الأهرام العربى علمت «الأهرام العربى» أن الأجهزة الأمنية توصلت إلى خيوط مهمة فى قضية اغتيال المقدم محمد مبروك، ضابط جهاز الأمن الوطنى ومسئول ملف التكفير. وأن هناك تعليمات صدرت لميليشيات وعناصر من حماس لتنفيذ قائمة الاغتيالات التى وضعها التنظيم الدولى للإخوان وتضمنت 15 شخصية سياسية ودينية وأمنية. إضافة إلى شخصيات قضائية مسئولة عن محاكمة الرئيس المعزول و قيادات جماعته. كما علمت «الأهرام العربى» أن العقل المدبر للحادث هو « شادى المنيعي»، الذى تربطه علاقة مباشرة مع ميليشيات « بيت المقدس» بقطاع غزة، وأن الحادث نفذ للرد على قتل أجهزة الشرطة والجيش ل «صلاح النخلاوى» الذراع اليمنى له، والذى لقى مصرعه قبل يومين من اغتيال المقدم محمد مبروك، وكذلك لوجود أدلة قدمها مبروك لجهات التحقيق تثبت تورط النخيلى وجماعته فى قضيتى اقتحام سجن وادى النطرون والتخابر المتهم فيهما الرئيس المعزول محمد مرسى . ويعتبر النخلاوى من العناصر الخطرة بسيناء، والنائب الأول لشادى المنيعي، ونفذ العديد من العمليات الإجرامية والإرهابية التى راح ضحيتها العديد من الضباط والجنود بسيناء وهو ابن عم أسامة النخلاوى المتهم الأول فى تفجيرات طابا وشرم . كما يعتبر العقل المدبر لجميع عمليات الاغتيال التى تتم فى سيناء، ومن بينها قيامه بقتل خاله واثنين من أبناء خاله لمساندتهم لأجهزة الأمن وكشفهم عن اتصالاته مع «أنصار بيت المقدس»..ورئاسته لأحد التنظيمات السلفية التى انتشرت بسيناء أخيرا والتى تعد امتدادا لأنصار بيت المقدس بقطاع غزة ومؤسسهم الروحى عبد اللطيف والملقب ب»أبى النور» وبدأ تأسيس الجماعة على يد المدعو شادى المنيعى وهو العنصر رقم واحد فى أنصار بيت المقدس والمطلوب الأول لدى أجهزة الأمن. وكشف مصدر أمنى –رفض نشر اسمه - أن واقع الملفات الأمنية يؤكد أن تنظيم أنصار بيت المقدس له تشكيليان، أحدهما موجود فى غزة وآخر بمصر وأن القيادى المحبوس حاليا المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان عقد معهم –قبل حبسه -اتفاقية لخدمة أهداف الجماعة وأنه يقوم بتمويلهم ليكونوا عونا للمقاومة بحماس وتنفيذ عملياتهم التى تطلبها جماعة الإخوان بمصر . وأضاف المصدر أن الأجهزة الأمنية تتوقع أن تحدث اغتيالات أخرى رغم خططها لتصدى لكل المحاولات بكل حسم وقوة، مبينا أن لدينا معلومات لن نستطيع أن ندلى بها حاليا حول مكان وجود شادى المنيعى حاليا . وأوضح أنه بسقوط شادى المنيعى ستتوقف العمليات الإرهابية بسيناء وأن هذا ما تقوم به الأجهزة الأمنية حاليا، كاشفا عن أن شادى هو الذى قطع الطريق أمام إتمام تنظيم حملات كل مرشحى رئاسة الجمهورية السابقين فى سيناء لصالح مرسى، حيث قام وجماعته بقطع الطريق أمام منظمى حملة حمدين الصباحى وقال وقتها فى لقاء مصور إنه منع حملة صباحى لأنه يوزع أوراقا مناصرة لبشار الأسد الذى يذبح الأطفال واشتد ساعده وقويت شوكته الإجرامية بعد تولى محمد مرسى رئاسة الجمهورية ..وبدأ فى خطف الجنود وقتل العديد منهم بالتنسيق مع أنصار بيت المقدس بغزة ولايزال ينفذ العديد من العمليات الإرهابية داخل سيناء والإسماعيلية والشرقية، وأخيرا امتدت يده إلى محافظة القاهرة بمعاونة من بعض أنصار الإخوان بالقاهرة . وكانت جماعة أنصار بيت المقدس، قد أعلنت فى بيان لها نشر على المنتديات الجهادية مسئوليتها عن اغتيال ضابط الأمن الوطنى محمد مبروك، مسئول ملف الإخوان المسلمين. وقالت الجماعة المعروفة ب - سرية المعتصم بالله – إن الحادث جاء ضمن «سلسلة فك الأسيرات من أيدى الطغاة قامت باغتيال المرتد المقدم محمد مبروك، رئيس ما يسمى بنشاط التطرف الدينى، وهو أحد أكابر طغاة أمن الدولة، وذلك ردًا على ما قام به هذا الجهاز الخبيث من اعتقال للنساء الحرائر العفيفات، واقتيادهن للتحقيق فى أقسام الشرطة ومقرات أمن الدولة، وتأتى هذه العملية المباركة ضمن سلسلة عمليات فك الأسيرات من أيدى الطغاة». وأضافت الجماعة أنه «تم تكليف سرية (المعتصم بالله) بتحرير الأسيرات وتعقب كل من أسهم وشارك فى أسرهن من ضباط وأفراد وزارة الداخلية، فبدأت بفضل الله وحده بقتل أخطر هؤلاء المجرمين المطلوبين وأشدهم عدوانًا على المسلمين فى عقر داره وأمام بيته، جزاءً وفاقًا وإنا لأمثاله - بعون الله -لَبِالْمِرْصَادِ». وتابع البيان: «إلى الأحرار الشرفاء فى مصر وربوعها، ماذا تنتظرون بعد اعتقال نسائكم وانتهاك أعراضكم، هبوا للدفاع عن أعراضكم ولو ذهبت فى ذلك أرواحكم، فمن قتل دون عرضه فهو شهيد كما أخبر بذلك رسولنا - صلى الله عليه وسلم - الذى أخرج يهود بنى قينقاع وأجلاهم عن ديارهم بسبب الاعتداء على امرأة واحدة، فكيف بنا وقد اعتقلت مئات النساء واعتدى عليهن». ودعت الجماعة المصريين لتزويدها بالمعلومات التى تساعد فى تتبع وتعقب «الطغاة المجرمين الذين شاركوا فى أسر الأخوات، وذلك عبر وسائل التواصل الإلكترونية المتاحة». ودعت الجماعة «طغاة وزارة الداخلية وأمن الدولة إلى إخراج جميع النساء من المعتقلات وأقسام الشرطة ومقرات أمن الدولة، وإلا فانتظروا الحلقات المقبلة من السلسلة - بإذن الله وتوفيقه». فى غضون ذلك كشفت مصادر قضائية مطلعة ل «الأهرام العربى» أن المقدم محمد مبروك الذى اغتالته رصاصات الغدر يوم الأحد الماضى، قدم أدلة ومستندات دامغة إلى قاضى التحقيق فى قضيتى تخابر الرئيس المعزول محمد مرسى مع جهات أجنبية، واقتحام السجون فى أعقاب ثورة 25 يناير. وقالت المصادر: إن مبروك قد أدلى بشهادته المقرونة بإثباتات على مدار عدة جلسات استغرقت أكثر من 14 ساعة، مبينة أن كلها تؤكد تورط الرئيس المعزول وحركة حماس .