أ. ف. ب دعا الاتحاد الأوروبي الجمعة إسرائيل إلى "التراجع" عن القرارات التي اتخذتها مؤخرا ضد الفلسطينيين في حين يحاول الطرفان استئناف مفاوضات سلام صعبة. واعربت وزيرة الخارجية الاوروبية كاثرين آشتون في بيان عن "قلقها" بشان عدة احداث وقعت مؤخرا في الاراضي الفلسطينية المحتلة قالت انها "لا تساهم في تحسين اجواء الثقة والتعاون الضروريين من اجل نجاح مفاوضات السلام". و"دانت" الهجوم الدامي الذي اسفر الثلاثاء عن مقتل مستوطن اسرائيلي قرب الخليل بالضفة الغربيةالمحتلة داعية الى "وضع حد فوري لكل اعمال العنف". وتطرقت آشتون الى الاذن الذي منح الاحد الماضي لمستوطنين يهود لاحتلال منزل متنازع عليه في الخليل وتدمير عدة منازل فلسطينية في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية ما يدفع الى "تهجير سكان عزل". واعربت عن "الاسف" ل"مصادرة مساعدة انسانية للاتحاد الاوروبي كانت مخصصة لمدنيين في جبل البابا". وافاد مصدر اوروبي الاسبوع الماضي ان اسرائيل دمرت مستودعات مولها الاتحاد الاوروبي في المنطقة اي 1 التي تربط القدسالشرقية بالضفة الغربية. واعلن الناطق باسم آشتون ان "الاتحاد الاوروبي يدعو السلطات الاسرائيلية الى التراجع عن تلك القرارات" ودعا الطرفين "الى اكبر قدر من ضبط النفس وتحمل المسؤولية لعدم تعريض عملية السلام الحالية الى الخطر". وتعليقا على بيان اشتون قال مسؤول اسرائيلي طالبا عدم الكشف عن اسمه "من غير المستغرب ان تتجاهل السيدة اشتون مرة جديدة مسؤولية الفلسطينيين عن الازمة في المحادثات الحالية". واضاف هذا المسؤول في تصريح لفرانس برس "مع ان الفلسطينيين خرقوا بشكل واضح ووقح الاتفاقات عبر الاتصال من طرف واحد بالامم المتحدة فان السيدة اشتون لم تجد حتى الان من المناسب التعليق على الامر". وتابع المسؤول الاسرائيلي "على غرار ما يحصل في كل مرة وعندما يكون على الفلسطينيين اتخاذ قرار، يرفضون ذلك لعلمهم بان المجتمع الدولي سيتجاهل الامر".