توقع بسام قنطار عضو ب"الحملة الدولية لإطلاق سراح الناشط اللبناني جورج عبد الله" الملقب إعلاميًا ب"تشي غيفارا" وصول عبد الله إلى لبنان بعد غد الإثنين عبر السفارة اللبنانية في باريس، وذلك بحسب ما ذكرته وكالةالأناضول. وقرر القضاء الفرنسي الخميس الماضي الإفراج عن جورج عبد الله المعتقل في فرنسا منذ 29 عاماً لإدانته بالضلوع في اغتيال الدبلوماسي الأمريكي تشارلز روبرت راي والإسرائيلي ياكوف برسيمنتوف في باريس عام 1982، شرط ترحيله من الأراضي الفرنسية. وأقام أصدقاء جورج عبد الله، فور إعلان قرار الإفراج عنه، احتفالاً بعنوان "حرية المقاوم"، أمام لوحة جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية "جموّل" التذكارية في منطقة الصنائع في بيروت بمشاركة شباب وشابات لبنانيين مؤيدين لمسيرة جورج عبد الله. خالد حدادة، رئيس الحزب الشيوعي اللبناني الّذي حضر الاحتفال، هنأ الشعب اللبناني "بعودة المناضل الوطني الذي حمل القضية الفلسطينية وقاتل في سبيلها"، داعيًا في تصريحات لمراسل الأناضول السلطات اللبنانية إلى منح جورج عبد الله "حقوق المقاوم". من جانبها، رحبت "الحملة الدولية لإطلاق سراح جورج إبراهيم" بقرار الإفراج، وطالبت في بيان لها "السلطات اللبنانية باتخاذ كل الإجراءات الدبلوماسية واللوجستية من أجل ضمان عودة جورج عبد الله إلى لبنان في أقرب فرصة"، محملة "السلطات الفرنسية مسؤولية تسهيل إجراءات عودته وضمان سلامته لحين وصوله إلى لبنان". وفي تصريحات صحفية أدلى بها في وقت سابق، قال وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور إن السفارة اللبنانية في فرنسا ستمنح عبد الله جواز سفر للعودة إلى لبنان وذلك بعدما اتصلت وزارة الداخلية الفرنسية بمحامي الأخير وطلبت منه الحضور إلى الوزارة يوم الاثنين لإبلاغه الحكم الصادر عن السلطات القضائية الفرنسية بشأن إطلاق سراح عبد الله وترحيله خارج فرنسا. ووافقت محكمة تنفيذ الأحكام الفرنسية في 12 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي على طلب الإفراج عن عبد الله، لكن تمّ تعليق تنفيذ الحكم بسبب استئناف النيابة العامة التي اعترضت على الطلب. وعبد الله هو عضو في الحزب الشيوعي اللبناني وانضم لصفوف المقاومة الفلسطينية خلال الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1978، ويبلغ من العمر حاليا قرابة الستين عاما وقد استحق الإفراج المشروط عنه منذ العام 1999، ومنذ ذلك العام تقدم محامو الدفاع بثمانية طلبات إفراج ردت المحاكم الفرنسية سبعة منها.