دينا ريان قُم للمعلم وفِّه التبجيلا! كاد المعلم أن يكون رسولا!! يكوون إيه؟ رسولا! بالتأكيد أيام نظم هذا البيت الشعرى الرومانسى الذى لا يمت للواقع بصلة على الأقل واقعنا الهباب فى هذه الأيام، بالتأكيد أن المعلم زماااان كان يصل بأخلاقه ورسالته.... وإلخ إلخ إلخ إلى درجة الرسل والأنبياء! شىء فعلا لا يتصوره عقل، خصوصا عقلى وعقلك المصرى الذى اتهان واتبهدل، وتم تبويره مثل الأرض الرزاعية على مدار سنوات العتمة الماضية. علَّت علىَّ تلك الكلمات وأنا أقرأ خبر مقتل التلميذ الطفل الصغير الذى ضربه المعلم شُلت يد ويد من وراءه أو يدافع عنه أو ينوى أن يدافع عنه. هذا الطفل الذى قتله هذا الكائن ولن أستطيع أن أطلق عليه اسم المعلم أو حتى الإنسان، ضربه على أم رأسه فتسبب له فى نزيف فى المخ، وحاولت إدارة المدرسة ولا أدرى لحساب من؟ تدارى على فحش تلك الجريمة وقالوا إنه اتسمم!! إلهى وإنت جاى يتسمم بدنكم و احد! واحد! وطبعا لن أردد الكلام الماسخ والمسخ عن ضرورة رفعة شأن المعلم ماديا والهردبكش اللى كنا ومازلنا بنسمعه! فالمادة شىء والأخلاق والإنسانية والقانون شىء آخر. لكننى باسم الإنسانية أناشد المسئولين القصاص، وأناشد أولياء الأمور أن يقوموا بتدبير ثمن خوذة واقية لضربات المدرسين على الرأس وبجملة مصاريف المدرسة، يعنى حضر لابنك مريلة وجزمة لا مؤاخذة وخوذة! أما إذا كانت من المدارس الفقيرة التى لا تستقبل إلا أبناء الفقراء الذين استباح الفقر إنسانيتهم، وبالتالى إنسانية وكرامة أطفالهم ليتعرضوا وهم فى المدارس تارة إلى الضرب وتارة إلى الاغتصاب كما نسمع من كم الحوادث المنشورة والمشهورة فى صفحات الحوادث وجرايدها. وأنا أعلم أن هناك مدرسة فى منطقة فقيرة يجلس فيها نصف الأطفال من التلاميذ ويقف النصف الثانى، لأن الديسكات لا تسع الفصل كله. أقول إذا كنت من أولياء أمور مدارس الغلابة فحضر شومة لابنك يدافع بها عن نفسه إذا تعرض للقتل المدرسى على يد معلمه. يا سيادة وزير التعليم ممكن والله تمنع الضرب فى المدارس الفقيرة! مثلما هو ممنوع فى مدارس الفايف ستارز من الكائنات المصرية العليوى التى تشترط وجود حمام سباحة وملاعب بولو وتنس وخيل وإلخ إلخ فى المدارس التى تصل مصاريفها إلى 150 ألف جنيه أحيانا. مموكن والله يا سيادة الوزير وفخامة وزارة التعليم تغيير البيت الشعرى، وبدلا من قف للمعلم وفه التبجيلا... .إلى قف للمعلم واحم رأسك ورقبتك من الذبح! كاد المعلم فى أيامنا هذه أن يكون سفاحا! مع الاعتذار لباقى المعلمين من الأسوياء، فهذا البيت لا ينطبق إلا على قتلة الأطفال منهم، وعلى رأى المعلم حنتيرة العلم فى الراس مش فى الكراس، وآدى الراس طارت يا جدعان .. حسبى الله ونعم الوكيل.