علن مسؤولو الإنقاذ اليوم الأربعاء أن حصيلة ضحايا اصطدام سفينة حاويات ببرج التحكم في ميناء جنوة شمال غربي إيطاليا بلغت سبعة قتلى. وما زالت السلطات تبحث عن ثلاثة مفقودين. وأسفر الحادث الذي وقع في وقت متأخر أمس الثلاثاء أيضا عن إصابة أربعة أشخاص، بينهم اثنان في حالة حرجة. وحددت هوية ثلاثة من الضحايا الذين كانوا جميعا داخل برج التحكم وقت وقوع الحادث بأنهم: جندي من خفر السواحل ومسؤول من هيئة الميناء ومرشد في الميناء. وتردد أن السفينة "جولي نيرو" اصطدمت بالبرج الذي يبلغ ارتفاعه 54 مترا بمؤخرتها خلال مغادرة الميناء بعد الساعة 11 مساء أمس الثلاثاء (21:00 بتوقيت جرينتش) بقليل. وبعد اتخاذ الإجراءات المعتادة ، قام أحد مرشدي هيئة الميناء وليس قبطان بتوجيه السفينة . وقال رئيس هيئة ميناء جنوة، لويجي ميرلو، لصحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية "إنه حقا حدث لا يصدق.. أحوال الطقس كانت مثالية، وحالة البحر، لم تكن هناك رياح، ولم تتحرك أي سفن أخرى لقد كانت عملية روتينية تماما". جرى فتح تحقيق بشأن الحادث. وصادرت السلطات السفينة واستدعت الربان لاستجوابه، وسط تكهنات بأن جولي نيرو قد انحرفت عن مسارها خلال المغادرة بسبب خلل في المحركات. وقال الرئيس الإيطالي جورجيو نابوليتانو إن الدولة بالكامل تشعر "بحزن عميق"، وأعلن عمدة جنوة، ماركو دوريا، حالة الحداد رسميا غدا الخميس على مستوى المدينة الساحلية. وتوقفت حركة الشحن في الميناء، مع استمرار حركة العبارات والسفن السياحية. يذكر أن جنوة هي أكبر ميناء تجاري إيطالي وأحد أكبر الموانئ في البحر المتوسط.