ذكر فاروق لو اوغلو مساعد رئيس حزب الشعب الجمهوري، اكبر الاحزاب المعارضة بتركيا، ان حكومة العدالة والتنمية بزعامة رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان تولت دور المحامي للدفاع عن الاخوان المسلمين والرئيس المصرى المعزول محمد مرسي، وهو موقف يتناقض مع المصالح الوطنية للبلاد. وقال لو اوغلو في حديث خاص لصحيفة "جمهوريت" التركية نشرته اليوم "الجمعة" ان اهتمام رئيس الوزراءالتركى بمرسي يعتبر تدخلا في شؤون مصر الداخلية، مضيفا ان رفض "الانقلاب العسكري" هو امر وتولي دور الدفاع عن مرسي هو امر اخر. واشار الى ان نتائج صناديق الاقتراع مهمة في اي ديمقراطية ولكنها ليست شرطا كافيا، مؤكدا على رفض حزبه قيام الجيش المصري بما اسماه ب "الانقلاب العسكري" ولكن في نفس الوقت كان ينبغي على مرسي الا يتجاهل المطالب الديمقراطية للشعب المصري، مضيفا "لا يوجد في مفهوم حزب الشعب الجمهوري مكان للانقلاب العسكري ونرى انه من الامر المناسب اطلاق سراح محمد مرسي". واوضح لو اوغلو قائلا "نرى انه من الامر الخاطئ وغير الصحيح تصعيد التوتر في مصر، وحكومة العدالة والتنمية بزعامة اردوغان لها دوافع طائفية وحلم ان تصبح قوة اقليمية ولهذا الغرض لعبت حكومة اردوغان دور المحامي عن مرسي". على جانب أخر.. قال مسئول ايراني إن تركيا قد تسقط في هوة أزمة بسبب تأييدها للرئيس المصري المعزول محمد مرسي ، مضيفا أن الحكومة التركية تؤيد مرسي لانها تعتنق نفس الايديولوجية السياسية. ونقلت صحيفة " تودايز زمان" التركية التي تصدر بالانجليزية عن حسين نقوي، المتحدث باسم لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الايراني، قوله في طهران امس الخميس ان المزيد من الدعم التركي لمرسي قد يضر بمصالح تركيا، مضيفاً انه بعد عودة وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي من زيارته لتركيا الاسبوع الماضي ناقشت اللجنة الاضطرابات في مصر والعلاقات مع تركيا ودول اخرى بالمنطقة. واوضح نقوي ان تركيا تطالب بعودة مرسي الى منصبه الرئاسي "ولكن خلال زيارة صالحي لتركيا قلنا لهم ان يأخذوا مطالب الشعب المصري من المعارضين لمرسي في الاعتبار، وعلى الرغم من نداءنا هذا الا ان أنقرة لا تزال مستمرة في دعم مرسي"، مضيفاً ان ايران ليست لديها اي رغبة في ممارسة ضغوط على تركيا لتغيير موقفها ولكنها فقط ارادت ان تصل الى حل وسط مع أنقرة من خلال المحادثات والحوار.