محمود كريشان والظالمون يا مصر هم الذين يعرفهم شعبك الطيب, وقد عاثوا فسادا واستشروا في هجماتهم النفسية, وغرقوا حتى أخمس أقدامهم في طائفيتهم ونرجسيتهم. مصر .. التي ننهل من نبع روحها العربية والقومية , ونتعلم من صبرها الجميل, وعنادها العظيم في مواجهة من يريدون ل "مصر" وشعبها الأذى والاقتتال والفتنة والدم. نكتب عن مصر , وهي تنهض اليوم من كبوة "جماعة" لا تريد الخير لمصر وأهلها, وهم يرتهنون لإملاءات عثمانية خارجية "تجهيلية" , سعيا لبث الفوضى, واشاعة الحقد , والارتهان الى الطائفية والاحتكار البغيض. هي مصر التي لم تكن يوماً ولا كان أهلها إلا مع العروبة لأنها خارج عن أي ارتباط أجنبي لا يريد لها ولنا الخير .. لأن مصر ونحن معها ضد كل طائفي عنصري عقائدي , لأن كتاب مصر مسكون باسماء مثل طه حسين والكواكبي والحلبي وجول جمال وأمل دنقل وعلي عبدالرزاق ونجيب محفوظ وغيرهم من رواد التحرر والفكر المستنير , لأن دور مصر يكتمل بوحدة شعبها ونحن بطبيعة العشق لثراها الطهور , ننهل من نبع روحها العربية الوثابة , ونتعلم من صبرها الجميل, وقد حفظنا عن ظهر قلب نشيدها الوطني: بلادي .. بلادي..وقد صنعت دروب العبور بدم عبدالمنعم رياض وروح رمضان العظيم. يا مصر التي في خاطرنا, الجموع الغاضبة في المنصورة يوم أُسر لويس التاسع وإذلال جيشه والجماهير التي خرجت من الأزهر الشريف لترد غزو نابليون وتلتقي أرواحها بروح سليمان الحلبي الممتشق سيفه من اجل مصر , والتي خرجت مع عرابي لرد الانجليز ومشت خلف مصطفى كامل وسعد زغلول وهتفت لتأميم القناة وصوت عبد الناصر العربي الممتد من الجزائر الى اليمن وتعلمنا من مصر نشيد الله اكبر فوق كيد المعتدي. نكتب بمداد العشق ل "مصر" وعنها لأننا منها وإليها والأمنيات الطيبات تُزهر في قلوبنا , بأن تبقى شامخة قوية أبية .. أكبر من مؤامرات "الصغار" وشذاذ الأفق وأضغاث أحلام جماعات ستصطدم بإرادة الشعب المصري عندما صدحت الحناجر "مصر يا أم الوجود". حمى الله مصر وجيشها العظيم وشعبها الطيب .. وللزمن القادم جهد الساعين إليه بأمانة وثقة وانتماء.