أ. ف. ب اتهم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاحد حركة حماس بخطف ثلاثة اسرائيليين في الضفة الغربيةالمحتلة بينما اعتقل الجيش الاسرائيلي عشرات الفلسطينيين في الضفة وفرض اغلاقا كاملا على مدينة الخليل. بدوره، تحدث وزير الخارجية الاميركي جون كيري عن "مؤشرات عدة" الى ضلوع حماس في عملية الخطف علما بان اسرائيل والولايات المتحدة تعتبران الحركة "منظمة ارهابية". وقال كيري "لا نزال نبحث عن تفاصيل بشان المسؤولين عن هذا العمل الارهابي البشع، رغم ان مؤشرات عدة تقود الى ضلوع حركة حماس". لكن منظمة التحرير الفلسطينية رفضت "الاتهامات الزائفة" لنتانياهو ونددت ب"الحملة العنصرية الهوجاء التي يشنها ضد شعبنا وقيادته". وقال نتانياهو في تل ابيب في تصريحات امام وسائل الاعلام الاجنبية بعد ظهر الاحد "قام ارهابيون من حماس باختطاف ثلاثة فتية اسرائيليين. هذه حقيقة وليست مفاجأة (...) لان حماس تريد تدمير اسرائيل". وحمل الرئيس الفلسطيني محمود عباس مرة اخرى "مسؤولية اي هجمات تاتي من المنطقة الخاضعة للسيطرة الفلسطينية". لكن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير رفضت "الاتهامات الزائفة" لنتانياهو ونددت في بيان صدر بعد اجتماعها في رام الله برئاسة عباس ب"الحملة العنصرية الهوجاء التي يشنها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو ضد شعبنا وقيادته، بذريعة اختطاف ثلاثة من المستوطنين". وقالت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان الاسرائيليين الثلاثة فقدوا مساء الخميس قرب غوش عتصيون حيث كانوا يستوقفون السيارات المارة لتوصيلهم مجانا الى القدس. وتقع كتلة غوش عتصيون الاستيطانية بين مدينتي بيت لحم والخليل في جنوب الضفة الغربية. والشبان هم ايال نفراح (19 عاما) من بلدة العاد الدينية قرب تل ابيب ونفتالي فرينيكل من قرية نوف ايالون قرب الرملة بينما يقيم الثالث وهو جلعاد شاعر (16 عاما) في مستوطنة طلمون في الضفة الغربيةالمحتلة. وكان نتانياهو من اشد المنتقدين للاتفاق الذي توصلت اليه منظمة التحرير الفلسطينية وحماس في 23 نيسان/ابريل لوضع حد للانقسام السياسي بين الضفة الغربية وقطاع غزة منذ عام 2007. وحكومة الوفاق الوطني الفلسطينية تضم شخصيات مستقلة بدون تفويض سياسي ومكلفة تنظيم انتخابات خلال ستة اشهر. من جهته، رفض المتحدث باسم حماس في غزة سامي ابو زهري اتهامات نتانياهو ووصفها "بالغبية". ويواصل الجيش الاسرائيلي عمليات البحث في منطقة الخليل جنوب الضفة الغربية للعثور على الشبان الثلاثة حيث تم حشد اكثر من 2500 جندي في العملية. وقال متحدث عسكري اسرائيلي "خلال الساعات ال24 الاخيرة، قمنا بتوسيع عملياتنا واوقفنا عشرات الناشطين من حماس. وبين هؤلاء النائب حسن يوسف القيادي في حماس بالضفة الغربية. ونقل موقع اخباري اسرائيلي عن مصادر فلسطينية ان ناشطين اثنين في حماس بمنطقة الخليل فقدا من منزليهما منذ مساء الخميس ويتم البحث عنهما. ورحب وزير الدفاع الاسرائيلي موشيه يعالون "بالتنسيق بين قوات الامن الاسرائيلية وتلك التابعة للسلطة الفلسطينية". وافاد مصور فرانس برس ان القوات الاسرائيلية واصلت دورياتها في شوارع الخليل لكن الوضع كان هادئا. ونصب الجيش حواجز عند مداخل الخليل ولم يسمح للسيارات بالخروج او الدخول من المدينة التي تعد اكبر مدينة فلسطينية في الضفة الغربية. واغلقت اسرائيل المعبرين الرئيسيين مع قطاع غزة، كرم ابو سالم لنقل البضائع واريتز للمارة، لمنع اي محاولة لنقل المفقودين الثلاثة الى القطاع الخاضع امنيا لسيطرة حركة حماس. ودان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاحد اختطاف الشبان الاسرائيليين لكنه اسف ايضا لوفاة طفل في السابعة من عمره في قطاع غزة السبت متاثرا بجروح اصيب بها في غارة اسرائيلية. وطالبت اللجنة الدولية للصليب الاحمر بالافراج "الفوري وغير المشروط" عن الاسرائيليين. الى ذلك، اندلع في اسرائيل جدل حول دور الشرطة التي اتهمت بالاستخفاف باتصال هاتفي اجراه شبان اكدوا فيه انه تم خطفهم. واقيمت صلاة جماعية مساء الاحد عند حائط المبكى في القدس لاطلاق سراح الاسرائيليين تلبية لدعوة الحاخامية الكبرى في اسرائيل.