أكدت مصادر دبلوماسية أن مشروع البيان الختامي المنتظر عرضه على وزراء خارجية الدول الإسلامية تمهيدا لاعتماده خلال قمة الدول أعضاء منظمة التعاون الإسلامي بالقاهرة يومي الأربعاء والخميس القادمين، سيؤكد وحدة مالي وسيادتها وسلامة أراضيها. ويعرب المشروع الذى ناقشه كبار المسئولين فى الدول أعضاء منظمة التعاون الإسلامى، أمس السبت، عن التضامن الكامل مع حكومة مالي.. مرحبا بقرار مجلس الأمن رقم 2085 ويتعهد أيضا بتقديم الدعم للجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا ومبادرة الاتحاد الإفريقي للسلام.. داعيا جميع الدول الإسلامية إلى المساعدة في التخفيف من معاناة الآلاف من اللاجئين والنازحين في مالي.. ومدينا الاعتداءات التي قامت بها الجماعات المسلحة ضد المدنيين وتدمير المواقع التراثية خاصة في مدينة تمبكتو. من ناحية أخرى.. يحمل المشروع النظام السوري مسئولية استمرار أعمال العنف وتدمير الممتلكات فى سوريا .. داعيا في الوقت ذاته للوقف الفوري لأعمال العنف والقتل والتدمير والى احترام القيم الإسلامية وحقوق الإنسان وتجنيب سوريا مخاطر الحرب الأهلية الشاملة. ويشدد المشروع الذي ناقشه الاجتماع التحضيري لكبار المسئولين على ضرورة صون وحدة سوريا وسيادتها واستقلالها وسلامة أراضيها منددا باستمرار عملية سفك الدماء في هذا البلد..داعيا إلى حوار جاد بين التحالف الوطني للثورة السورية وقوى المعارضة وبين القوى المؤمنة بالتحول السياسي في سوريا والذين لم يتورطوا مباشرة بأي من أشكال القمع وإفساح المجال أمام عملية انتقالية تمكن أبناء الشعب السوري من تحقيق تطلعاته للإصلاح الديمقراطي والتغيير . ويجدد المشروع دعم الدول الإسلامية لحل سياسي للأزمة في سوريا ودعم مهمة الأخضر الإبراهيمي والترحيب بتشكيل التحالف الوطني للثورة السورية وقوى المعارضة. وفيما يتعلق باليمن..يعرب المشرع عن دعمه الكامل لوحدة اليمن وسيادته وسلامة أراضيه مشيدا بمبادرة مجلس التعاون الخليجي لحل الأزمة اليمنية وتحقيق الانتقال السلمي للسلطة. ويشيد المشروع بجهود السعودية لتنظيمها وعقدها مؤتمرين أحدهما لأصدقاء اليمن والثاني للمانحين في الرياض ونيويورك على التوالي من أجل حشد الدعم اللازم للاقتصاد اليمني..فيما يشدد على الطابع المركزي لقضية فلسطينوالقدس الشريف بالنسبة للأمة الإسلامية جميعا وضرورة قيام الأمة بالدفاع عن الأماكن المقدسة بكل طاقتها والوسائل المشروعة. ويدين المشروع بشدة إسرائيل كقوة احتلال لاعتداءاتها المستمرة على الأماكن الإسلامية والمسيحية المقدسة في القدس..مرحبا في هذا السياق بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر في 29 من نوفمبر الماضي بشأن منح فلسطين صفة دولة مراقبة غير عضو بالأمم المتحدة..كما أدان المشروع العدوان الإسرائيلي الهمجي على غزة في نوفمبر الماضي ومواصلة فرض سلطة الاحتلال عقابا جماعيا على أبناء الشعب الفلسطيني ولاسيما الحصار غير الإنساني المفروض على غزة. ويدعو الدول الأعضاء في المنظمة إلى عقد مؤتمر للمانحين على وجه السرعة بالتنسيق مع دولة فلسطين لتمويل الخطة الإستراتيجية لتنمية مدينة القدس والتي تبنتها القمة الإسلامية في مكةالمكرمة أخيرًا. كما يدين إسرائيل بشدة لاستمرارها في بناء جدار الفصل العنصري حول مدينة القدس وتقطيع أوصال الضفة الغربية وعزل القرى الفلسطينية عن بعضها .. إضافة إلى عصيانها للرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية عام 2004 حول جدار العزل. وفيما يخص لبنان أكد المشروع دعمه للبنان لاستكمال تحرير جميع أراضيها مدينا بشدة الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة لسيادة لبنان برا وبحرا وجوا. ويتناول مشروع الإعلان الختامي عددا من البنود المعتاد صدورها فى البيانات الختامية الصادرة عن اجتماعات منظمة المؤتمر الإسلامى كالأوضاع في السودان والصومال وجيبوتي واتحاد جزر القمر والنيجر وكوت ديفوار وغينيا وأذربيجان وأفغانستان وجامو وكشمير وكوسوفا والبوسنة وشمال قبرص بالإضافة إلى مكافحة الإرهاب ونزع السلاح وظاهرة ازدراء الدين الإسلامى فى المجتمعات الغربية المعروفة بالإسلاموفوبيا.