أ ف ب يستعد بشار الأسد الرئيس السوري لاداء اليمين اليوم الأربعاء لولاية رئاسية جديدة وسط لامبالاة واضحة من المجتمع الدولي المنشغل عنه بالقلق من "خطر الارهاب" المتنامي في المنطقة مع تصاعد نفوذ "الدولة الإسلامية". وخلال الأسابيع الأخيرة، شنت "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (سابقا) هجوما على مناطق واسعة في شمال وغرب العراق وتمكنت من السيطرة عليها. في الوقت ذاته، كانت توسع بقعة انتشارها على حساب المعارضة السورية المسلحة في الجانب الآخر من الحدود (شمال وشرق سوريا)، قبل ان تعلن اقامة "الخلافة الإسلامية". في موازاة ذلك، كان النزاع المستمر منذ أكثر من ثلاث سنوات بين قوات نظام بشار الأسد وفصائل المعارضة يتراجع في سلم الاهتمامات الدولية، لينصب التركيز على كيفية "مواجهة الارهاب". كما برزت الى واجهة الاعلام اخيرا حملة القصف الجوي الاسرائيلي على قطاع غزة وسقوط وابل من صواريخ حركة حماس على إسرائيل. وافادت صفحة الرئاسة السورية على "فيسبوك" ان "أداء القسم الدستوري للرئيس بشار الأسد اليوم ظهرا (09:00 بتوقيت جرينتش)"، من دون تحديد المكان. وكان مصدر مقرب من السلطات أفاد أن الأسد-48 عاما- سيؤدي اليمين ويدلي بخطاب القسم امام مئات المدعوين في قصر الشعب الواقع على تلة مشرفة على العاصمة في شمال غرب دمشق. ولاحظ صحافيون في فرانس برس ان السلطات اتخذت اجراءات امنية مشددة اليوم في محيط مقر البرلمان في حي الصالحية وسط دمشق، شملت قطع الطرقات المؤدية إليه ومنع مرور المشاة المارة، وسط انتشار امني كثيف واستخدام الكلاب البوليسية للتفتيش. ويأتي اداء اليمين وسط أزمات في عدد من دول الشرق الأوسط.