د ب ا انتقد كمال كيليجدار اوغلو، زعيم حزب الشعب الجمهوري التركي السياسة الخارجية التي تنتهجها انقرة وبصفة خاصة مواقفها بشان الازمة السورية واخر التطورات في مصر. وقال كيليجدار اوغلو في اجتماع جماهيري لانصار الحزب عقده بمدينة اضنة امس الجعة ونشرتها صحيفة "حريت "التركية اليوم السبت " لامكان للاحقاد والغضب في السياسة الخارجية التي يجب ان تقوم على اساس مصالح البلاد". ودافع عن موقف حزبه ، الذي ارسل وفدا الى القاهرة للقاء ممثليين عن الحكومة المؤقتة ، فيما يتعلق بالقضية المصرية. وانتقد زعيم الحزب الشعب الجمهوري استدعاء سفير تركيا في القاهرة . وقال "انهم استدعوا السسفير ولكن في النهاية اضطروا الى ابتلاع كلماتهم . السفير اعيد الى مصر . هل كان ذلك تصرفا صحيحا؟ . ولماذا استدعيتم السفير من اصله". وقال " هذه هى طبيعة الاخطأ التي يمكن ان ترتكبها اذا تم ادارة السياسة الخارجية من خلال الانفعالات وليس العقل ". وتساءل كيليجدار اوغلو لماذا " استقبلت الحكومة رسميا " زعيم السودان عمر البشير الذي جاء الى السلطة من خلال انقلاب ، مشيرا الى انه تم ادانة مصر ولم يتم ادانة البشير. وتابع " البشير قتل 300 الف شخص وتشرد 7ر2 مليون وانه يواجه مذكرة توقيف دولية " في اشارة الى الابادة الجماعية في دارفور. واستطرد ان الفشل في عدم رؤية ان الرئيس السور بشار الاسد سوف يتمكن من الاستمرار في السلطة لفترة طويلة جدا قد قوض سمعة تركيا في العالم. واشار " لايجب ان تكون جزءا من المشكلة ولكن جزءا من الحل .. الحكومة بدأت تخلق مشاكل " منوها الى ان حزب الشعب الجمهوري اقترح في الماضي ازالة الاسلحة الكيماويةمن سورية ولكن الحكومة رفضت الاقتراح. وقال كيليجدار أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان لم يعد له دول صديقة في المنطقة حيث تسبب في حدوث مشاكل مع العراق وسورية ومصر وإيران. واردف " تركيا كانت صانعة العاب في الشرق الاوسط ولكنها اصبحت الان لعبة ". يشار الى ان العلاقات بين مصر وتركيا تشهد توترا على خلفية انتقادات وادانات رئيس الوزراءالتركي المستمرة لعزل الرئيس محمد مرسي والذي وصفه بانه "انقلاب عسكري " اضافة الى الى انتقاده لشيخ الازهر احمد الطيب مما دفع مصر الى استدعاء سفيرها لدى تركيا .