علاء عزت بعد أن نجح الأهلي في مهمة "الجني" بالعودة بتعادل ثمين بطعم الفوز، في لقاء الذهاب، فإنه بات علي موعد "حلج" القطن الكاميروني عندما يستضيفه في الثانية والنصف من بعد ظهر الأحد المقبل، علي ملعب نادي الجونة، بمدينة الغردقة الساحلية، في موقعة الإياب والحسم، بمرحلة نصف نهائي بطولة دوري الأبطال الأفريقي، ليقترب الأحمر من مواجهة نارية جديدة في النهائي الإفريقي مع الترجي التونسي الذي يملك بدوره حظوظا أوفر على ملعبه أمام أورلاندو بايرتس الجنوب إفريقي بعد تعادلهما سلبيا في لقاء الذهاب. كان الأهلي قد عاد من بلد الأسود التي لا تقهر، الكاميرون، قبل أقل من أسبوعين، بتعادل ثمين انتزعه من القطن في عقر داره ووسط أنصاره، بنتيجة 1/1، بعد مباراة ماراثونية امتدت 160 دقيقة كاملة، موزعة علي النحو التالي، 63 دقيقة لعبها يوم السبت، وهي المباراة التي ألغيت قبل نهايتها 27 دقيقة بعد سقوط الأمطار بغزارة علي ملعب "جاروا" واستحال مع تحولها إلي سيول لاستكمالها، وكانت النتيجة تشير إلى التعادل السلبي، لتعاد في اليوم التالي، الأحد، وهي المواجهة التي امتد زمنها إلى 97 دقيقة، بعد احتساب الحكم الزامبي سيكازيوي جاني، 7 دقائق وقتا محتسبا بدلا من الضائع . وعلى الجانب الآخر تبدو مهمة تبدو فرصة الترجي التونسي هي الأفضل في تخطي عقبة منافسه أورلاندو بايرتس الجنوب إفريقي الذي يستضيفه السبت على ستاد المنزه في إياب الدور قبل النهائي، وذلك بعد التعادل السلبي الذي عاد به أبناء باب سويقة من جنوب إفريقيا، ويبدو أن سيناريو نهائي النسخة الماضية على وشك التكرار. وكان من المقرر أن يتقدم الأهلي بطلب للاتحاد الإفريقي لكرة القدم "الكاف" لتأجيل مباراة الإياب ولو لمدة 24 ساعة فقط، علي خلفية إعادة مباراة الذهاب، فإن الجهاز الفني للفرسان الحمر بقيادة محمد يوسف، صرف النظر عن الفكرة والمطلب العادل. وأكد يوسف، أن عدم وضوح الرؤية بشأن موافقة الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "الكاف"، وإدارة القطن على طلب التأجيل، وراء قرار إدارة الأهلي بصرف النظر عن هذا الأمر، بالإضافة للتكلفة المالية التي سيحتاجها التأجيل، ومعها الموافقة الأمنية، حيث حصل النادي على موافقة الأمن علي إقامة المباراة يوم 20 الجاري. وإذا كان الأغلبية يراهنون علي تأهل الأهلي للنهائي، سواء علي خلفية النتيجة المرضية جدا والتي حققها في لقاء الذهاب، وهي التعادل 1/1، والتي تمنح البطل عده اختيارات، من التعادل السلبي، وكذا الانطباع السائد بتواضع حجم المنافس الكاميرون، فإنها أمور ليست في محلها، وهو ما شدد عليه الكابتن محمد يوسف، الذي ظل أكد أن الأهلي لم يتأهل بعد، بل إنه حذر لاعبيه بشده من الإغراق في التفاؤل، وذكرهم أن عددا كبيرا منهم شاهد عيان علي مفاجآت كرة القدم، وذكرهم بخسارة الأهلي لكأس البطولة العام 2007، بعد الخسارة في النهائي في القاهرة 1/3 في مباراة الإياب، بعد أن راهن الجميع علي تتويج الأهلي علي خلفية عودته من تونس بعد خوض مباراة الذهاب بتعادل سلبي. ورفض يوسف "نبرة" الثقة الزائدة التي يتحدث بها البعض عن صعود الأهلي لنهائي البطولة، قائلاً: أرفض "الغرور" والتقليل من شأن بطل الكاميرون الذي مازال يملك حظوظ التأهل للنهائى، فالكرة لا تعرف المستحيل، لذا علينا اللعب بجدية. وشدد على ضرورة اجتهاد لاعبيه فى لقاء العودة حتى يتأهل الفريق رسميا للنهائى ويواصل مشوار الحفاظ على اللقب الإفريقي. الأهلي، حامل اللقب، وسيد أبطال إفريقيا برصيد 7 ألقاب، سيكون علي موعد مع تحطيم أرقامه القياسية في هذه البطولة، إذا ما تمكن من حلج القطن، والتأهل للنهائي، حيث سيكون الأهلي أول فريق في القارة السمراء، وفي تاريخ البطولة علي الإطلاق الذي يبلغ النهائي للمرة العاشرة، حيث سبق للعملاق الأحمر بلوغ نهائي هذه البطولة في مظلة نظامها القديم، بطولة إفريقيا للأندية أبطال الدوري، ونظامها الجديد، دوري أبطال أفريقيا 9 مرات أعوام 1982 و1983 و 1987 و2001 و2005 و2006 و2007 و2008 و2012، وهو أيضا الأكثر تتويجًا باللقب (7 مرات) حيث خسر النهائي مرتين فقط عامي 1983 أمام أشانتي كوتوكو، و2007 أمام النجم الساحلى التونسى. يحتل كوتوكو الغانى المركز الثانى كأكثر فريق وصولا للنهائى ب7 مرات، لكنه اكتفى بتحقيق البطولة مرتين عامي 1970 و 1983 . وتعد الأندية المصرية هى الأكثر هيمنة على البطولة حيث وصلت للنهائى 18 مرة، ونجحت فى تحقيق اللقب فى 13 مناسبة عن طريق الأهلي (7) والزمالك (5) والإسماعيلى (مرة واحدة)، كما حققت الأندية المصرية المركز الثانى 5 مرات عن طريق الأهلي، (2) والزمالك والإسماعيلى وغزل المحلة (مرة واحدة). بلوغ الأهلي للنهائي رقم " 10 " يقربه من تحقيق حلمه الأكبر للظهور في بطولة كأس العالم للأندية في نسختها رقم "10 "، وهي البطولة التي تستضيفها المغرب الشقيق بعد أقل من شهرين من الآن، لتكون ثاني دولة عربية تنال شرف استضافة مونديال الأندية بعد الإمارات العربية الشقيقة.