د ب أ قالت شرطة الاتحاد الاوروبي (يوليكس) اليوم الجمعة إن خبراء الطب الشرعي اكتشفوا رفات بشرية في أحد المحاجر في جنوب صربيا. وقالت (يوليكس) إن خبرائها من صربيا وكوسوفو اشتركوا في هذا الكشف بالقرب من مدينة راسكا القريبة من الحدود الواقعة بين صربيا وكوسوفو وهو الإقليم الصربي السابق الذي تقطنه اغلبية من العرقية الالبانية . وقد تعود هذه الرفات البشرية لضحايا من ألبان كوسوفو إبان فترة الحرب التي شهدها الإقليم فيما بين عامي 1998-1999. وأثناء النزاع، قاتلت قوات بلجراد المسلحة قوات المعارضة الألبانية ، كما أنها شنت كذلك حملة إرهاب استهدفت سكان الإقليم. ولقي الآلاف حتفهم ، ومعظمهم من المدنيين ، كما هرب المزيد منهم من بيوتهم بحثا عن مأوى في مقدونيا وألبانيا المجاورتين. وأنهت منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) الحرب بطرد القوات الصربية من كوسوفو. ومنذ ذلك الحين عثر على العديد من المقابر الجماعية التي تضم رفات أكثر من ألف شخص في الأراضي الصربية ومن بينها مقبرة في ضواحي بلجراد . ودفن الضحايا من العرقية الألبانية على بعد مئات الكيلومترات من المكان الذي لقوا حتفهم به وذلك في محاولة من نظام سلوبودان ميلوسيفيتش ، الذي كان يحكم بلجراد آنذاك لإخفاء الفظائع التي تم ارتكابها. وكان زعماء ألبان كوسوفو وممثلو الإدعاء العام في جرائم الحرب الدولية يصرون على أن هناك المزيد من المقابر الجماعية لأبناء العرقية الالبانية في الأراضي الصربية. وكانت محكمة جرائم الحرب التابعة للأمم المتحدة قد أدانت العديد من كبار أركان نظام ميلوسيفيتش ، ومن بينهم سياسيون ورجال شرطة وجنود بسبب الأفعال التي ارتكبت خلال حرب كوسوفو . وأعلنت كوسوفو الاستقلال عن صربيا في عام 2008 ، واعترفت بها القوى الغربية الكبرى إلا أن الأممالمتحدة لم تعترف بها حتى الآن.