ا ش ا تحيي اليابان اليوم الثلاثاء الذكرى السنوية الثالثة للكارثة الثلاثية التي ضربتها، والتي بدأت بزلزال أعقبته موجات مد عاتية (تسونامي) دمرا الجزء الشمالي الشرقي من البلاد، وتسببا في وقوع أسوأ حادث نووي منذ كارثة مفاعل تشرنوبل السوفيتي عام 1986. ونظمت مراسم تذكارية في أنحاء البلاد، كما جرى الوقوف دقيقة حدادا تمام الساعة 1446 بالتوقيت المحلي (0546 بتوقيت جرينتش)، وهي اللحظة التي ضرب فيها زلزال بلغت قوته 9 درجات على مقياس ريختر شمال شرق اليابان . ولقي حوالي 18500 شخص حتفهم، أو فقدوا، نتيجة الزلزال وتسونامي. ولا يزال 267 ألف شخص يقيمون في مساكن مؤقتة بعد مرور ثلاثة أعوام . وقال الإمبراطور الياباني أكيهيتو اليوم في كلمة ضمن مراسم إحياء الذكرى "خلال الأعوام الثلاثة الماضية، تغلب سكان المناطق المنكوبة الذين مازالوا يعيشون في ظروف صعبة، على عدد من الصعوبات بإحساس قوي من التكافل، وقد بذلوا جهودا عظيمة لإعادة البناء". وأضاف "شجعني أيضا رؤية كثيرين ،داخل البلاد وخارجها، يواصلون دعم هذه الجهود بسبل شتى". وأعلن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي أمس الاثنين خططا لافتتاح طريق سريع رئيسي في المنطقة في آيار/مايو من العام المقبل . وذكرت صحيفة "طوكيو" أن 77% من الذين شملهم استطلاع أجرته جمعية اليابان لبحوث الرأي العام يرون أنه لم يتم إحراز تقدم في عملية إعادة البناء في المنطقة المنكوبة. ويشعر كثير من السكان المحليين بالسخط إزاء تجاهل باقي الدولة لمنطقتهم، التي ضربتها كارثتان طبيعيتان بالإضافة إلى كارثة انصهار ثلاثة مفاعلات في محطة فوكوشيما دايتشي النووية.