إيمان عمر الفاروق جوزيف استرادا رئيس الفلبين الأسبق ,ممثل أفلام الأكشن الشهيربلقب " إيراب" حالفه الحظ أكثر من مرة الأولي تمثلت في العفو الرئاسي الذي أصدرته خليفته جلوريا أوريو عنه فلم ينفذ الحكم الصادر ضده بالأشغال الشاقة ,والثانية في عودته إلي أضواء المسرح السياسي هذا العام بعد فوزه بعمودية مانيلا . ووصل استرادا إلى الساحة السياسية ابتداء من مجلس بلدية سان خوان بمانيلا ليصبح بعد ذلك عضوا في مجلس الشيوخ ونائبا للرئيس فيدل راموس في عام 1992. وبعد تحققيق فوز ساحق في صناديق الاقتراع في عام 1998 واجه استرادا تحديات بالغة الصعوبة خاصة أنه تولى السلطة في بلد يعاني اقتصاده من مشاكل عديدة بفعل الأزمة المالية الآسيوية . في العام 2001 توالت البلاغات ضده باختلاس الأموال وقامت ثورة شعبية بشوارع مانيلا وتم طردة من القصر الرئاسي دون الانتظار لعميلة استبداله بمجلس الشيوخ واعتقل استرادا وقضى نحو سبعة أعوام في السجن حتى حكم عليه في العام 2007 بعقوبة الأشغال الشاقة بتهم الفساد، وهو الحكم الذي لم ينفذ لأن خليفته جلوريا أرويو أصدرت عفوا عنه. والمفارقة أنه فاز هذا العام بمنصب عمدة مانيلا، وهكذا عاد الى الساحة السياسية على الرغم من فضائح الفساد التي شابت فترة ولايته السابقة، لأنه يعتبر في نظر العديد من الطبقات الفقيرة المعدمة بالفلبين الشخص الوحيد القادر على الحديث بصوت الفقراء. و قد وجد استرادا معظم الدعم في طبقات المحتاجين الذين صفحوا عن جميع أخطائه لأنهم يرون فيه رجلا قويا،يتمتع بقلب كبير,وربما لما يتمتع به شعب الفلبين من قدرة هائلة علي الصفح.