أعرب الاتحاد الأوروبى عن قلقه العميق ازاء اعلان حكومة السودان اعتزامها إغلاق أنابيب تصدير نفط جنوب السودان الذي يمر عبر اراضيها. وقالت المفوضة السامية للشئون الخارجية والأمن لدى الاتحاد الأوروبى كاترين آشتون فى تصريحات صحفية لها اليوم الثلاثاء، إنها قلقة جدا إزاء إعلان حكومة السودان بأنها تعتزم اغلاق صادرات النفط من جنوب السودان وتجميد جميع اتفاقيات التعاون التسع التى وقعتها مع حكومة جنوب السودان في أديس أبابا في 27 سبتمبر لعام 2012. واعتبرت مسئولة الشئون الخارجية الأوروبية أن اغلاق انابيب النفط سيكون له عواقب وخيمة على بقاء الدولتين، وسوف يؤثر ايضا على العلاقات ليس فقط بين الخرطوم وجوبا ولكن على المنطقة على نطاق أوسع. ودعت آشتون الجانبين لتحديد أولويات ومصالح مواطني الدولتين وتعزيز العلاقات متبادلة المنفعة بينهما،مؤكدة على ضرورة تنفيذ اتفاقات أديس دون قيد أو شرط. ولفتت الى أن كل المشاكل الناشئة بين كل من السودان وجنوب السودان لابد وأن تحل ضمن الآليات الأمنية الثنائية المتفق عليها من دون المساس بالاتفاقيات الموقعة بينهما، داعية كلا الدولتين الامتناع عن تقديم أى دعم لحركات التمرد المسلحة في الدولة أخرى مع ضمان نزع سلاح المنطقة الحدودية بحيث تكون منطقة آمنة تماما وذلك وفقا للالتزامات التي تعهدا باحترامها. وجددت آشتون مناشدتها للدولتين للتعاون مع اللجنة التنفيذية العليا للاتحاد الافريقي لايجاد وسيلة للمضي قدما فى طريق المصالحة وتجاوز الخلافات. وذكرت بأن الأسرة الدولية قد أخذت على عاتقها زيادة عدد القوات لمراقبة الحدود، وكذلك التحقيق والتحقق من صحة الادعاءات، بشأن تقديم الدعم للمتمردين عبر الحدود، مشددة على ضرورة تفادى مثل هذه الممارسات والامتناع عن أي اجراءات تصعيدية بأى ثمن لما لها من عواقب وخيمة بالنسبة للمواطنين في كلا البلدين.