تباينت آراء الناشرين والمثقفين حول معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته ال44والذى حل فى ظل ظروف مرتبكة ومضطربه تمر بها بلدان ثورات الربيع العربى فماذا قالوا عن معرض الكتاب هذا العام يرى رئيس اتحاد الناشرين الليبين "على العوين "أن التنظيم هذا العام أفضل من السنوات الماضية،ووجود ليبيا ضيف شرف فى المعرض يعد حدث تاريخى ،مشيراً كانت مشاركتنا غير عادية عرضنا أكثر من 250عنواناً عدد دور النشر تجاوز 42دار نشر بالإضافة إلى البرنامج الثقافى المكثف الذى قمنا به من ندوات ومحاضرات ناقش خلالها المثقفين الليبيبن الكثير من القضايا ،مضيفاً أن الإقبال كان فى البداية ضعيف نظراً لإحتفاء المصريين بالذكرى الثانية لثورة 25يناير ،لكن بعد ذلك بدأت تتزايد أعداد الزائرين مما دفع القائمين على المعرض بمد الفترة أربعة أيام أخرى ،مشيداً بالدور الفعال لوزارتى الثقافة المصرية والليبية ودعمهم بكافة السبل وتذليل كافة العقبات حتى تكون المشاركة متميزة. وتقول الناشرة د.فاطمة البودى رغم أن دار عين مبيعاتها فى المعرض هذا العام نصف العام الماضى،لكن هذه النتيجة مرضية على الأقل بالنسبة لى خاصة فى ظل إقامة المعرض فى هذه الأجواء المرتبكة ،مضيفة لكن هناك ما أسعدنى وهو حصول ثلاث أعمال من دار عين على جوائز هذا العام حيث فاز إبراهيم فرغلى بالمركزالأول لجائزة ساويرس وأحمد حداد فاز بجائزة هيئة الكتاب وأيضاً ياسر أحمد وهذا يؤكد أنى محقه فى إهتمامى بالشباب الموهوبين ،مؤكدة على الرغم من كل الظروف الأمنية فهناك تواجد أوروبى فى المعرض من مؤسسات داعمة للترجمة ودور نشر أمنية معنية بترجمة الأدب العربى. وعلى العكس يصرخ الناشر فارس خضر ويرى أن إقامة المعرض فى هذا التوقيت خطأ فادح ،فالظرف الراهن ظرف قاس وهو ما أثر على الناشرين ،لم أبع أى كتاب للآن رغم المصاريف التى تكبدتها أنا غيرى ،مشيراً كناشر لايعنينى الجو الإحتفالى المزيف ،مؤكد إذا كان المعرض شاهد فساد فى العهد البائد فالآن أصبحت حالات الفساد منفصلة ويرى خضر المعرض هذا العام فاشل ،مشيراً هذا العام تم أخذ أجور مرتفعة من الناشرين كما لو كانت جباية المفترض أن تكون الأجور رمزية والأجنحة مجاناً،مؤكداً على أن الأساس التنظيمى للمعرض فاشل من جهة التوقيت والتنظيم ،ويطالب بوجود هيئة عليا تضم الناشرين المستقلين من مصر والدول العربية وكل المعنين بطباعة الكتاب فى مصر وتدعمهم إذا كانت هناك نوايا لدعم الكتاب. أما صبحى موسى المسئول عن النشر بالهيئة العامة لقصور الثقافة فيرى إقامة المعرض فىظل الظروف التى تمر بها مصر يعد نجاح كبير فهو يؤيد د.أحمد مجاهد عندما قال أن يقام المعرض ويكون الإقبال ضعيف فهذا أفضل من إلغاء هذه الدورة ،فهو من أهم المعرض فى العالم ولايصح إلغاؤه ،لافتاً إلى معاناة الناشرين نظراً لأنهم لم يحققوا أى ربحية هذا العام مقارنة بالأعوام الماضية مضيفاً أما فيما يخص الهيئة العامة لقصور الثقافة تحديداً فهناك إقبال جماهيرى على كتب الهيئة نظراًلإنخفاض الأسعارمقارنة بدور النشر الأخرى التى تعانى أزمات ضخمة وهى ضريبة لابد أن يشارك الكل فيها. وتتفق معه الرأى د.سهير المصادفة وترى المعرض جيد على صعيد الأنشطة المقدمة خلاله وهى تؤكد أنه انتصر للكتاب والثقافة ونبذ السياسية ،رغم الإقبال الضعيف والحذر للجمهور فى الأيام الأولى للمعرض إلا أن الحاضرين فى المعرض كانوا منتبهين بأن المعرض لا علاقة له بمشاحنات الشارع السياسى إلا فى ظل المناقشات المتأدبة .