أيمن رشدي تشهد مصر حاليا موجة ثلجية هي الأولى منذ عشرات السنين وكست شوارع معظم المحافظات أمطارا ثلجية ملأت كافة المدن ، وخاصة مدن القاهرة الجديدة ، إضافة إلى سانت كاترين الذى غطتها العواصف الثلجية وسقطت الأمطار والثلوج بغزارة على كافة أنحاء الجمهورية وفي مقابل ذلك شعر كافة المواطنين بفشل المحافظين ورؤساء الاحياء والمدن في التعامل مع المطر الذي أمتلآت به معظم شوراع القاهرة الكبري بل ومحافظات الوجه البحري والقبلي معا . المواطنون يتسألون بينهم وبين بعض اين المحافظين وتصريحاتهم عن الاستعدادات لمواجة فصل الشتاء وكثافة الامطار والطقس البارد في الحقيقة لا اجد من بين كلمات قاموس المعجم اللغوي ما اعبر به عن فشل المحليات خاصة ونحن نودع عام 2013 ونستقبل عام جديد .. كثيرا ما كتب زملائي وزميلاتي عن فساد وفشل المحليات ولكن الحقيقة تؤكد اننا مازلنا نعيش داخل فساد المحليات ولا نعلم الي متي نستمر في هذه المنظومة الفاشلة ؟ اتمني من محافظ القاهرة ترك مكتبه لعدة ساعات يوميا للمرور علي بعض الاحياء وادعوه للذهاب الي منطقة مقابر البساتين لمشاهدة الصورة الكاملة والتعرف عن قرب بآداء رئيس حي البساتين النائم في العسل المشغول دائما والحياة من حوله فضيحة ..السؤال الان هل يوافق محافظ القاهرة علي تكريم الموتي بهذه الطريقة !! بمناسبة نزول قوات شرطة المرافق الى ميدان رمسيس لازالة تعديات الباعة الجائلين التى تسببت فى تكدس المرور وتعطيل حركته وقامت الشرطة بمصادرة بضائع هؤلاء الباعة الجائلين التي تركتهم الدولة دون ادني اهتمام ودون توفير مصادر دخل او عمل او مكان لعرض بضائعهم من خلاله وعرضت من تم القبض عليهم الى النيابة المختصة !! حاولت الاتصال بنائب محافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية حتي اضع يديه علي موقع مناسب جدا لوضع الباعة الجائلين بدلا من اهانتهم يوميا ولكنه لم يكلف نفسه او من ينيب عنه في الاتصال بي لمعرفة الموقع كأن الموضوع لايهمه ؟ . في الوقت نفسه تجد صديقي القارئ طلاب جماعة الإخوان يتظاهرون أمام جامعة القاهرة.. ويهتفون ضد الداخلية ولا احد يستطيع الاقتراب منهم كأن الدولة اقرت قانون التظاهر ليطبق علي فئة دون الاخري . وفي موقع اخر نشاهد طالبات جماعة الإخوان الاجرامية بالأزهر تقطع شارع يوسف عباس أمام المدينة الجامعية، ومنعت مرور السيارات، بما فيها سيارة إسعاف والشرطة لم تستطيع القبض عليهن !! لست مع الباعة الجائلين في طريقة عرضهم لبضائعهم في الطريق العام وشل حركة السير نهائيا في منطقة وسط المدنية ولكني ايضا ضد الاسلوب الهمجي التي تقوم به عناصر وزارة الداخلية معهم لان الصورة توضح لنا عجز الداخلية مع عناصر الجماعة الارهابية سواء كانوا فتيات او شباب وخاصة في الجامعات المصرية وفرض القوة مع الباعة الذين يبحثون بطريقتهم عن مصدر رزق اولادهم واسرهم وكما ذكرت في مقالي فشلت الدولة في توفير مصدر رزق او علاج وتعليم لهؤلاء الباعة بشكل انساني او مكان يعرضون فيه بضائعهم بأعتبار انهم بشر مثلنا وليسوا لصوص يقطعون الطرق علي المواطنين لسلبهم امتعتهم ومتعلقاتهم وسياراتهم ايضا ..علي اجهزة الدولة اعادة النظر في التعامل مع هؤلاء الباعة وتوفر لهم المكان المناسب قبل التعامل الامني معهم اذا كنا نأمل في اقامة وطن جديد يسوده الديمقراطية والقانون اذا كنا نحترم القانون !