دعا مصطفى بكري رئيس تحرير صحيفة الأسبوع، عضو مجلس الشعب السابق، السلفيين إلى التراجع عن دعوتهم إلى محاصرة واقتحام مقر جهاز الأمن الوطني، مشيرا إلى أن الدعوة مبنية على شائعات لم تثبت صحتها، بخلاف أن المستفيد من ذلك هو جماعة الإخوان المسلمين. وقال بكري في تصريح نشره على حسابه على موقع "فيسبوك" صباح اليوم الخميس "ادعو السلفيين إلي مراجعة موقفهم من الدعوة الي محاصرة واقتحام مقر جهاز الامن الوطني مساء اليوم لعدة أسباب: 1- أن هذه الدعوة مبنية علي شائعات لا أساس لها من الصحة ونفاها الجهاز نفسه فالماضي لن يعود والجميع استوعب الدرس. 2- أن الاخوان هم المستفيد الاول من حصار واقتحام الجهاز، ولا أستبعد أن يكونوا وراء هذه الشائعات لانهم يريدون تفكيك الجهاز وأخونته لتصفية الحسابات مع الجميع وأولهم السلفيون الذين يري الاخوان أنهم خصمهم السياسي والديني الاول ويهددون طموحهم في الانتخابات البرلمانية القادمة. 3- أن الاخوان التزموا الصمت حتي الآن ورفضوا مطالبة السلفيين بالتراجع عن موقفهم أو بحث الامر، رغم أنهم هم الذين يحكمون، وجهاز الامن الوطني أصبح تابعا للرئيس، مما يؤكد أنهم يريدون دفع السلفيين إلي الصدام مع مؤسسات الدولة التي يريدون تفكيكها لحسابهم ومن ثم يجعلون من السلفيين وقودا لمعاركهم وهم المستفيدون. 4- الخاسر الأول من كل مايجري هم السلفيون أنفسهم لأنهم سيفقدون بعضا من جماهيرهم ويتم تصويرهم علي أنهم يمارسون الارهاب ضد الشعب والدولة، ويخدمون أهداف الاخوان في إسقاط مؤسسات الدولة الواحدة تلو الاخري لمصلحة الاخوان. 5- سؤال أخير للسلفيين من يحكم مصر الآن؟ الاخوان بالقطع، إذن لماذا لاتتوجهون إلي صاحب القرار، وأقصد مرسي أو مكتب الارشاد، فهؤلاء هم المسئولون الحقيقيون عن شئون البلاد، وهم أصحاب القرار الاول والاخير في هذه الاجهزة. واختتم بكري تصريحه قائلا للسلفيين "أرجوكم مراجعة موقفكم بدلا من أن تكونوا آداة تنفذ لحساب غيركم.. جهاز الامن الوطني جهاز معلوماتي وهو لكل المصريين فساعدوه علي مقاومة الاخونة والاستحواذ التي تجري لحساب الجماعة ومصالحها.