سوزى الجنيدى عقدت مساء أمس السبت جلسة الحوار الاستراتيجي بين مصر والصين برئاسة وزيري خارجية البلدين سامح شكري ووانج يى، وبمشاركة السادة وزراء التجارة والصناعة والكهرباء والتعاون الدولي والاستثمار وممثل عن كل من وزارة النقل وهيئة قناة السويس وعدد من مسئولي الوزارات المعنية من الجانب المصري، وعدد من كبار المسئولين في وزارتي الخارجية والتجارة في الصين. وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية بدر عبد العاطي أن الوزير شكري قد استهل أعمال جلسة الحوار الاستراتيجي بالترحيب بوزير خارجية الصين ونقل شكر ونقل مصر حكومة وشعباً لدعم السياسى الذي قدمته الصين لإرادة الشعب المصري بمسندتها ثورة 30 يونيو 2014 وخارطة الطريق التى تحرص الحكومة المصرية على استكمال استحقاقها الأخير. وأكد الوزير شكري احترام مصر لمبدأ عدم التدخل فى الشئون الداخلية التى تنتهجها الصين، ونقل تعازي الحكومة المصرية في وفاة 65 صينياً في حادث انفجار وقع فى مصنع شرق الصين اليوم 2 الجاري وأدان الحادث الإرهابي الذي وقع فى إقليم شينجيانغ فى 29 يوليو 2014. أضاف المتحدث أن الوزير الصيني أعرب عن سعادته لزيارة مصر، مؤكداً أن البلدين يرتبطان بعلاقات تاريخية تتسم بروح الصداقة والاحترام المتبادل، وأن مستقبل مصر واعد وأنها تشهد استقرارا سياسيا وتسير فى طريق تحقيق التطور. وجدد دعم بلاده الكامل لعملية التحول السياسي في مصر، وتطلعه للتشرف بمقابلة السيد الرئيس لنقل رسالة من القيادة الصينية تؤكد الحرص علي تعزيز وتطوير علاقاتها الثنائية في مصر في مختلف المجالات. وتم خلال جلسة الحوار التأكيد على أهمية تعزيز العلاقات بين البلدين والنظر فى فتح آفاق جديدة للتعاون تعود بالمنفعة المتبادلة بين البلدين، وعرض السادة الوزراء المصريون مقترحات بشأن مستقبل التعاون فى مجالات: الطاقة بما فيها الطاقة الجديدة والمتجددة كالطاقة الشمسية وطاقة الرياح، والتعاون فى مجال إدارة المناطق الاقتصادية، وزيادة الصادرات المصرية للصين لعلاج الخلل الكبير فى الميزان التجاري لصالح الصين. وبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي في قطاعات الزراعة والصناعة والتكنولوجيا والنقل والسكك الحديدية بما فيها تنفيذ مشروع القطارات فائقة السرعة، والاستفادة من البرامج التدريبية التى توفرها الصين. كما تم بحث سبل تشجيع الاستثمارات الصينية وزيادتها والعمل على تذليل المعوقات التى تواجه المستثمرين والتجربة الناجحة للصين فى مشروع تنمية منطقة فى شمال غرب خليج السويس، والمشروعات التى تعتزم مصر تنفيذها كمحور قناة السويس و المثلث الذهبي. من جانبه، أعرب وزير خارجية الصين عن حرص بلاده على تطوير التعاون مع مصر فى مختلف المجالات واهتمامه الكامل بالمقترحات وقطاعات التعاون التي طرحها السادة الوزراء المصريون، وأنه بالرغم من التغيرات التى شهدتها مصر خلال الأعوام الثلاث الأخيرة، فإن الشركات الصينية حرصت على الاستمرار فى عملها وزيادة استثماراتها.