أحمد مسعود بدأت مفوضية الأممالمتحدة السامية لشئون اللاجئين هذا الأسبوع تقديم المساعدة في حالات الطوارئ في بلغاريا لتحسين الظروف المعيشية ووضع حماية اللاجئين وطالبي اللجوء في البلاد. يشار إلى أن بلغاريا تستضيف حاليا نحو ثمانية آلاف وثمانمائة من طالبي اللجوء واللاجئين ثلثيهم من السوريين . وقال ادريان ادواردز المتحدث باسم المفوضية السامية لشئون اللاجئين إن الأوضاع في مرافق الاستقبال سيئة للغاية مضيفا أنها قد ازدادت سوءا مع بداية فصل فصل الشتاء وتستقبل بلغاريا عادة التي تعد أفقر دولة في الاتحاد الأوروبي ألف لاجئ وطالب لجوء في السنة وقد بدأت مفوضية اللاجئين هذا الأسبوع توزيع الوجبات الساخنة على نحو ألف وأربعمائة شخص مقيمين في هارمانلي وهي قاعدة عسكرية سابقة على مسافة حوالي خمسين كيلومترا عن الحدود مع تركيا ولم تتوفر للاجئين مرافق طهي ملائمة كما لم يتمكنوا من مغادرة المنشأة لشراء الطعام . جدير بالذكر أن طالبي اللجوء في مراكز أخرى لا يحصلون أيضا على ما يكفي من المواد الغذائية، الأمر الذي تعمل المفوضية على مواجهته مع السلطات لإيجاد حل لضمان توزيع المواد الغذائية الكافية على نحو مستدام في جميع المراكز . وقد نقلت السلطات البلغارية هذا الاسبوع معظم من كانوا يعيشون في خيام صيفية إلى مبان غير مكتملة البناء، حيث تحتاج شبكات المياه والصرف الصحي إلى التحسين على وجه السرعة. وقد أشار ادواردز إلى أن مفوضية اللاجئين تشعر بالانزعاج للزيادة في أعمال العنف المعادية للأجانب مؤخرا، مثل حادث الاعتداء على ثلاثة من طالبي اللجوء من بينهم سوريان في العاصمة صوفيا الأسبوع الماضي. وقال أننا نحث السلطات على اتخاذ خطوات لوقف المد المتصاعد من كره الأجانب في بلغاريا. وتشعر المفوضية بالقلق إزاء التقارير التي تفيد بأن السلطات في بلغاريا تعتزم زيادة استخدام المنشآت المغلقة لطالبي اللجوء، ولا سيما الرجال غير المتزوجين، ونحث السلطات على إيجاد بدائل للاحتجاز إن طلب اللجوء ليس جريمة، ويجب أن يكون استخدام الاحتجاز الملاذ الأخير". يشار إلى أن قيام السلطات البلغارية بنشر نحو ألف وأربعمائة ضباط شرطة على طول الحدود التركية، وبناء سياج بطول ثلاثين كيلومترا أدى إلى تخفيض أعداد من يتمكنون من دخول بلغاريا. وتفيد المفوضية بأنه كانت هناك تقارير بشأن إعادة السوريين من على الحدود في الأسابيع الأخيرة، الأمر الذي تقول إنه يتنافي مع مبادئ القانون الدولي. فمن الضروري أن يسمح لمن يفرون خوفا على حياتهم بالوصول إلى ملاذ آمن وأن يتمكنوا من طلب الحماية الدولية.