عبدالله المغازى لا شك أن تطوير العلاقات المصريه الروسيه هذه الأيام فى منتهى الأهميه للبلدين وخصوصاً فى هذه المرحله الحرجه التى تمر بها منطقة الشرق الوسط ولن أكون مبالغاً عندما أقول أننى أعلم أن الدب الروسى سيستغل بذكائه الفرصه الذهبيه بتوجه مصر إليه مستغلاً تذبذب علاقاتها مع الولاياتالمتحدهالأمريكيه وسيطور تلك العلاقه بقوه ولكن بشئ من الهدؤ والذكاء لأنه يعلم أنه لن يكون فى هذه المرحله (بديلا كاملا )عن الولاياتالمتحدهالأمريكيه فى علاقتها بمصر ولكن يجب أن تدرك الولاياتالمتحده أن وضع روسيا قدما ثابته فى مصر ليس فى صالحها على الأطلاق وخصوصا مع مشاكلها الكبيره إقتصادياً وسياسياً خصوصا مع حلفائها هنا وهناك وإهتزاز الثقه مع أوربا بسبب فضيحة التجسس على هواتف قادتها. وأعتقد أن الأمبرطوربه الأميريكيه ستضعف خلال سنوات قليله تعد على صوابع اليد الواحده وستكون مثل إنجلترا قوى عظمى (سابقاً)وبتحليل سياسى بسيط لا يحتاج لجهد ستحتل روسيا مكانها مستغله إمكانياتها الأقتصاديه الهائله وعلاقاتها الطيبه وأيضا المزيد من الأخطاء الأمريكيه وإنشغال الولاياتالمتحدهالأمريكيه فى الفتره القادمه خصوصا فى عام 2014 بمشاكلها وصراعاتها الداخليه وتخلى بعض حلفائها عنها رويدا رويدا. ولعل زيارة الوفد الشعبى الروسى وكذلك الوفد الرسمى لروسيا عالى المستوى لمصر هو مؤشر جيد على جدية روسيا وعزمها على تطويرعلاقاتها بمصر تمهيداً لتغير خريطة منطقة الشرق الأوسط خلال السنوات القليله القادمه ولكن دون صدام مباشرالأن مع الولاياتالمتحده بمنطق جرح الفريسه ويدعها تنزف وتضعف قوتها بمرور الوقت , وأتمنى من الأدارة المصريه فى بداية فتح صفحه جاده وقويه أن تكون العلاقه مع روسيا على أساس المصالح المشتركه والنديه معها وليس على أساس الدوله التابعه لها (مبداء التبعيه). وأنصح مصر أيضا أن تطور علاقاتها العسكريه مع الصين وكوريا الشماليه وتستفيد من التكنولوجيا المتطوره هناك وأيضا من علاقاتنا الطيبه معهم,وأخيرا يجب أن تدرك الولاياتالمتحدهالأمريكيه أنها تصعب الأمر عليها فى منطقة الشرق الأوسط وبنفس غباء جماعة الأخوان تقريبا وبالتالى تصعب الأمر على حليفاتها (أسرائيل). لكن يجب أن يعلم الجميع أنه ليس من مصلحة مصر قطع علاقاتها مع الولاياتالمتحدهالأمريكيه لأن هذا سيكون خطاء كبير فى هذه المرحله لكن يجب على الأداره المصريه إعادة النظر فى هذه العلاقه التى لازالت إستراتيجيه وهامه بالطبع.