يعقد وزراء خارجية الدول الاسلامية اجتماعا اليوم برئاسة وزير خارجة جيبوتى وذلك لاقرار مشروع البيان الختامى ( اعلان القاهرة) الذى سيصدر فى ختام اعمال القمة الاسلامية الثانية عشرة المقرر عقدها يومى الاربعاء والخميس القادمين برئاسة الرئيس محمد مرسى. وكانت اجتماعات كبار المسئولين للدول اعضاء منظمة التعاون الاسلامى قد ناقشت بنود جدول الاعمال ومشروع البيان الختامى. وفيما سيطرت الازمة السورية على حيز كبير من المناقشات امس فقد تم الاتفاق على رفع. البند الخاص بالازمة السورية الى وزراء خارجية الدول الاسلامية للاتفاق على صيغة نهائية وذلك بعد تقديم عدد من الدول اقتراحات فى هذا الشان كى تضاف للبيان الختامى من بينها مقترح قطرى يتعلق بالترحيب بالاتفاق الذى توصلت اليه اطياف المعارضة السورية يوم 11 نوفمبر الماضى فى الدوحة وتشكيل الائتلاف الوطنى لقوى المعارضة السورية .. ودعوة باقى تيارات المعارضة للانضمام حتى يكون الائتلاف جامعا لكل اطياف المعارضة .بينما أصرت ايران على رفض صياغة الفقرة الخاصة بإدانة أعمال العنف من جانب النظام السورى و طالبت ان تكون الإدانة لأعمال العنف من كل الأطراف بينما تمسكت تركيا و السعودية بتلك الصياغة التى تتشابه مع نفس الصياغة التى سبق ان وافق عليها المسؤولين فى اجتماعات القمة الإسلامية الاستثنائية التى عقدت فى مكة فى أغسطس الماضى و كذلك الاجتماع الوزاري الذى عقد فى جيبوتي منذ حوالي شهرين و بعد مناقشات استغرقت عدة ساعات تم الاتفاق على ترحيل البند الخاص بسوريا إلى الاجتماع الوزاري ثم إلى القمة الإسلامية من ناحية اخرى تضمن مشروع الييان الختامى فقرة خاصة بليبيا بمقترح ليبى تشيد بالتحولات السياسية الجارية فى ليبيا والجهود المبذولة لبناء دولة القانون والمؤسسات والاعراب عن الارتياح للتحول الديمقراطى الذى مكن ليبيا من العودة لمكانها الطليعى فى خدمة قضايا الامة الاسلامية. كما يرحب مشروع البيان الختامى بجهود مصر بالنهوض بدور المراة والتى انعكست فى انشاء منظمة تنمية المراة التابعة لمنظمة التعاون الاسلامى كهيئة متخصصة بالقاهرة داعية الدول الاعضاء للانضمام اليها والتوقيع والتصديق على نظامها الاساسى لتمكينها من الشروع فى مزاولة عملها على نحو تام. كما اشار البيان الى تكليف القمة الاسلامية للجنة الدائمة للتعاون العلمى التكنولوجى ( كوميستك) باتخاذالتدابير اللازمة لاقتراح عقد قمة اسلامية حول العلوم والتكنولوجيا بناء على مقترح باكستانى سعودى. وفيما يخص القضية الفلسطينيةوالقدس الشريف تم اعتماد قرار خاص ووحيد منفصل عن البيان الختامى للقمة الاسلامية لدولة فلسطينوالقدس الشريف اكدوا فيه سواء إزاء الحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني في تقرير المصير واستقلال دولة فلسطين وحق اللاجئين للعودة وفق قرار 194، والإدانة الواضحة لكافة الممارسات الإسرائيلية غير القانونية وفي مقدمتها موضوع الاستيطان خاصة في القدسالمحتلة. وتطرق القرار للقدس الشريف وحمايتها وهويتها والتضامن معها بكل الوسائل العملية خاصة بالجوانب المادية لتنميتها والمحافظة على الأماكن للعبادة والمقدسات الاسلامية والمسيحية وهويتها، وطلب رفع الحصار عن قطاع غزة والتضامن مع أبناء شعبنا في الجزء الجنوبي من الوطن، والبدء في إدخال كل ما هو ضروري إلى أهلنا هناك من أجل إعادة البناء والتعمير وتنفيذ ما قررته قمم ومؤتمرا عديدة في هذا الشأن، إضافة إلى إدانة الاعتداءات الإسرائيلية ضد أبناء شعبنا في غزةوالقدس والضفة الغربية. وقد تقدمت العديد من الدول الاخرى بمجموعة من المقترحات حيث اقترحت باكستان تاكيد دعم القمة المبدئى لشعب جامو وكشمير لاحقاق حقه المشروع فى تقرير المصير وفقا لقرارات الاممالمتحدة ذات الصلة.. كمااقترحت كازاخستان استضافة الاجتماع الوزارى لمسار اسطنبول فى الماتة يوم 25 ابريل القادم داعية الدول الاعضاء لدعم مبادرة كازاخستان لاعتماد الاعلان العالمى لعالم خال من الاسلحة النووية .. والترحيب بجعل اسيا الوسطى خالية من الاسلحة النووية ودعم مخططات كازاخستان لانشاء بنك لليورانيوم منخفض التخصيب تحت رعاية الوكالة الدولية للطاقة الذرية. كما تقدمت اذربيجان بمقترح للتنديد بالاستيلاء علي الاراضي بالقوة داعيا ارمينيا الي سحب قواتها المسلحة بشكل فوري وكامل دون شروط من اراضي الاذريبجانية . كما اقترحت الصومال تعزيز قرار وزراء خارجية الدول الاسلامية في الاستانة في يوليو 2011 والخاص بانشاء صندوق استنمائي لاعادة اعمار الصومال والتحضير لعقد مؤتمر للمانحين لحشد الموارد اللازمة لاليات هذا الصندوق . كما اقترحت السودان حث الدول اعضاء المنظمة لدعم الجهود المبذولة لتاسيس بنك تنمية دارفور بمبادرة قطرية بمبلغ مائتى مليون دولار مساهمة فى راس مال البنك . من جانبها اقترحت البحرين تضمين البيان ما تم التوصل اليه فى الاحتماع التنسيقى الثالث لضباط الاتصال بالدول الاعضاء المعنى بتحالف الحضارات الذى عقد بالكويت يناير الماضى وتم خلاله تنسيق مواقف الدول اعضاء المنظمة فى اطار تحالف الحضارات.