سوزى الجنيدى أكد سامح شكرى وزير الخارجية المصري اليوم الأربعاء أن مصر وبوركينا فاسو تهتمان بدعم الاستقرار فى القارة الأفريقية، مشيرا إلى ان سيتوجه بعد قليل إلى قصر الرئاسة حيث سيرافق وزير خارجية بوركينا فاسو جبريل باسوليه للقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى. جاء ذلك فى المؤتمر الصحفى المشترك الذى عقده وزير الخارجية مع نظيره البوركينى جبريل باسوليه عقب جلسة مباحثاتهما بمقر وزارة الخارجية بالقاهرة، ورحب وزير الخارجية بنظيره البوركينى عقدها جلسة مباحثات موسعة بحث العلاقات الثنائية والاهتمام المشارك بدعمهاىفى شتى المجالات وتم طرح عدد من المجالات التعاون المستقبلية كما تم الاتفاق على عقد اللجنة المشاركة التى سيتم خلالها وضع الاطر لتدعيم العلاقات الثنائية. وأوضح وزير الخارجية المصري أن المباحثات تناولت عددا من القضايا الافريقية حيث تهتم الدولتان بدعم الاستقرار فى القارة لافتا إلى اأن بوركينا فاسو اسهامها فى جهود احلال الاستقرار كانت فرصة لتبادل وجهات النظر والاتفاق على العمل المشارك من خلال عضويتهما فى الاتحاد الفريقيى والمنظمات الطولية. وعلى المستوى الثنائى أشار وزير الخارجية المصري إلى أنه تم الاتفاق على زيادة المنح المقدمة لبوركينا فاسو، موضحا أن هناك مشروعات جديدة وهناك مشروع لاقامة مطار جديد فى بوركينا وهناك اهتمام من جانب مصر للطيران لتسيير رحلات الى المطار والمشاركة فى هذا المطار. ومن جانبه أعرب وزير خارجية بوركينا فاسو عن شكره للوزير شكرى على الدعوة امن اجل تطوير التعاون الثنائى بين البلدين، مؤكدا أنه تم استعراض الاستعدادات لعقد الاجتماع الثالث للجنة المشتركة المصرية- البوركينية من اجل تفعيل اليات التعاون ودعم الخبرات والتنمية الاقتصادية، وأشار الى انه تم التطرق الى السلام والامن فى افريقيا والساحل والصحراء والدور الهام الذى تلعبه مصر وقامت به فى القضية الفلسطينية وجهود وقف اطلاق النار فى قطاع غزة، مشيرا الى ان مصر وبوركينا تدعمان الاستقرار على الساحة الافريقية، وأشاد بعلاقات الصداقة التى تربط بين البلدين، مؤكدا ان بلاده ستدعم انتخاب مصر للحصول على عضوية غير دائمة فى مجلس الامن الدولى اتساقا مع الدور المصرى فى اقرار السلام العالمى، وردا على سؤال حول دوره كبمعوث للساحل والصحراء الى ليبيا والوضع الحالى بها، وأوضح أن الوضع فى ليبيا مقلق للغاية ويمثل عنصرا للتهديد بالنسبة للمنطقة باسرها وخاصة الساحل والصحراء، وأضاف أن جميع الدول المعنية والمنظمات الاقليمية تتفق جميعها على ضرورة مساعدة ليبيا للخروج من الازمة واستعادة الاستقرار ودعم مؤسساتها واستقراراها، معتبرا ان احد اسباب الازمة الحالية فى ليبيا يتمثل فى تدهور الاوضاع فى شمال مالى وان الامن والاستقرار فى القارة سيتحقق بالحوار. وبشأن الاجتماع الوزارى الذى سيعقد فى جدة غدا حول ارهاب داعش ومشاركة مصر به أكد وزير الخارجية المصري أن هذا الاجتماع يعد مناسبة هامة لوضع تصور متكامل مع كيفية التعامل مع ظاهرة الارهاب فى المنطقة وموجات التطرف وما تؤدى اليه من عدم استقرار دول المنطقة. واشار وزير الخارجية الى ان تنظيم داعش استطاع ان يسيطر على قطاعات من الاراضى العراقية بما يهدد وحدة اراضى العراق كما ارتكبت جرائم مما يحتاج الى تكاتف من جانب الشعوب للقضاء على الارهاب من منظور شامل والتعامل معه من خلال المشاكل التى ادت الى انتشار الظاهرة حيث ينتشر حاليا فى العديد من المناطق فى ليبيا وسوريا والعراق زمالى زالزصمال ونيجيريا.. مشددا على ضرورة وضع استراتيجية دولية لمقاومة الارهاب فى كافة المناطق التى ينتشر بها على حد سواء من خلال تصحيح المفاهيم المغلوطة وتوضيح صورة الاسلام الصحيح الذى يسعوا الى الصاقه بالاعمال الوحشية التى يرتكبونها.. ومن المقرر ان يشارك فى اجتماع جدة العديد من الشاقاء العرب والاشقاء الدوليين فى وضع هذه الاستراتيجية بما يحقق مصلحة المنطقة.وأضاف أنه لا يغفل على احد ان مصر تعانى من مشكلة الارهاب متوقعا من الشركاء الدوليين عند صياغة الاستراتيجية هذه ان يكون هناك دعما للقدرات للتعامل مع كافة اشكال الارهاب والسعى إلى احتواء هذا الفكر الاقصائى الذى يسعى للسيطرة وعدم التعامل مع الاخرمشيرا الى ان مصر قادرة على القضاء عليها وننتظر دعما سياسيا و فيما يتعلق بالقدرات وان يتم التعامل مع كافة اشكال الارهاب فى كافة المناطق بفس القدر من عدم الانخراط فى اى دعاوى فى نظريات الاحتواء او امكانية التعامل مع هذه الظاهرة لان هذا لفكر المتطرف لا يمكن تناوله باى شكل لانه فى النهاية فكر اقصائى يعمل على بسط السيطرة ولا يتعامل مع العقل. وردا على تقيمه للوضع فى منطقة الساحل والصحراء والدعوات التى اطلقتها فرنسا للتدخل عسكريا فى ليبيا اسوة بما جرى فى مالى، قال وزير خارجية بوركينا فاسو ان الوضع فى الساحل والصحراء ضعيف للغاية والمؤسسات غير موجودة وعدم قيام الدولة بدورها يؤدى الى ضعف الاوضاع وهو ما يشجع تواجد اشكال متعددة من الجرائم والمخدرات والتطرف والارهاب والازمة فى شمال مالى تجسد الوضع فى الصحراء.. مسددا على ضرورة مواجهة هذه الظواهر ليس فقط بالطرق الامنية والعمل على مواجهة الظاهرة وتحقيق الامن والاستقرار والتنمية، وفيما يتعلق التدخل الاجنبى فى ليبيا أكد اننا لا نسعى للتدخل الاجنبى فى ليبيا نحن نرغب ان يمدوننا بالامكانيات لحل مشاكلنا بانفسنا وتحقيق الاستقرار بانفسنا ولكن فى مواجهة الارهاب اليوم نحن نطالب بتدخل الشركاء ونحن حريصون فى نفس الوقت على الحفاظ على سيادة الدول الافريقية ونحن نطالب بالتضامن فى مواجهة الارهاب والتطرف. وحول مؤتمر إعادة اعمار غزة وما اذا كان سيركز على الطعم المادى لغزة فقط ام سيشمل حشد المجتمع الطولى لرفع كافة اشكال الحصار عن غزة، قال وزير الخارجية المصري أنه التقى أمس الثلاثاء مع وزير الخارجية النرويجى وتمت مباحثات ممتدة شملت الدعوة المشتركة لعقد المؤتمر وتم تحديد موعده فى 12 أكتوبر/ تشرين الأول القادم كما تم الاتفاق على توجيه الدعوات اعتبارا من اليوم الأربعاء، ووصف المؤتمر بالمهم فى ضوء التدمير الواسع الذى تعرض له قطاع غزة نظرا للأعمال العسكرية التى ارتكبتها اسرائيل وما ادى البه من معاناة من جانب الشعب الفلسطينى فى غزة وهو ما أدى الى انه يوجد حاليا حوالى 400 الف مواطن فقدوا متازلهم لذا كان لزاما علينا ان نسير قدما لعقد المؤتمر لدعم الشعب الفلسطينى وذلك تحت رعاية الرئيس محمود عباس للدور الهام الذى ستلعبه السلطة الفلسطينية فى اعادة الاعمار. كما أوضح أن الظروف ومعاناة شعب غزة تقتضى منا أن نعمل بكل جد لتوفير الدعم الانسانى ولضمان فتح المعابر الإسرائيلية لتلقى الدعم الانسانى ومواد البناء الضرورية لاعادة اعمار القطاع، سوف نعمل على جذب الشركاء الدوليين والدول المانحة للكشاركة فى المؤتمر فى اطار المسئولية الدولية.