وصفت مجلة "فورن بوليسي" الأمريكية السياسات التي تنتهجها إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما حيال برنامج إيران النووي ب"الفاشلة". وذكرت المجلة - في تحليل إخباري أوردته على موقعها على شبكة الإنترنت اليوم السبت - أن إيران لن تأتي زحفا على الأقدام لرفع العقوبات عنها وأية الله خامنئي المرشد الأعلى لإيران لن يقبل بتخلي بلاده عن برنامجها النووي إذا ما استمرت هذه السياسات. وأضافت المجلة "ربما نجح الرئيس أوباما في إقناع كل من الصين وروسيا والاتحاد الأوروبي في فرض عقوبات على طهران ومن ثم تضييق الخناق على الاقتصاد الإيراني المتعثر، لكن لم تظهر حتى الآن أي مؤشرات أو بوادر لتخلي إيران عن برنامجها أو حتى خطط لدى الجانب الأمريكي لتغيير سياساته التي لم تجد نفعا". وتابعت المجلة قائلة "ما بات جليا الآن هو أن العقوبات المفروضة على إيران ساهمت في تخفيف وطأة اللهجة الإيرانية اللاذعة مع الغرب، لكنها فشلت في الوقت ذاته في إرغام النظام الإيراني على تقديم تنازلات يعتبرها مذلة لكرامة وهيبة الدولة". ونقلت المجلة في هذا الشأن عن فالي ناصر مسئول سابق بالبيت الأبيض قوله "أعجز عن فهم الدواعي أو الأسباب التي تجعل الإدارة الأمريكية تبقى على سياسات لم تنجز شيئا العام الماضي وتصر على استكمالها خلال العام الجاري". وقالت المجلة "فخامنئي ودائرته المقربة داخل إيران لديها اعتقاد راسخ بأن جل ما تطمح إليه الولاياتالمتحدة هو إذلال بلادهم وجعلها عبرة وهو ما يرجح أن يكون حقيقيا". ورأت المجلة الأمريكية أن الجولة القادمة من المفاوضات بين إيران والقوى الغربية المقرر أن تستضيفها كازاخستان في 25 فبراير الجاري ستفضي إلى طريق مسدود إذا ما لم تعرب واشنطن عن استعدادها فعل ما يراه الإيرانيون "خطوات جدية وموازية للتنازلات التي يقدمونها هم". ودللت المجلة في ذلك بما قاله خبراء ومحللون بأن كلا من رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ومسئولة السياسات الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون على استعداد أن يعرضا على إيران تخفيف العقوبات المفروضة عليها لكنهما سيبقيان مكبلين الأيدي إذا لم تعطهما واشنطن الضوء الأخضر لفعل هذا.