أحيت أوكرانيا وروسيا وبيلاروسيا امس الذكري ال25 لكارثة تشيرنوبل التي تعد أسوأ كارثة نووية في التاريخ. وتوجه الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش ونظيره الروسي دميتري ميدفيديف إلي محطة تشيرنوبل في شمال أوكرانيا للمشاركة في مراسم ذكري الكارثة النووية و التي بثتها مباشرة القنوات التليفزيونية الحكومية للدولتين, كما زار رئيس بيلاروسيا الكسندر لوكاشينكو القري و المنشآت العلمية في المناطق التي تأثرت بالإشعاع.وكان انصهار قلب مفاعل تشيرنوبل1 في26 أبريل عام1986 قد أسفر عن مقتل31 شخصا في الساعات الأولي للكارثة بالاضافة إلي إجلاء300 ألف شخص, وتعرض عشرات الآلاف لنظائر مشعة خطيرة جراء الحادث, وحملت الرياح آثار الإشعاع إلي عدد من الدول الاسكندنافية, ومازالت معدلات الاشعاع في المنطقة المنكوبة في كييف اعلي من المعدل الطبيعي ب20-30 مرة مما قلص عدد سكانها الي الربع فقط. وفي كلمة وجهها الرئيس الروسي إلي شعبه أكد ميدفيديف أن موسكو ستتقدم بمجموعة من الاقتراحات لرفع معايير الأمان في المحطات النووية لإنتاج الكهرباء خلال اجتماع قادة دول مجموعة الثماني الصناعية الكبري في مايو المقبل. ومن ناحية اخري اعلنت الحكومة اليابانية انها استفادت من دروس كارثة تشيرنوبل لمواجهة أزمتها النووية الحالية بمحطة فوكوشيما دايتشي, وقال يوكيو إيدانو كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني بمناسبة الذكري السنوية الخامسة والعشرين لكارثة تشيرنوبل ان الدراسات والأبحاث حول نوعية المشاكل الصحية التي ظهرت بعد الكارثة اسهمت في تحديد أوامر الإجلاء وعدم الاقتراب التي أصدرتها الحكومة بالنسبة للمقيمين قرب محطة فوكوشيما. وفي غضون ذلك أكدت وكالة السلامة النووية والصناعية اليابانية امس أن المياه ربما تكون تتسرب من حاوية المفاعل رقم1 بمجمع فوكوشيما دايتشي, وقالت الوكالة ان روبوتات تعمل بالتحكم عن بعد ستقوم بالتحقق من الوضع داخل مبني المفاعل. وذكرت وكالة كيودو اليابانية للأنباء أن تسرب المياه سوف يؤثر سلبا علي جهود تبريد الوقود النووي داخل حاوية الضغط بالمفاعل. وفي غضون ذلك ذكرت تقارير إخبارية أن الإمبراطور الياباني اكيهيتو والإمبراطورة ميتشيكو سيقومان بجولة تبدأ اليوم في مقاطعات مياجي وايوات وفوكوشيما بشمال شرق البلاد, والتي ضربها الزلزال وموجات تسونامي, وكان الامبراطور اكيهيتو وزوجته قد زارا في وقت سابق من هذا الشهر مدينتين اخريين بمنطقة كانتو في شرق اليابان.