مع تكرار لجوء الاحتلال الإسرائيلي إلى سياسة المساومة للأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام لمدد طويلة بالإفراج عنهم مقابل إبعادهم إلى قطاع غزة ، رأى كثيرون أن هذه السياسة حولت غزة إلى منفى لنشطاء الضفة الغربيةالمحتلة . حيث أبعدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الأسير الفلسطيني المحرر أيمن الشراونة إلى قطاع غزةرغم انه من سكان قرية دورا بمحافظة الخليل جنوب الضفة الغربية ،تنفيذا لصفقة جرى توقيعها تقضي بالإفراج عنه وإبعاده إلى القطاع لمدة 10 سنوات مقابل وقف إضرابه المفتوح عن الطعام الذي دام أكثر 8 أشهر . قال الدكتور عطا الله أبو السبح وزير الأسرى بغزة في تصريحات لهاليوم الاثنين إن إسرائيل تسعى من وراء هذه السياسة إلى تفريغ الضفة الغربية من النشطاء الفلسطينيين الخطيرين عليها وفقا لمفهومها ، حتى تتفرغ لتنفيذ خططها في الاستيطان والتهويد. وأضاف ابوالسبح أن الاحتلال يسعى لتحويل غزة إلى منفى لهؤلاء النشطاء خاصة أنها منطقة ملتهبة وسياسة لاستكمال عقوبتهم ،مضيفا أن المقاومة الآن فى الضفة مكبلة بسياسات التنسيق الامنى بين السلطة والاحتلال.