ا ش ا دعا المجلس الوطني الفلسطيني اليوم الأحد، إلى تصعيد "المقاومة الشعبية" في الضفة الغربية ضد إسرائيل وممارساتها الاستيطانية بحق الأراضي الفلسطينية. وأثنى المجلس الوطني، في بيان صحفي، على إقامة نشطاء في لجان شعبية فلسطينية قريتين في منطقة الأغوار المستهدفة إسرائيليا في شمال الضفة الغربية. واعتبر المجلس أن إنشاء مثل هذه القرى "يأتي تأكيدا على الحق الفلسطيني في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي الذي يسعى جاهدا للاستيلاء على الأراضي الفلسطينية، وإقامة مزيد من المستوطنات عليها، داعيا إلى المشاركة الواسعة في المقاومة الشعبية وتعزيزها". وجدد المجلس رفضه المطلق لأي تواجد عسكري إسرائيلي في أراضي الدولة الفلسطينية ومن ضمنها منطقة الأغوار الفلسطينية على أن تكون الحدود والمعابر الدولية تحت السيادة الفلسطينية الكاملة. وكان عشرات النشطاء في اللجان الشعبية الفلسطينية رفقة متضامنين أجانب أقاموا الليلة الماضية، خيمة في منطقة الأغوار، على بعد أمتار من الحاجز العسكري الموصل إلى مدينة بيسان في أقصى شمال الأغوار الفلسطينية.وأطلق النشطاء على القرية اسم (العودة). وجاء ذلك بعد 24 ساعة من بدء اعتصام لنشطاء اللجان الشعبية ومتضامنين أجانب في قرية (عين الحجلة) القديمة في منطقة الأغوار، وشروعهم في ترميم منازلهم الأثرية. وقال النشطاء إن خطواتهم تأتي للتأكيد على عروبة الأغوار، ورفض مشاريع تأجيرها أو ضمها وأن نهر الأردن هو الحدود الفلسطينية الأردنية، ورفض أي تواجد إسرائيلي عليه. واختار النشطاء اسم ملح الأرض لإطلاقه على حملتهم وهو مقولة من تعاليم المسيح إلى تلاميذه، للتأكيد على ان منطقة الأغوار التي تريد إسرائيل مصادرتها، هي فلسطينية وهي جزء من الدولة الفلسطينية العتيدة. وفرض الجيش الإسرائيلي حصارا على منطقتي اعتصام النشطاء مهددا بتفريقهما بالقوة. وابتدع نشطاء اللجان الشعبية الفلسطينية أسلوب إقامة قرى من الخيام منذ مطلع العام الماضي في محاولة لتسليط الضوء وإثارة قضية التوسع الاستيطاني ومصادرة إسرائيل لمناطق واسعة من أراضي الضفة الغربية والقدس الشرقية.