حدث مع حفل الفنان محمد منير الذى تعرض للإلغاء قبل فترة قصيرة من إقامته فى احتفالات شم النسيم الأخيرة، ونفس الأمر تكرر مع حفل الفنانة اللبنانية نيكول سابا وغيرها من الحفلات. بعض شركات الإنتاج اضطرت لأن يصاحب فرق تصوير أعمالها مجموعة من الأمن سواء الأمن العام متمثلا فى تأمين وزارة الداخلية أو بعض شركات الأمن الخاصة حرصا على حياة فريق العمل، خاصة مع تصاعد الأزمة خلال الأيام الماضية حيث هاجم عدد من البلطجية موقع تصوير المسلسل التليفزيونى الجديد "أرض النعام" بإحدى الشقق بمنطقة حدائق الأهرام، وحاولوا اقتحام المبنى مما أدى لتحطم عدد من معدات التصوير، وتكتل فريق العمل لحماية أسرة المسلسل من الهجوم، ولولا تدخل قوات الشرطة لتعرض الفريق لإصابات كبيرة، وكان موجودا وقت الهجوم كل من الفنانين رانيا يوسف ومحمد شاهين ومحمد محمود عبد العزيز، بالإضافة إلى مخرجة العمل غادة سليم التى أكدت أنهم قد نجوا من الهجوم بأعجوبة، وأنهم اضطروا لعدم استكمال التصوير فى ذلك اليوم، وهو ما يهدد بتأخير التصوير لأن مواعيد تصوير المشاهد معدة سابقاً وفق جدول زمنى، أيضا تعرض فريق عمل مسلسل "ألوان الطيف" الذى يعرض حاليا وهو من بطولة عبير صبري، وفريال يوسف، وأميرة فتحي، وأحمد وفيق، ومن تأليف أحمد صبحي، وإخراج عبدالعزيز حشاد لهجوم من قبل بعض الأشخاص بالحجارة والسباب، فى أثناء التصوير فى منطقة الرماية بالهرم الغريب أن هؤلاء الأشخاص هاجموا موقع التصوير ممتطين بعض الجمال والخيول فى محاولة للهجوم على "كارافان" الفنانة نور الكاديكى وهى بداخله، وعندما حاول الماكيير الخاص بها إنقاذها، أصيب بسلاح حاد فى يده وقامت الفنانة أميرة فتحى بالاتصال بأحد قيادات الشرطة التى وصلت إلى موقع التصوير لتأمينه، وانتظروا عدة ساعات حتى انتهى التصوير، وفى العام الماضى أثناء تصوير بعض الأعمال الرمضانية تعرض فريق عمل مسلسل "تفاحة آدم" لهجوم من البلطجية، وذلك أثناء تواجدهم فى بلا توه التصوير بمنطقة مصر الجديدة حيث قالت الفنانة بشرى بطلة المسلسل والتى كانت موجودة فى موقع التصوير: فوجئنا ونحن نقف أمام الكاميرا ونصور أحد مشاهد العمل بإلقاء زجاجة مولوتوف من شخص لا نعرف هويته، وأثار الأمر حريقاً ضئيلاً، ولكن تم إطفاؤه سريعا ولم يستطع أحد الإمساك بالبلطجى الذى ألقى علينا زجاجة المولوتوف وفر هاربا. ونفس الشىء جرى مع مسلسلات "عد تنازلى" و"سجن النساء" و"دلع البنات"، حيث تعددت حوادث العنف والبلطجة، أما العمل الذى أثار علامات استفهام عديدة، فكان من نصيب مسلسل "بنت اسمها ذات" بطولة نيللى كريم وباسم سمرة وإخراج كاملة أبو ذكرى، حيث يغطى المسلسل فترة زمنية تتعدى الأربعين عاماً من تاريخ مصر وأثناء تصوير إحدى المشاهد داخل فناء كلية الهندسة جامعة عين شمس خرج بعض الطلبة وهاجموا موقع التصوير، وكادوا أن يعتدوا على المخرجة وبطلة العمل، وتم طرد فريق عمل المسلسل خارج مبنى الكلية وعدم السماح لهم بالتصوير داخلها مما جعل المنتج يبنى ديكورا كاملا للجامعة داخل فناء ستديو الأهرام لتعويض أماكن التصوير الطبيعية التى أصبحت محفوفة بالمخاطر. وقبل نحو ثلاثة أعوام تعرض فريق عمل مسلسل "فرقة ناجى عطا الله" أثناء التصوير فى أحد شوارع القاهرة لاعتداء مجموعة من البلطجية، كما حاول بعضهم الاستيلاء على معدات التصوير، إلا أنهم فشلوا، حيث استطاع بعض العاملين بالمسلسل التصدى لهم مما اضطر بعدها منتج العمل صفوت غطاس للاستعانة بأفراد أمن خاص لحماية مواقع التصوير. وتعرضت أسرة مسلسل "الصفعة" للفنان شريف منير، لهجوم من بعض البلطجية يحملون بعض الأسلحة البيضاء، وذلك أثناء تصوير بعض مشاهدهم، مما أحدث فوضى عارمة داخل لوكيشن التصوير فى إحدى المناطق الصحراوية، ونتجت عن ذلك، إصابة بعض العاملين، وقامت بعدها أسرة المسلسل بتحرير بلاغ فى قسم الشرطة لإثبات الواقعة. وفى نفس الإطار هاجم مجموعة من البلطجية مواقع تصوير مسلسل "الإمام الغزالى" بطولة الفنان محمد رياض، حيث استطاع بعض الأشخاص مجهولى الهوية أثناء تصوير بعض مشاهد العمل فى منطقة وادى الريان بمحافظة الفيوم الاستيلاء على بعض معدات التصوير. كما تعرضت أيضا أسرة مسلسل "حافة الغضب" للفنان حسين فهمى، لاعتداء بعض الأشخاص المجهولين، حيث فوجئ طاقم التصوير بوجود نصف نقل خضراء تحمل عددا من البلطجية بعض منهم ملثم ومعهم أسلحة متنوعة بين رشاشات آلية وخرطوش وقاموا بالتعدى على سيارة تحمل عمال الإضاءة الخاصة بالمسلسل وقاموا بالاستيلاء على بعض معدات التصوير وإحداث تلفيات عديدة. ومنذ ما يقرب من ثمانى سنوات كان الفنان حسن يوسف يصور مسلسله "الإمام المراغى"، أثناء تصوير أحد المشاهد الخارجية هجم عليهم مجموعة من البلطجية الذين حاولوا تكسير بعض معدات التصوير، والتهجم على أبطال العمل مما أدى إلى توقف التصوير واستئنافه بعد تغيير اختيار المكان الذى تم الاستغناء عنه والاكتفاء بالتصوير فى الاستديو . وخلال بداية فترة تسعينيات القرن الماضى خرج فريق عمل مسلسل "السوق" أحمد بدير وصلاح قابيل وهالة فاخر لتصوير بعض المشاهد الخارجية فى منطقة وكالة البلح القريبة من مبنى التليفزيون، والتى تدخل فى صميم السيناريو، وبعد تحضير المكان هجم بعض أعضاء الجماعات الإسلامية فى المنطقة على فريق عمل المسلسل واستطاعوا إتلاف بعض معدات التصوير، فما كان من مخرج المسلسل "محمد السيد عيسى" إلا أن حمل على كتفة إحدى الكاميرات وفر هارباً إلى أن وصل إلى مبنى ماسبيرو خوفاً من الجماعات الإرهابية التى كانت تطارد فريق عمل المسلسل، بسبب فتوى أحد شيوخ الجماعة أن الفن حرام، الأمر الذى خشى معه رئيس قطاع الإنتاج "ممدوح الليثى" فى ذلك الوقت من أن يتكرر فأصدر تعليمات بالتنسيق مع وزارة الداخلية لتأمين تصوير الأعمال الفنية التابعة للقطاع والتى تصور خارج المبنى، لكن الحذر لا يمنع القدر فبعد هذه الحادثة بأقل من عام ونصف العام تكرر نفس الشىء مع مسلسل "ذئاب الجبل"، لكن هذه المرة كانت فى مدينة الإسكندرية، حيث خرجت بعض أعضاء الجماعات الإسلامية من منطقة أبوالعباس على فريق عمل المسلسل وقاموا بتكسير سيارة الفنان وائل نور والاعتداء على المخرج مجدى أبو عميرة. الفنانة رانيا يوسف قالت إنه على الرغم من مرور عدة أيام على واقعة البلطجة التى حدثت مع مسلسلها "أرض النعام" فإنها مازالت فى حالة نفسية سيئة فقد عاشت لحظات صعبة فى حياتها، ولم تفكر سوى أنها ستموت وتترك بناتها. وأضافت أنها كانت تقوم بتصوير المشاهد الخاصة بها فى المسلسل بشكل عادى حيث كانت الأجواء طبيعية حتى سمعت أصواتا خارجية وضجيجا يثير الرعب، لترى بعدها سيارات محملة ببعض البلطجية يحملون أسلحة متنوعة، ويعتدون على فريق العمل، وقاموا بسرقة بعض المعدات، كما تهجموا على الماكيير الخاص بها والمصور والمساعد ومدير الإنتاج الذين قاموا بخلع ملابسه وأحدثوا بعض الإصابات بعدد من العاملين. وأوضحت رانيا فى أن المشكلة بدأت نتيجة نشوب خلاف بين صاحبة الشقة التى يقطنوها للتصوير وجارها فى الدور الرابع، والذى اختلق مشكلة بينهما لأنها تنتفع من الشقة ماديا وحدها دون غيرها. وأضافت رانيا يوسف أنها لم تصب بأذى وأنها بحالة جيدة، معربة عن استيائها الشديد من حالة البلطجة التى تعرض لها طاقم التصوير، وطالبت بوجود حماية لأماكن تصوير الأعمال الفنية خاصة بعد تكرار حوادث البلطجة فى أكثر من مكان تصوير. المنتج صفوت غطاس أكد أن ما حدث مع الفنانة رانيا يوسف أمر لم يعد غريبا على الوسط الفنى منذ ثورة يناير 2011، حيث وقعت أكثر من واقعة مشابهة فى كثير من مواقع التصوير، وذلك بسبب انتشار ظاهرة الأعمال الإجرامية وحوادث الخطف والسرقة بالإكراه فى هذه الفترة، حتى أصبح كثير من المنتجين يلجأون إلى الاستعانة بشركات الحراسات الخاصة لتأمين مواقع التصوير وحماية الفنانين، حتى صار الأمر بندا أساسيا فى ميزانية أى عمل فنى، مما شكل عبئا على المنتجين خصوصا وأن الأمر لم يتوقف عند تأمين موقع التصوير فحسب، وإنما كثير من الفنانين الكبار أصبحوا يشترطون فى العقود توفير حماية شخصية لهم أثناء التصوير. وأضاف غطاس: لم تتوقف مسألة الاستعانة بالبودى جارد على تأمين الأعمال الدرامية فقط وإنما أرى أنها انتشرت بشكل كبير بين المطربين، وباتت أحد أهم الشروط التى توضع قبل الاتفاق على إحياء أى حفل خصوصا داخل مصر، كما أن تصوير الأعمال الفنية بصفة عامة خلال السنوات الماضية وتحديدا قبل ثورة يناير لم يكن يتطلب أى تأمين، حتى لو كان يتم فى الشوارع المفتوحة، وذلك بسبب عدم وجود فوضى وإحكام السيطرة الأمنية، بالإضافة إلى سلوكيات الناس التى كانت تتعامل مع الفن بشكل راق، فقد كانوا يقومون هم بأنفسهم بحماية مكان التصوير والتقاط الصور التذكارية مع أبطال العمل، وهذا ما نفتقده حاليا بسبب الفئة القليلة المنحرفة التى ظهرت مع الفوضى التى أعقبت ثورة يناير. وقال المنتج محمد زعزع: أتفق مع ما ذكره المنتج صفوت غطاس بشأن ما يحدث حاليا من اعتداءات على مواقع تصوير الأعمال الفنية، وأحب أن أؤكد أن هذا الأمر أسهم بشكل كبير فى تدهور صناعة السينما والدراما فى مصر، فهل تتخيل أن أقل كاميرا تستخدم فى التصوير يصل ثمنها لمليونى جنيه، ومجرد سرقة واحدة منها أو اثنتين من الممكن أن يتسبب فى تعطيل التصوير لفترة طويلة لحين شراء غيرهما، مما يترتب عليه عدم لحاق كثير من الأعمال من العرض فى مواسم جيدة مثل إجازة الصيف أو فى رمضان، كما أسهمت هذه الأعمال الإجرامية فى عدم توخى الممثلين الحذر أثناء تصوير مشاهدهم مما يؤثر على أدائهم، مما يظهر واضحا فى العمل. المنتج الفنى وليد النجار، الذى تحدث إلينا قائلاً: هناك ثلاثة طرق للتعامل مع هذه الظاهرة، الطريقة الأولى هى وجود أو تأجير بعض البودى جارد لتأمين فريق عمل المسلسل أو الفيلم لكن هذه الطريقة ثبت فشلها بشكل كبير، لأنه عند وجود هجوم من البلطجية على موقع التصوير لا يستطيع البودى جارد حماية اللوكيشن بل يفر من موقع التصوير، نظراً لأن عدد البلطجية قد يكون كبيرا، أما الطريقة الثانية فهى بعد استخراج تصاريح التصوير من وزارة الداخلية نبلغ القسم التابع لمكان التصوير لتأمين فريق العمل، لكن للأسف فى بعض الأحيان نجد القوة الموجودة لا تستطيع أن تجلس معنا إلى نهاية التصوير، لأننا نتأخر فى كثير من الأوقات، أما الطريقة الشائعة هى أن معظم مديرى الإنتاج عندما يذهبون لأماكن التصوير يبحثون عن كبار هذه المنطقة ومن له كلمة فيها كى يتعاملوا معه حتى يحمى فريق العمل مقابل بعض المبالغ المادية، وهذه الطريقة شائعة جدا خاصة بعد ثورة 25 يناير والانفلات الأمنى الذى حدث وقتها. أما المنتج حسام شعبان فقال: نحن نعمل فى خط أساسى وهو تصريح التصوير الذى تمنحه وزارة الداخلية وتكون بمصاحبته قوة تأمين فى الأماكن الخارجية، وهذه القوة تكفى لتأمين العمل بالكامل، وخلال الفترة الماضية كانت قوة وزارة الداخلية تصاحبنا فى كل مكان نصور فيه عندما نذهب لأماكن على الأطراف، أما بالنسبة للتصوير فى العمارات والمبانى فى وسط البلد، فأعتقد أن شباب العاملين بالإنتاج يقومون بتأمين العمل، لأن فى هذه الحالة يكون الوضع أسهل، لكن لو كنا نصور على كورنيش النيل مثلا أو فى الإسكندرية على البحر نعتمد فى هذه الحالة على وجود حراس مدربين، لأن الجمهور من الممكن أن يلتف حول الفنانين ويعطل التصوير، والحقيقة أن الوقت الحالى أفضل بكثير من السنوات الماضية لشعور المواطن بالأمن أكثر مما كان فى السابق . ومن الدراما إلى اتحاد الإذاعة والتليفزيون المصرى ومدينة الإنتاج الإعلامى، حيث أن تأمينهما يعد أمرا لا تهاون فيه فى ظل التحديات التى تواجه الإعلام المرئى والمسموع ومحاولة إرهابه، تحدث اللواء محسن الشهاوى عضو مجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتليفزيون رئيس قطاع أمن ماسبيرو قائلاً : تأمين مبنى ماسبيرو وملحقاته المنتشرة فى محافظات الجمهوية يتم على أعلى مستوى من الحرفية والمهنية، وأن أى تجاوز من العاملين فيه أو المترددين عليه تتم مواجهته بمنتهى القوة والحسم، وفى أسرع وقت، فقد تم رصد وإحباط العديد من التجاوزات خلال الفترة المقبلة على شاكلة دخول أشخاص المبنى بدون تصاريح أو استخدام البعض ممن لا ينتمون لماسبيرو لكارنيهات بعض العاملين فى الدخول بدون وجه حق، أو محاولات تهريب مواد مصورة لأحداث مهمة، وكل هذه التجاوزات يتم رصدها وإحالتها للجهات المختصة للتحقيق، وأضاف: لم يتمكن أحد من الإرهابيين من زرع متفجرات داخل مبنى التليفزيون أو حتى بالقرب منه، وذلك بفضل يقظة أفراد الأمن والكاميرات الحديثة الموجودة لدى القطاع، والتى تتمكن من كشف محيط مبنى ماسبيرو حتى ميدان التحرير وكوبرى 15 مايو، وفيما يخص البرامج التى تصور خارج ماسبيرو فتكون مسئولية تأمين خط سيرها خاصة بوزارة الداخلية، حيث يقتصر تأمين قطاع الأمن على التأمين داخل الاستديوهات فقط وتحديدا داخل الأماكن المحددة والتابعة لاتحاد الإذاعة والتليفزيون سواء داخل ماسبيرو أو فى أى مكان يتم البث منه، وقال: قطاع الأمن يعمل بشكل مستمر على تطوير أدائه واستخدام أحدث الأجهزة التكنولوجية الحديثة فى تأمين ماسبيرو سواء فى الداخل أو الخارج، ويحرص دائما على أن يتم ذلك دون أن يؤثر على مجريات العمل الإعلامى. أما اللواء محمود بركات، رئيس قطاع الأمن بمدينة الإنتاج الإعلامى، فأكد أن مدينة الإنتاج مؤمنة تماما من الداخل ولم يحدث فيها أى شىء على الإطلاق، حيث توجد بها عناصر من الجيش والشرطة، بالإضافة إلى أفراد الأمن المدنيين التابعين للمدينة، أما ما هو خارج أسوار المدينة فنحن غير مسئولين عنه، وفيما يخص تفجير برج الكهرباء، فأحب أن أوضح أنه يبعد عن المدينة بمسافة أربعة كيلو مترات ولا يقع بداخلها كما يتصور البعض، وأضاف: مدينة الإنتاج تضم عددا كبيرا من الاستديوهات ومناطق التصوير المفتوحة والمغلقة التى يتم تصوير المسلسلات والأفلام فيها، وكلها مؤمنة تماما على أعلى مستوى، وهناك دوريات من أفراد الأمن تقوم بتمشيط المدينة بالكامل يوميا للتأكد من سلامة تأمينها، ولذلك على الجميع أن يطمئن على أن تأمين مدينة الإنتاج الإعلامى فى أحسن حال والدليل على ذلك إحباط محاولات اقتحامها أكثر من مرة أثناء حكم جماعة الإخوان من قبل أنصار حازم صلاح أبو إسماعيل والذين حاصروها لفترة طويلة وحاولوا تعطيل العمل فيها ومنع العاملين فى القنوات من الإعلاميين من تأدية عملهم لكنهم فشلوا.