أحمد إسماعيل معرض الزهور بحديقة الأورمان بالجيزة يعد أحد أهم المعالم الزراعية الأثرية العريقة.. حيث يضم المعرض نباتات الزينة والأصناف النادرة التى لا تقدر بثمن، بالإضافة إلى معروضات لكل المستويات من عدد وآلات وصانعى الأوانى الفخارية والأوانى البلاستيكية، التى تخدم هذا المجال من الزراعة، وتضم أيضا الحديقة العديد من الأشجار النادرة والمعمرة التى تجاوزت مائة سنة.. وقد أنشأ الخديو إسماعيل هذه الحديقة على مساحة 95 فدانًا تحتوى على أشجار نادرة فى عام1875، وظلت الحديقة تابعة للخديو حتى عام 1910، ثم تسلمتها وزارة الزراعة.. وفى عام 1934، تم استقطاع الجزء الجنوبى منها وضمه لحديقة الحيوان، فأصبحت مساحة الأورمان 28 فدانا، لتحمل هذا الاسم حتى الآن.. لذا كان لقاء «الأهرام العربي» مع الدكتور سيد حسن، مدير حديقة الأورمان، والذي تحدث قائلا: نستعد حاليا لإقامة المعرض في دورته ال 83 ويستمر لمدة 45 يوماً، وكان من المفترض أن يبدأ يوم 7 إبريل، لكن لم يتم تأكيد الموعد حتي الآن، وهو معرض خدمي غير هادف للربح ونهدف منه لدعم منتجي نباتات الزينة وهو مقسم لجزءين، جزء مغطي، وآخر مكشوف، يصل فيه سعر المتر المغطي ل 40 جنيها والمكشوف يصل ل 30 جنيهاً. بلغت التصنيفات النباتية بها مائة فصيلة نباتية بها 600 نوع نباتى وشجرى، ووجد بها قسم لتبادل الجذور مع حدائق العالم والمراكز البحثية، بالإضافة إلى الكثير من أنواع النخيل منها: الزينة والرخامى والكنارى والملوكى والفونسكس، ومساحات مميزة من نبات الصبار، إضافة لنحو10 آلاف شجرة نادرة وعلى رأسها الخيزران والصنوبر، وعدد من المخروطيات بل جميع أنواع الصباريات، وجميعها لا تقدر بثمن لقيمتها وندرتها عالميًا، ضمن المجموعات الأساسية من الأشجار المخروطية من النخيل والشجيرات والمتسلقات والنباتات المائية والنصف مائية، والعصارية والشوكية، وأخرى من أبصال الزينة والنباتات الطبية. ومن أهم الملفات التي نعمل عليها حاليا هو صيانة الأشجار المعمرة ومكافحة الأمراض التى تتعرض لها، وإجراء عمليات تقليم ورى مناسبة حسب احتياجات النباتات كل على حدة، وإكثارها بالطرق التقليدية بجمع البذور وإعادة زراعتها، لتحل محل كبيرة السن أو باستخدام وسيلة العقلة، أو بالجذور تحت سطح التربة مثل البامبو الذى يوجد منه 10 أصناف نادرة، وكذلك إكثار أنواع مهمة مثل: النخيل الملوكى والكنارى والسيسفورسيا وعصفور الجنة، وأيضا نبات البردي والذي تقدمت باقتراحات حول الاستفادة منه لإحياء صناعة أوراق البردي، وكذلك البامبو، خصوصاً أننا نمتلك منه أنواعاً نادرة تقوم عليها العديد من الصناعات اليدوية، لكن تنقصني الأيدي الخبيرة، لكن بالنسبة للخامات فهي متوافرة، أيضا تقدمت بمقترح آخر للاستفادة من المخلفات الزراعية، فالحديقة يخرج منها يوميا ما يقارب طن مخلفات نستطيع الاستفادة منه، حيث تقدمت لوزارة البيئة لتشاركنا بالآلات ونستفيد سويا، ويكفي أن أقول إن المعرض ليس مجرد نباتات زينة فقط، وإنما نقدم منتجات أيضا مثل: عسل النحل، ومستلزمات الإنتاج الزراعي مثل: الأسمدة والكيماويات، والآلات الزراعية، وهناك قسم للديكور وتنسيق الحدائق ومشغولات يدوية، ويشارك معنا باحثون من دول عديدة مثل: السودان والسعودية وسوريا بالإضافة لتعاوننا مع شركة هولندية وأخري ألمانية.