المعتصم بالله حمدي قالت الفنانة لطيفة: إنه لا توجد قوة في العالم ستقف في طريق الشعبين المصري والتونسي لتحقيق استقرارهما وأنهما سينتصران في معركتهما ضد الإرهاب، وأوضحت في حوارها مع «الأهرام العربي» أن»مصر أم الدنيا وهتبقى قد الدنيا»، لأن ثقتها كبيرة في الجيش المصري، وبعيدا عن رؤيتها للمشهد السياسي تضع لطيفة لمساتها الأخيرة علي ألبومها الجديد الذي تعود به للساحة الغنائية بعد غياب طويل، كما تحدثت عن مشاريعها التمثيلية الجديدة. في البداية كيف ترين الوضع السياسي في تونس ومصر؟ أتمنى أن تنجح الثورة التونسية فى العودة لمسارها الحقيقى ويعود الاستقرار لها وطوال الوقت لاتغيب مصر عن بالى، لأنها في القلب وأشعر بأن الأمل سينتصر وتسترد مصر قوتها وريادتها بعد أن قطعت شوطا كبيرا فى معركتها ضد الإرهاب والشعب المصري يظهر معدنه الأصيل وقت الشدة. أراك غير قلقة علي مستقبل البلدين؟ أري أن القادم سيكون أفضل ولن تقف أي قوة في العالم أمام رغبة الشعبين الشقيقين مصر وتونس في تحقيق أهدافهما و»الإرهاب» سينال هزيمة ساحقة في البلدين. وكيف ترين مشاركتك فى احتفالات أكتوبر؟ كنت سعيدة للغاية عندما غنيت أمام الفريق أول عبدالفتاح السيسي، وقلت له «مصر أم الدنيا وهتبقى قد الدنيا»، وهذا الكلام قلته من قلبي وعن قناعة كاملة لأن ثقتي كبيرة في الجيش المصري. يقال إنك ستتبرعين بأرباح ألبومك الجديد لصندوق دعم مصر؟ هذا صحيح وأفكر حاليا في كتابة ذلك على غلاف الألبوم، ومهما فعلت لن أقدم لمصر جزءا صغيرا مما قدمته لي علي مدار مشواري الفني، وهذا ليس غريبا علي بلد يعشق الفن ويدعم الأشقاء العرب. حدثينا عن تفاصيل الألبوم الذي تعودين من خلاله لسوق الكاسيت بعد غياب طويل؟ أتعاون في هذا الألبوم مع عدد كبير من الشعراء والملحنين منهم محمد رفاعى الذى يستأثر بنصيب الأسد فى الألبوم، حيث كتب لها 5 أغنيات فى الألبوم من إجمالى 14 أغنية هي عدد الأغنيات التى ضمتها لطيفة له، كما أتعاون لأول مرة مع الشاعر ملاك عادل والملحن محمد عبد المنعم واللذان اشتهرا بلونهما الغنائى الشعبى. ولكن ألا ترين أن تقديمك للون الغنائي الشعبي يعد أمرا جديدا علي مشوارك الفني؟ بصراحة أنا أحرص دائما علي تجربة كل الألوان الغنائية، وعندما كتب ملاك كلمات أغنية "أحلى حاجة فيا" وأسمعها لها الملحن محمد عبد المنعم أعجبت بها كثيرا وأصريت على ضمها للألبوم وأنا أراهن علي نجاحها. هل أنت بطبعك مترددة في اختياراتك الغنائية؟ أتردد طويلا قبل الموافقة على أي عمل وأستمع للكلمات مرات عديدة وأتناقش مع الملحن في جميع التفاصيل، لكني أعتبر نفسي متوازنة لأني لا أترك قلقي يعطلني بل هو عادة دافع للتجويد وتحسين الأداء وتقديم الأفضل لجمهوري. ألا ترين أن موعد صدور ألبومك تأخر كثيرا؟ في الحقيقة أنا اشتقت كثيرا لجمهوري الذى غبت عنه ما يقرب من الخمس سنوات، حيث كان من المفترض طرح ألبومي الغنائى خلال موسم عيد الحب عام 2011 لكن تم تأجيله بسبب الثورات التى حدثت فى الوطن العربى من وقتها وحتى الآن، وأتمنى أن ينعم الوطن العربى بالاستقرار خلال الفترة المقبلة حتى يعود الفن لسابق عهده من جديد فهو صناعة راقية يجب أن نحافظ عليها وندعمها بشتي الطرق. وكيف ترين موعد طرحك لألبوم جديد فى الوقت الحالى خصوصا أن الأوضاع السياسية مازالت متوترة في مصر وسوريا وليبيا وتونس والعراق؟ سأطرح الألبوم مهما كانت الظروف لأنني اشتقت لجمهوري كثيرا، كما أنني أجلت الألبوم أكثر من مرة وهناك العديد من المطربين الذين طرحوا ألبوماتهم على مدار الفترة الأخيرة ، برغم توتر الأحداث في بعض بلدان الشارع العربي. وماذا عن جديدك في دنيا الفيديوكليب؟ انتهيت من تصوير ثلاثة كليبات غنائية من الألبوم الجديد أولهما كليب "أحلى حاجة فيا" الذى سيعرض قبل طرح الألبوم بأيام قليلة، وسأطرح الكليبين الآخرين تباعا، كما سأقوم بتصوير كليب رابع من الألبوم قريبا. هل ستعودين لخوض تجربة التمثيل مرة أخرى؟ تلقيت أخيرا أكثر من عرض، لكنى مازلت مترددة في اتخاذ القرار لأنني أود أن أقدم عملا متميزا يضيف لمشواري الغنائي والجودة هى شرطى الأول لقبول أي عرض تمثيلي, لأن الموضوع عندي ليس مرتبطا بمجرد الوجود، ولكني حريصة علي ترك بصمة لدي الجمهور الذي منحني ثقته ودعمني ولابد أن أقدم له أعمالا إيجابية. لماذا وافقت علي تقديم برنامج «يلا نغني» ؟ أعجبتني فكرة تواصل الأجيال ووصل القديم بالجديد والاحتفاء بالفن القديم، ففكرة البرنامج دارت حول غناء مطربي الجيل الحالي لأغاني زمن العمالقة كالسيدة أم كلثوم، فيروز، عبد الحليم حافظ، محمد فوزي، وغيرهم من نجوم الفن الجميل والبرنامج حقق نسبة مشاهدة عالية وهذا الأمر أسعدني كثيرا. وما الذي ميز البرنامج عن باقي البرامج الغنائية الأخرى الموجودة في مختلف الفضائيات العربية؟ أقدم الفن الذي نستحق أن نسمعه ويتعلم منه الشباب وكل الفئات العمرية، لا بد أن يتعرفوا على الأجيال وعلى تاريخ الفنانين الذين أثروا في حياتنا وفي تربيتنا، وأري أنني قدمت تجربة إعلامية وفنية جيدة بشهادة الجمهور والنقاد, وسأكون حريصة علي أن يكون جلوسي علي كرسي المذيعة متميزا، خصوصا أن التليفزيون يصل لكل الناس ولابد من التدقيق في المادة الإعلامية المقدمة للمشاهد العربى.