رشا عامر كان الأسبوع الماضى أسبوعا فارقا فى حياة دون جوان هوليوود الوسيم جورج كلونى الذى ودع باختياره حياة العزوبية التى اشتهر بها، مقررا الدخول إلى القفص الذهبى بصحبة محامية حقوق الإنسان، أمل علم الدين لبنانية الأصل بريطانية الجنسية والتى اختارت مدينة فينسيا الساحرة، لكى تصبح قبلة الزواج والحفل والمدعوين، والذى بدأ بحفل توديع العزوبية يوم السبت بعيدا عن أعين الصحفيين، حيث اقتصر على حضور بعض النجوم فى حفل خاص جدا بأحد فنادق مدينة فينيسيا، أما الزفاف فظهرت فيه العروس بفستان من تصميم سارة بورتون التى صممت فستان زفاف كيت ميدلتون بينما تألق كلونى فى بدلة من تصميم أرمانى. ويعد هذا هو الزواج الأول للحسناء اللبنانية والتى اختارت أكثر الرجال جاذبية فى العالم لترتبط به برغم أنه سبق له الزواج من تاليا بلسم 1989 – 1993 ليصبح بعدها أشهر عازب فى الوسط الهوليوودى برغم ارتباطه بالعديد من الحسناوات بعد ذلك، ولكن دون زواج. لتأتى هذه الحسناء الخمرية لتوقع به ببراعة تماما كما برعت فى عملها فى مجال حقوق الإنسان، فأمل علم الدين من مواليد بيروت عام 1978 ووالدتها هى الصحفية الشهيرة بجريدة الحياة اللندنية "بارعة علم الدين" والتى كانت الصحفية الأخيرة التى تتحدث مع رئيسة وزراء الهند الراحلة أندريا غاندي، كما حاورت رئيسة وزراء بريطانيا الراحلة مارجريت تاتشر، والزعيم الكوبى فيدل كاسترو. وقد هاجرت أمل علم الدين مع أسرتها إلى لندن واستقرت فيها حتى تخرجت فى جامعة أكسفورد وبعدها التحقت بكلية الحقوق جامعة نيويورك، وهى محامية وناشطة حقوقية وكاتبة بريطانية من أصل لبنانى تخصصت فى القانون الدولي، والقانون الجنائي، وحقوق الإنسان، وتسليم المجرمين و تعمل حالياً محامية ومستشارة قانونية ومحامية دفاع أمام المحاكم العليا فى دوتى ستريت تشامبرز بلندن. حيث كانت سكرتيرة كوفى عنان كما دافعت عن جوليان أسانج صاحب وثائق ويكيليكس الشهيرة. وربما هذا ما جذب إليها كلونى – والذى أهداها خاتم خطبة قيمته 750 ألف دولار ويزن سبعة قراريط ومزود بحبة زمرد – فكلونى المعروف عنه التزامه وعشقه للدفاع عن حقوق الإنسان والتزامه بالقضايا السياسية والاجتماعية المختلفة، لم يتوقف كثيرا عند النقطة السوداء التى تثير الشبهات، فقد قفز اسم علم الدين فجأة إلى دائرة الضوء لأسباب سياسية، وذلك بعد أن طالبت ليبيا بالسماح لها ولفريق الدفاع عن رئيس المخابرات فى عهد القذافي، عبد الله السنوسي، لقاءه لتمثيله بالمحاكمة. فالسنوسى لم يكن فقط رئيس المخابرات بل كان الساعد الأيمن للقذافى، ومن المنتظر أن يمثل أمام القضاء بتهمة ارتكاب جرائم حرب وتورطه بشكل كبير فى تفجير الطائرة الشهيرة التى راح ضحيتها 170 قتيلا من 18 جنسية مختلفة. والغريب أن علم الدين رفضت التعليق على ذلك ليصبح اسم كلونى جزءا لا يتجزأ مما يمكن تصنيفه بأنه الجاسوس السابق للديكتاتور الراحل. نقطة أخرى لم يتوقف عندها كلونى أو حتى علم الدين نفسها وهى أنها من الطائفة الدرزية، الأمر الذى حول خبر زواجهما إلى اتهامات بين دروز لبنان ودروز إسرائيل، إذ ادعى كل طرف أنه يحافظ أكثر على عادات وتقاليد الطائفة الدرزية، إذ كتب أحد دروز إسرائيل، قائلا: إن السياسى اللبنانى وليد جنبلاط – والذى رحّب بخطوبة المحامية اللبنانية أمل علم الدين والممثل الأمريكى جورج كلوني، وأعرب عن استعداده لاستقبال الثنائى فى قصره فى منطقة الشوف اللبنانية على رأس وفد من مشايخ الدروز - قال إن الزعيم الدرزى هو نفسه ليس متزوجا من امرأة درزية فى إشارة إلى عدم التزام دروز لبنان بمذاهب الطائفة. وردّ عليه درزى من لبنان قائلا: إن بعض دروز إسرائيل يكتبون أسماءهم باللغة العبرية على صفحات فيس بوك ما يدل على ابتعاد الطائفة الدرزية عن أصولها العربية. كل ذلك لم يأبه له العروسان اللذان استقلا القارب التاكسى خلال وصولهما إلى فينيسيا قبيل زفافهما الأسطورى، حيث جمعت بين الثنائى الكثير من الضحكات واللحظات الرومانسية ، ورافقهما كل من العارضة الشهيرة سيندى كروفرد وزوجها راندي. كما حضر كل من النجم مات دايمون وزوجته لوسيانا باروسو، ورئيسة تحرير مجلة Vogue بنسختها الأمريكية آنا وينتور،الممثلة إيلين باركين ومغنى الروك ستيف لوكاثر. وقد أقيم حفل الزفاف فى مبنى بلدية فينسيا بقصر كافارسيتى الذى يعود للقرن الرابع عشر، بعدما أعلن مسئولو فينسيا إغلاق عدد من الشوارع الضيقة فى المدينة لمدة ساعتين يوم الاثنين.