بوابة الأهرام العربى في ذكرى الانتفاضة الأولى الثامن من كانون الأوَّل/ ديسمبر 1987م نشرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم الأحد بيانا لتعلن أنَّ شعباً مؤمناً بعدالة قضيته متمسكاً بأرضه مدافعاً عن حقوقه وثوابته لن يستكين أو يلين، ولن ترهبه غطرسة الاحتلال. وتقول فيه"إنَّنا في الذكرى السَّادسة والعشرين للانتفاضة الفلسطينية الأولى، لنترحّم على شهداء شعبنا، ونحيّي أسرانا الأبطال المُتحدّين غطرسة السجّان الصهيوني، ونشدّ على أيدي المرابطين في بيت المقدس دفاعاً عن القدس والأقصى، ونشيد برجال المقاومة الذين يصنعون النصر ويسطّرون أروع الإنجاز في دحر الاحتلال". وتؤكّد على ما يلي: أولاً – إنَّ إجرام الاحتلال الصهيوني لن يزيدنا وجماهير شعبنا إلاَّ صلابة وإيماناً وتصميماً على المضي في طريق المقاومة كخيار إستراتيجي قادر على تحقيق تطلّعات شعبنا في التحرير والعودة. ثانياً – نحذّر الاحتلال الصهيوني من مغبّة تصعيده وعدوانه على أرضنا وشعبنا ومقدساتنا استيطاناً وقتلاً وتهجيراً وتهويداً، فجماهير شعبنا لن تبقى مكتوفة الأيدي، بل ستنتفض دفاعاً عن الثوابت والمقدسات. ثالثاً – سيبقى الشعب الفلسطيني متمسكاً بكلّ ذرّة من تراب أرضه، ولن يقبل بأيّ اتفاق أو حلول تتنازل وتفرّط في الحقوق والثوابت الوطنية والمقدسات، وتتنكّر لدماء الشهداء وتضحيات الأسرى الذي بذلوا أرواحهم وأعمارهم من أجل فلسطين من بحرها إلى نهرها. رابعاً – نشدّد على تمسكنا بتحقيق المصالحة الوطنية وبناء وحدة وطنية حقيقية قائمة على برنامج نضالي موحّد بين كافة الفصائل والقوى الفلسطينية لمجابهة مخططات الاحتلال وجرائمه صفاً واحداً والعمل على تحرير الأرض وبناء الدولة الفلسطينية. خامساً – ندعو السلطة الفلسطينية إلى وقف المفاوضات العبثية التي ثبت فشلها وعقمها، والكف عن التنسيق الأمني مع الاحتلال الذي أضرّ بمصالح شعبنا ومقاومته، كما ندعو جماهير شعبنا إلى مواصلة صمودهم وثباتهم وتمسكهم بحقوقهم وثوابتهم وتصدّيهم لمخططات الاحتلال وجرائمه، فإنَّ النصر والتحرير مع الصّبر والرّباط والمقاومة.