قال مشير المصري القيادي في حركة حماس اليوم الأربعاء أن حركته تأمل تطبيق جدي لما اتفق عليه مع حركة فتح في القاهرة، وألا يصطدم ذلك مجددا بفيتو أمريكى وإسرائيلي على السلطة الذي دوما يعيد عجلة المصالحة الفلسطينية إلى الخلف. وأوضح في تصرح بغزة أن اعتقالات أنصار حماس من قبل سلطة فتح في الضفة الغربية والاعتراض الامريكى والإسرائيلي يعرقل أى تقدم في ملف المصالحة الوطنية. وأضاف من المفترض أن تجري خلال الأشهر الثلاثة القادمة لقاءات متواصلة بين قيادات من حماس وفتح لتطبيق ما اتفق عليه في القاهرة للتوصل إلى نتائج حقيقة على الأرض، إلا انه شدد على ضرورة الاستقلالية في القرار السياسي لحركة فتح بعيدا عن أي أجندة خارجية. واعتبر المصري نتائج لقاء حركته مع قيادات من فتح بمثابة "تحريك " فقط لملف المصالحة وليس اختراقا لها ، مضيفا "المطلوب صدق النية في التنفيذ على الأرض " وشدد قيادي حماس على تمسك حركته بتطبيق ملف المصالحة رزمة واحد بالتوازي.. معتبرا ذلك هو المنقذ للمصالحة لان التجزئة والعمل وفق الهوى والحسابات الفئوية والحزبية الضيقة سياسة مرفوضة، لا يمكن أن تؤدى إلى مصالحة حقيقية توحد الشعب الفلسطينى. وتابع"اتفاق الرزمة دفعت حماس لتطبيقه فيما تهربت فتح منها وهو الكفيل بتحقيق مصالحة يتطلع لها الشعب الفلسطيني حسب قوله"ومن جانب آخر أكد قيادي حماس تمسك حركته بالمقاومة لاسترداد الأرض الفلسطينية..رافضا مشاريع التسوية والمفاوضات وتبادل الأراضي مع الاحتلال. وكانت حركتا فتح وحماس اتفقتا خلال اجتماعهما في القاهرة الليلة الماضية على البدء في مشاورات تشكيل حكومة الوفاق الوطني بعد شهر من الآن على أن ينتهي التشكيل في غضون ثلاثة أشهر وتعلن بالتزامن مع تحديد موعد الانتخابات الفلسطينية.