شهد معرض الكتاب انتعاشة ملحوظة في نسبة الإقبال علي زيارة المعرض بعد انتهاء حالة الترقب والقلق التي سبقت 25 يناير تحسباً لما قد يحدث وانعكست علي نسبة الإقبال التي شهدت تردياً ملحوظاً في الأيام الأولي لافتتاحه. وقال عدد من الناشرين العرب إن نسب المبيعات والإقبال قد ارتفعت بعد 25 يناير، إلا أن تنظيم المعرض شابه بعض القصور الذي جعل حول المعرض إلى حد ما يشبه المتاهة، كما عبد بعض الناشرين عن استيائهم الجمارك والرسوم الباهظة المفروضة علي دخول الكتب لمصر. وكانت حالة من التفاؤل الحذر قد سادت بين أوساط الناشرين العرب مع افتتاح الدورة الثالثة والأربعين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب بأرض المعارض إذ أبدوا تخوفهم من احتمال عدم استكمال المعرض لفاعلياته بعد 25 يناير بعد ما روجت له بعض وسائل الإعلام من وجود مخططات تخريب، وانعكس عليهم ضعف الإقبال بالسلب الأمر الذي دعا بعضهم للقول أن معرض الكتاب لم يعد مهرجاناً ثقافياً كما تعودوه كل عام إلا أن مرور اليوم بسلام وازدياد نسب الإقبال قد بدأ يعيد للمعرض رونقه باستثناء مشكلات التنظيم التي يعاني منها المعرض منذ سنوات. "معرض القاهرة الدولي للكتاب من أهم المعارض بالعالم العربي وأسوأها بالتنظيم، منذ 20 عاماً لم يتطور ولا خطوة".. هكذا رأي بيان رفاعة صاحب دار النايا السورية للنشر. وأضاف قائلاً: إن الصالات تفتقر للنظافة والتنظيم اللازم، كما أن القائمين علي المعرض لم يحترموا ساعات فتح وإغلاق قاعات العرض ولكن المشكلة الأبرز، كانت الجمارك علي الكتب في مصر فهي الأغلي بالعالم العربي بحسبه. وقال رفاعة "كنا نعتقد أن مصر بعد الثورة تغيرت فهي الدولة الوحيدة التي تفرض تلك الجمارك علي الكتب، تكلفة شحن كرتونة الكتب الواحدة من سوريا 400 جنيه ورسوم الجمارك المفروضة عليها 510 جنيهات، وهي رسوم باهظة للغاية، في ظل تدهور حال الكتاب والمعارض العربية كل عام عن الذي سبقه." وفي المقابل يري أسامة أبو طاعة مدير دار أزمنة الأردنية أن تنظيم المعرض جيد جداً ولكن الإقبال لايزال ضعيفاً ولم يختلف كثيراً عن ما قبل 25 يناير، فملامح المعرض لاتزال غير واضحة. أما يزن يعقوب مدير دار صفحات السورية فقال إن إقامة المعرض ضمن الظروف الحالية أمر جيد برغم كل المخاوف التي كانت موجودة قبل 25 يناير، واقبال الجمهور يعتبر جيداً ايضاً، ولكن التنظيم ضعيف، فدور النشر غير مرقمة ولا توجد قوائم خارج كل سراي عرض بعدد وأسماء دور النشر كما هو معمول به في كل معارض العالم حتي يتمكن الزائر من الوصول للكتب التي يريدها بسهولة. ورغم ذلك يري رشوان حسن مدير دار الحوار، أن ازدياد الإقبال بعد 25 يناير لن يعوض خسارة العام الماضي