شجرة معمرة تاريخية بجوار برج القاهرة الكارثة الاولي في المتحف الزراعي الذي يقع علي مساحة 30 فدانا وكان من قبل ذلك مقر قصر الأميرة فاطمة ابنة الخديو إسماعيل، ويعد من اكبر المتاحف في العالم . ويوضح الدكتور عبدالحليم عبدالموجود الباحث بقسم الفلورا بالمتحف ان هذه الكارثة بدأت منذ اكثر من 5 سنوات عند تقليم 39 من اشجار المانجو حيث تم قطع نصف كل شجرة بمنشار كهربائي، كما تم قطع شجرة نادرة تسمي «ايدون» ولا يوجد غيرها في مصر، بخلاف تدمير 8 أنواع نادرة اخري منها «المايدوندرم ا جنيم» وكانت ايضا الوحيدة في المتحف وشجرة كلياسنغليزيس وشجرة في فستيندا وشجرة القايا، ويوضح ان كل هذه الاشجار كانت مسجلة في المراجع العلمية العالمية، ويلفت د. عبدالحليم إلي ان عمليات الازالة تمت علي فترات متباعدة غير محسوسة.. كما يلفت الدكتور عبدالحليم إلي انه لا يوجد حصر للاشجار النادرة سواء في الحدائق العامة او في حدائق محبي اقتناء الاشجار النادرة التي لا تعلم عنها شيئا وزارة الزراعة. اما بالنسبة للاشجار الموجودة بجوار برج القاهرة فيوضح د. عبدالحليم انها معمرة ولها قيمة تاريخية مثل شجرة «التين البنغالي» وليست نادرة لوجود مثيلها ولا يجب ان يتم تدميرها وقطعها ويوجد مثلها في امريكا ولكنهم كرموها وتم تحديد مساحة لها ولفرشها ولم تقطع لكي تمر السيارات من داخلها، كما توجد ايضا شجرة «فيي فستيندا» وتنتشر في مصر وتم قطعها من المتحف وشجرة عملاقة اسمها «القايا» وكانت الوحيدة في المتحف. وفي نفس السياق خسرت مصر علي يد برابرة اعتصام جماعة الاخوان الارهابية في «النهضة» وتم تدمير العديد من الاشجار النادرة في حديقة الاورمان، ويشمل ذلك كما يقول د. عمرو ربيع رئيس قطاع التشجير بوزارة الزراعة اشجار البامبو النادرة التي استخدموها في صنع الخيام والاعتداء علي رجال الامن، اضافة إلي اشجار مخروطيات ونخيل يزيد عمرها علي 50 عاما، وجميع انواع الصباريات التي لا تقدر قيمتها بثمن، كما تم احراق اشجار معمرة نادرة اضافة إلي تدمير متحف «المعشبة» بما يحويه من قطع اثرية نادرة كانت موجودة بقصر الملك فاروق، كما تم سرقة النباتات المجففة التي تم جمعها من جميع انحاء العالم، ويؤكد د. ربيع انه يجري حاليا اصلاح التلفيات وتطوير الحديقة واصلاح ما فسد. وكانت الحلقة الاخيرة هي اقتطاع الاشجار النادرة بحديقة الميريلاند بحجة تطوير الحديقة، وكما يوضح د. خالد فهمي وزير البيئة، فقد تم قطع اشجار تاريخية واجراء تقليم جائر لاشجار اخري، وتم تحرير محضر للشركة المسئولة عن التطوير، وطالب الوزير ممثلي الشركة المنفذة بالتعاون مع وزارتي البيئة والزراعة لوضع تصور لتعويض تلك الاشجار لتقديم دراسة كاملة للغطاء النباتي والاشجار. عصام الشويخ مني عبدالعاطي