قال ادونيس صاحب "الثابت والمتحول الذى يقيم فى فرنسا منذ عام 1985" إن "إذا كان الغرب حريصا على الدفاع عن قضايانا وحقوق الانسان فليدافع عن حقوق الفلسطينيين"، فيما رأى أن التدخل الاجنبى دمر دولا عربية مثل العراق وليبيا. كما ذهب ادونيس إلى أن مبررات التدخل العسكرى الأجنبى لأسباب إنسانية تتعلق بحماية المدنيين "مبررات ليست صحيحة وهى مجرد غطاء للمطامع الاستعمارية". واردف الشاعر المثير للجدل قائلا للجارديان:"إن الدعوات للتدخل الاجنبى تجانب الصواب والمنطق فكيف نبنى أساس دولة بالاستعانة باولئك الذين استعمرونا من قبل؟" . ومع ان ادونيس الذى ينتمى للطائفة العلوية عبر عن فرحته بالربيع العربى فقد رأى أن "الثورة اختطفت"، داعيا المعارضة للتسامح مع النقد "لأنها إن لم تتحل بالتسامح فستعيد فى نهاية المطاف انتاج ذات الصيغة الديكتاتورية التى تقاتلها وتكون النتيجة الدخول فى حلقة مفرغة" . وفى سياق تأكيده على ضرورة التخلص من الافكار والايديولوجيات الاحادية، قال ادونيس إن "الديمقراطية ترتكز على فهم الآخر المختلف كما تعنى أنه ليس بمقدور أحد أن يمتلك الحقيقة وحده" . وسعى ادونيس للدفاع عن نفسه فى مواجهة آراء وتصريحات سبق أن اطلقها فضلا عن اتهامات بأنه لم يتخذ مواقف قاطعة وواضحة ضد النظام السورى بقوله للجارديان إنه كتب العديد من المقالات فى هذا الصدد واتهم نقاده بعدم القراءة . وكشف ادونيس عن أن كتابا له حول هذا الموضوع سيصدر قريبا، مضيفا فى الوقت ذاته: "الشاعر لايقع فى أسر السياسة ولايجوز أن تقيده شروطها" . واحجم ادونيس عن انتقاد الشعراء العرب الذين ينخرطون فى السياسة ، مضيفا: "لست ضدهم غير أننى لست مثلهم" . وقال: "المبدع لابد أن يكون مع أى ثورة لكن من الواجب ألا يكون مثل بقية الثوريين، فهو ليس بمقدوره أن يتحدث بلغتهم ويعمل فى ذات المناخ السياسى".