فى العام الجديد.. السينمائيون يحلمون بالعودة إلى المهرجانات

أحمد سعد
عام فني صعب ملىء بالأحداث مر على مصر بعد تولى الإخوان للسلطة، حيث ظهرت محاولتهم لطمس الهوية الثقافية والإعلامية لمصر وتعمدهم رفع قضايا جنائية ضد مجموعة من الفنانين، مثل الفنان عادل إمام الذى اتهموه بازدراء الأديان ومحاصرتهم لمدينة الإنتاج، إلى أن ضاق الشعب بهم وهب للإطاحة بحكمهم فى الثلاثين من يونيو الماضى ليبدأ بعدها عهد جديد، وما بين هذا وذاك يقف الوسط الفنى فى مصر يترقب ما يحدث وسط حالة من الأمنيات بأن يكون عام 2014 عام السلام والاستقرار فى مصر .
الفنان سامح الصريطى قال» الحمد لله إن عام 2013 قارب على الانتهاء بعد فترة ليست سهلة، ففى رأيي أن هذا العام كان أشبه بالكابوس أو الحلم المزعج الذى مر على مصر، فمنذ الإعلان الدستورى الذى أصدره محمد مرسى فى نوفمبر 2012 والدنيا لم تهدأ فى مصر، لذلك خرجت الجماهير فى 30 يونيو كى تسترد مصر من حكم الإخوان الذى كاد أن يقضى على الهوية الثقافية والفنية، بل وكاد المجتمع يتمزق بسبب هؤلاء، لذلك أرى أن عام 2014 سوف يكون مختلفا بالنسبة للمصريين لأننا سنذهب للاستفتاء على الدستور فى يناير المقبل والذى أعتبره من أفضل ما جاء لأنه عبر عن وجهة نظر المصريين ككل والفنانين بوجه خاص ، وأعتقد أن المعركة الحقيقية التى تبدأ عقب الاستفتاء هى معركة الانتخابات الرئاسية أولا أم البرلمانية وهى التى تعتبر المسمار الأخير فى نعش الإخوان لأنه بعد اختيار الرئيس والبرلمان لا توجد حجة لوجود الإخوان لأنه ستكون هناك شرعية صندوق والذى أتمنى أن يأتى بوجوه وطنية محببة للشعب الذى سيقف وراءها حتى تتقدم مصر للأمام.
أما المخرج داود عبدالسيد فيرى أن مصر أمام تحد كبير فى 2014 يتمثل فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية ثم اختيار رئيس وبرلمان، لكن ما أتمناه من الشريحة الأكبر فى مصر هو قراءة الدستور جيدا قبل تكوين رأى، حتى نخرج من التلاعب باسم الدين والذين يقولون نعم تدخل النار ونحن حراس الجنة، هذه الجزئية هى التى تضر بمصر أكثر لأنها تستغل تفشي الأمية الأبجدية أولا ثم السياسية ثانيا، وتحاول أن تجد لنفسها مكانا بين صفوف الشباب كى تفسد ما تم إصلاحة فى 30 يونيو، لذلك أتمنى أن يتم اختيار شخصية مرموقة للرئاسة تستطيع التعامل مع الحراك السياسى الذى يجرى فى مصر حاليا، لأنها الفترة الأصعب من وجهة نظرى على أساس أننا نعيد ترتيب الدولة من جديد، وهو ما يتطلب وجود برلمان يستطيع ترجمة الدستور فى صورة قوانين صحيحة قابلة للتطبيق وتمكين الشباب من المناصب القيادية لأنهم أول شرارة ثورة يناير وهو ما أتمنى أن أراه فى العام الجديد.
وعبرت الفنانة ليلى علوى عن سعادتها بخروج الدستور المصرى الجديد، وقالت سوف أذهب للتصويت عليه بنعم فيكفى أنها المرة الأولى التى يكتب فيها الدستور بعد الاستماع لجميع فئات الشعب المصرى، وكادت الدموع تزرف من عينى وأنا أرى الدكتور محمد المساح يقف داخل لجنة الخمسين ليتحدث عن حقوق المعاقين، وهو ما كان غائبا عنا طوال السنوات الماضية، لذلك أتمنى الاستقرار لمصر وعودة الأمان للشارع مرة أخرى، فمصر هى الدولة الوحيدة فى المنطقة التى كان يمشى فيها الإنسان ليلا وهو مطمئن على نفسه بصرف النظر عن جنسيته لأنه فى بلد الأمن والأمان، كما أتمنى أن يعود الفن لما كان عليه من قبل بمعنى أن تعود الريادة للسينما المصرية التى أصابها الكثير خلال الأعوام الثلاثة الماضية، فيكفى أن نعرف أن انتشار اللهجة المصرية بين الأشقاء العرب تعود للانتشار السينمائى خلال العقود الماضية فهى القوة الناعمة التى تشكل وجدان الشعب.
بينما ترى الفنانة لقاء الخميسى أن عام 2013 كان عاما حزينا على مصر والوسط الفنى، لأننا فقدنا أكثر من فنان وفنانة خلاله آخرهم الفنانة زهرة العلا والفنان جمال إسماعيل، لكن الحمد لله أننا أزحنا الإخوان من الحكم فقد كان كابوسا مزعجا يريد أن يلتهم مصر بأكملها والقضاء على هويتها، لذلك أتمنى أن أرى مصر فى أحسن حال بمعنى أن ننتهى من الاستقرار السياسي والأمنى، حتى تعود السياحة للصدارة مرة أخرى كما كانت وهو ما ينعكس بالإيجاب على الحالة الفنية لمصر، بمعنى أن السائح العربى والأجنبى الذى يأتى إلى مصر من الممكن أن يدخل إلى السينما أو المسرح وهو ما يعود بمردود جيد نستطيع معه رفع الحالة الإنتاجية للفن فى مصر، أما الأهم بالنسبة لي هو أن أمشى فى الشارع وأشاهد الابتسامة على وجوه الناس الذين تحملوا فوق طاقتهم خلال الفترة الماضية.
وترى الفنانة الشابة أروى جودة أن الأمل فى العام الجديد أن يعود بالخير على مصر وخصوصا الفن المصرى الذى وصل لحالة صعبة فى عهد الإخوان، لذلك علينا أن نهتم بالقوة الناعمة التى ترفع اسم مصر فى المهرجانات الدولية وتحقق الجوائز التى تسعد الشعب المصرى، وعن نفسى أرى أن الفترة الأخيرة من 2013 كانت جيدة لأنها أعادت مصر للمصريين بعد أن انقطع الأمل فى وجود مستقبل أفضل، وهو ما أتمنى أن أجده فى 2014.
أما المخرج يسرى نصرالله فقال أنا عندى أمنيتين الأولى خاصة بمصر والحالة السياسية التى كانت متخبطة فى عهد الإخوان وتمت استعادتها بعد 30 يونيو فيكفى أننا شاهدنا على الهواء مهزلة كبرى أثناء النقاش على موضوع سد النهضة، وهو ما تأكد معه رجل الشارع البسيط أن هؤلاء لا يصلحون لإدارة جمعية تعاونية، لذلك أتمنى أن تستقر مصر سياسيا، خصوصا أن الناس تعبت كثيرا فى الفترة الأخيرة ، أما الأمنية الثانية فهى خاصة بالفن المصرى الذى أتمنى أن أرى أفلامنا فى المسابقات الرسمية للمهرجانات الكبرى مثل «كان وبرلين وفينسيا» فمصر تمتلك الإمكانات البشرية التى تستطيع عمل أفلام محترمة تشرفنا فى المهرجانات الكبرى، فلماذا لا نحلم بذلك؟ هذه الأمنية أعتقد أنها موجودة عند كل المهتمين بالوسط السينمائى ونتمنى أن نراها تتحقق خلال 2014.
الفنان سمير غانم يري أن حلم 2014 مرتبط بما حدث في 2013 بمعني أن ثورة 30 يونيو هي بداية عودة مصر لأحضان شعبها، ولو تأخرت قليلا لاختلف الوضع ولذلك أهلا بالعام الجديد بالجيش المصري العظيم ومن حق كل مصري أن يحلم بمزيد من التقدم الاقتصادي والسياسي، طالما أن الجيش موجود يدعم استقرار مصر، وعلي المستوي الشخصي يؤكد سمير أن عام 2014 سيكون مختلفا لأنه سيصبح «جداً» وهذا الحلم ينتظره من فترة طويلة وبعد زواج ابنته دنيا شعر بطعم جديد للحياة.
الفنان الإماراتي حسين الجسمي يقول عن أمنياته في العام الجديد: أحلم باستقرار العالم العربي وأن يعم السلام كل الدول العربية وأن تعود مصر رائدة في مختلف المجالات، وهو مستعد دائما للغناء لها لأنها تستحق من كل فنان عربي الدعم، وعندما تصبح مصر قوية فمن المؤكد أن هذا سيكون في صالح الأمة العربية، وبالنسبة لأسرته وعمله الفنان فهو يتمني أن يواصل نجاحاته الفنية ويقدم العديد من الأعمال الرائعة يتواصل معها جمهوره وأن تعيش أسرته في سعادة دائمة لأنها سبب تألقه الفني.
الفنان سامح حسين يتمني أن يحقق حلم تقديم برنامج تليفزيوني قوي خلال عام 2014، وهو يري أن الأيام الأولي من العام ستكون حاسمة في تحديد ملامح مشواره الفني المقبل، حيث يحضر لفيلم سينمائي مع المنتج السبكي ومسلسل تليفزيوني ومسرحية جديدة من إنتاج المسرح الكوميدي، وهو يتمني أن تعيش ابنته في أمان وتزدهر مصر من أجل مستقبل أفضل لكل الأجيال الجديدة، وأن يتوقف الخلاف بين أبناء الشعب بسبب السياسة التي فرقت العديد من الأحباء والأصدقاء.
المطربة اللبنانية نانسي عجرم تحلم بحياة هادئة مع أسرتها بعيدا عن ضجيج الشهرة لأنها تحب أن تكون أمورها الشخصية بعيدة عن وسائل الإعلام، وتتمني أن تعيش لبنان في استقرار ونفس الأمر بالنسبة لمصر وكل بلدان العالم العربي، وبالنسبة للفن فمن المؤكد أن هناك بعض التراجع حدث في عام 2013 بسبب التوترات السياسية وفي حالت توقف هذه الأحداث المؤسفة، فإن هذا سينعكس إيجابيا علي الفن بشكل كبير.
الفنانة زينة لم تحقق أحلامها الفنية في عام 2013، ولم تصور أعمالها الدرامية التي كانت تحضر لها لظروف مختلفة، ولذلك تحلم بأن يكون عام 2014 أسعد حظا بالنسبة لها علي المستوي الفني لأنها واجهت سوء حظ رهيب، وهي الآن موجودة في الولايات المتحدة الأمريكية تخضع لتدريبات في التمثيل لتطوير مستواها الفني، وتحلم زينة أن تعود مصر مثلما كانت لأنها حزينة للوضع المتردي علي المستويين السياسي والاقتصادي فهناك من يحاول إشعال الفتن في مصر ولكنهم أصبحوا مكشوفين للجميع والمجتمع يرفض وجودهم، وعام 2014 سيحدث فيه فرز وستظهر المعادن الأصيلة التي تحب بلدها بصدق.
الإعلامي جورج قرداحي يري أن العالم العربي يواجه تحديات عديدة في عام 2014 وهو يأمل أن تنتصر إرادة الشعوب علي المؤامرات التي تحاك ضد دولهم والأيام الماضية أثبتت أن الغرب وأمريكا لهما أهداف خطيرة في المنطقة العربية، ويحلم قرداحي أن يواصل مشواره الإعلامي في العام الجديد بشكل مميز يخدم الشاشة التليفزيونية العربية، وهو يحضر الآن لعمل ضخم سيكشف عن تفاصيله خلال الأيام المقبلة.
المطرب مصطفي قمر يحلم بأن تعود الحفلات الغنائية كسابق عهدها وتزدهر صناعة الكاسيت وتختفي القرصنة، خصوصا أن العديد من شركات الكاسيت توقفت عن الإنتاج في انتظار تحسن الأوضاع خلال العام الجديد، كما أن تحسن الأوضاع السياسية بعد الاستفتاء علي الدستور سيسهم بشكل كبير في عودة الفن قويا، ويري قمر أن العام الجديد سيشهد تطورات كثيرة في الحياة المصرية، ولكن إرادة المصريين ستكون الفيصل في تحديد مستقبل البلد.
المطربة شيرين عبدالوهاب تؤكد أنها لا تبحث عن تحقيق أحلامها بقدر ما تحلم لابنتيها «مريم» و«هنا» فهي تعتبرهما كل حياتها وعندما تتحقق السعادة لهما فإن الحياة تصبح أجمل لذلك فهي تحلم في عام 2014 بأن تنجح في رسم الابتسامة علي وجوه جمهورها وبنتيها وكل من يحبها وهي تحضر لألبوم غنائي قوي سيكون مفاجأة حقيقية لكل من يحبها.
المذيعة ريهام السهلي تحلم بالسعادة لكل أفراد أسرتها وللشعب المصري الذي يستحق حياة كريمة، خصوصا أنه يثبت دائما أنه يمتلك شعورا وطنيا رائعا ويساند بلده في كل الأوقات وبالنسبة لعملها كمذيعة تتمني أن تحقق وجودا إعلاميا مميزا خصوصا أنها نجحت في إثبات وجودها في برنامج «90 دقيقة» وهي تري أن برامج التوك شو ستحقق نسب مشاهدة كبيرة في عام 2014، خصوصا أن الأحداث السياسية متلاحقة والجمهور يتابع كل ما يحدث في مصر من خلال برامج الأحداث الجارية.
الفنانة اللبنانية هيفاء وهبي تحلم بأن يكون عام 2014 مميزا فنيا بالنسبة لها خصوصا علي مستوي التمثيل الذي تواجد فيه من خلال السينما والتليفزيون، كما تتوقع أن تزدهر الساحة الفنية العربية خلال العام الجديد، خصوصا أن مصر تعيش مرحلة جديدة بعد ثورة 30 يونيو، وازدهار مصر في جميع المجالات سيكون في صالح كل العرب لأنها «القلب النابض» ، كما تحلم باستقرار لبنان التى تعتبره «زهرة العرب الجميلة».