سوزي الجنيدي حرص سامح شكرى وزير الخارجية الجديد على عدم الإدلاء بتصريحات عند الاتصال به لتهنئته بعد اعلان توليه منصبه مفضلا الانتظار الى ما بعد حلف اليمين ، وهو ما يتوافق مع شخصيته التى تميل الى الديبلوماسية وعدم الاندفاع والإخلاص فى العمل بدون ضجة كبيرة. ويبدو ان قدر سامح شكرى وزير الخارجية الجديد ان يخلف نبيل فهمى الوزير السابق فى المناصب حيث عمل فهمى مستشارا سياسيا و مدير لمكتب وزير الخارجية السابق عمرو موسى فى حين عمل شكرى مديرا لمكتب احمد ابو الغيط وزير الخارجية السابق. كما عمل شكرى سفيرا لمصر بواشنطن خلفا لنبيل فهمى فى فترة اقل ما يمكن وصفها بالفترة العصيبة من 24 سبتمبر 2008 الى 31 أغسطس 2012 " ، حيث كان شاهدا على العلاقة التى اتسمت بالشد و الجذب بين نظام مبارك و نهاية عهد الرئيس الامريكى السابق جورج بوش و كذلك مع إدارة باراك أوباما و عاصر ردود الأفعال الامريكية المتضاربة فى فترة ثورة 25 يناير ثم المجلس العسكرى ووجود أغلبية من الاخوان فى مجلس الشعب المصرى . و علمت الاهرام العربى ان شكرى قدم وقتهاعدة مذكرات يشكو فيها من زيارات لبعض رموز من الاخوان الى واشنطن و لقاءات لهم مع مسئولين أمريكيين بدون الرجوع الى السفارة و بدون علمها و يؤكد من خطورة بعض الاراء و المواقف التى يطرحها البعض من هؤلاء الرموز الإخوانية على الامن القومى المصرى ، و يعتبر شكرى هو سادس وزير خارجية منذ ثورة يناير حيث كان احمد ابو الغيط هو وزير الخارجية اثناء الثورة ثم خلفه نبيل العربى ثم محمد العرابى و بعده محمد كامل عمرو و مم بعده نبيل فهمى ثم سامح شكرى وبرغم ان تغيير فهمى جاء مفاجأة للبعض حيث لم يكمل احدى عشر شهرا الا ان قربه من محمد البرادعى و التصريح الذى ذكره فى اثناء زيارته لواشنطن عن الزواج بين مصر و امريكا كانا سببين رئيسيين فى تغيره ، امام وزير الخارجية الجديد سامح شكرى ملفات عديدة مهمة منها الوضع فى العراق و سوريا و ليبيا وملف سد النهضة و العلاقات مع الولاياتالمتحدة التى تتسم بالصعود و الهبوط و كذلك دعم العلاقات مع الدول الافريقية، ربما تكون اول زيارة خارجية لشكرى الى المملكة السعودية فى للمشاركة فى أجتماع وزراء خارجية التعاون الاسلامى الذى سيعقد فى جدة خلال الفترة 18 19 يونيو الحالى ، حيث سيعقد على هامشه اجتماعات لبحث ملفات الوضع فى العراق و ليبيا ،و من بعدها اجتماعات وزراء خارجية الاتحاد الافريقى فى 25 يونيو الحالى و ذلك فى حالة اتخاذ مجلس السلم و الامن الافريقى قرارا بعودة مصر لممارسة أنشطتها فى الاتحاد الافريقى خلال الايام القليلة القادمة والجدير بالذكر ان الوزير الجديد سامح شكري ولد فى20 أكتوبر 1952 ،و حصل على ليسانس الحقوق من جامعة عين شمس عام 73 فى عام الحرب و النصر ثم التحق بالسلك الدبلوماسي في عام 1976، حيث عمل في سفارات مصر بلندن، بوينس آيرس، والبعثة المصرية الدائمة في نيويورك ،كما رأس القسم الخاص بالولاياتالمتحدة وكندا في وزارة الخارجية المصرية (1994-1995) ،ثم عمل كسكرتير الرئيس حسنى مبارك للمعلومات 1995-1999 حيث تميز بالعمل فى صمت و البعد عن الاعلام ، وبعدها عمل كسفير مصر في النمسا والممثل الدائم لمصر لدى المنظمات الدولية في فيينا (1999-2003) ،و بعد ان عاد الى مصر تولى منصب مساعد وزير الخارجية ومديرا لمكتب وزير الخارجية الأسبق أحمد أبو الغيط (2005-2004) ، ثم ترأس بعثة مصر في مقر الأممالمتحدة بجنيف (2005-2008) ليعين بعد ذلك كسفير مصر فى واشنطن من 2008 الى 2012.