أصدرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بيانا شنت فيه هجوما شديدا على الاحتلال الإسرائيلي الذي قام بحملة اعتقالات بين قياديين بالحركة في الضفة الغربية، واعتبرت الحركة في بيانها أن تلك الاعتقالات تأتي لمنع إندلاع إنتفاضة في الضفة الغربية. وقال البيان "شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الأحد 7/4، حملة مداهماتٍ واعتقالات في صفوف قيادات وكوادر حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، بمحافظة الخليل جنوب الضفة الغربية. وأوضح البيان أن المعتقلين هم القادة: عامر محمد المحتسب، أحمد عبد الكريم العويوي، أرقم خالد أحمرو وجميعهم من مدينة الخليل، وضياء عز الدين فلاح العملة من بلدة بيت أولا. وتأتي هذه الاعتقالات بالتزامن مع حملة اعتقالاتٍ تشنها أجهزة أمن السلطة ضد قاعدة الحركة في الضفة المحتلة؛ حيث تم بالأمس اعتقال المجاهد نبيل تايه من مدينة نابلس ليضاف إلى أخويه مصعب هندي ورائد الصايغ اللذين اعتقلا قبله بأيام، فضلاً عن ملاحقة المجاهد علاء شرايعة المتواصلة منذ ما يزيد عن أسبوع، وتوجيه استدعاء لعددٍ من كوادرنا في المدينة. وقالت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين؛ "إننا وإزاء هذا التصعيد العدواني الجديد، وهذا الاستهداف الأمني المزدوج لقادتنا وكوادرنا في الضفة الأبية، نؤكد على التالي: أولاً: نُحمِّل سلطات الاحتلال وأجهزة أمن السلطة المسؤولية الكاملة عن سلامة قياداتنا وكوادرنا المعتقلين في سجونهما، وننوه إلى أن هذا الاستهداف غير مستغرب، ولن يفلح على الإطلاق في الفت من عضدنا، وسنواصل السير في طريق الجهاد والمقاومة مهما بلغ حجم التضحيات. ثانياً: لقد بتنا على قناعةٍ بأن هذا الاستهداف الأمني المتصاعد وخصوصاً الذي يطال الرموز والقادة ذوي التأثير الشعبي في الضفة يهدف للحيلولة دون تصعيد المقاومة، وتفجير انتفاضة شعبية في وجه الاحتلال. ثالثاً: ندعو أهلنا في الضفة الحبيبة إلى التحرك في وجه الاحتلال الذي يمعن في جرائمه ضد شعبنا الصابر، ومقدساتنا السليبة، وأسرانا الأبطال؛ فطريق المقاومة والانتفاضة هي السبيل الوحيد لكبح جماح تغوله وعدوانه الهمجي. رابعاً: على أجهزة السلطة الأمنية أن توقف فوراً تماهيها الواضح مع الاحتلال، وهنا نُسجل امتعاضنا الشديد على دورها الوظيفي من خلال ملاحقتها واعتقالها لأبناء الحركة لاسيما شريحة الأسرى المحررين الذين يشرفون على فعاليات الإسناد والنصرة لأبطال معركة الإرادة خلف قضبان القهر والإذلال. وختاماً: نتضرع إلى الله العلي القدير أن يَمُن على الأسير المقدسي البطل/ سامر العيساوي بالنصر، ونُحمِّل العدو تبعات أي مكروه يلحق به – لا قدّر الله – لا سيما في ظل تنامي الحديث عن خطورة وضعه الصحي.