قال مسئول تونسي اليوم -الجمعة- إن وضع التونسيين في إيطاليا أصبح كارثيا، مشيرا إلى وجود الآلاف بين مفقودين وأموات وموقوفين في السجون الإيطالية. وصرح حسين الجزيري كاتب الدولة المكلف بشئون الهجرة والتونسيين بالخارج اليوم بإذاعة "شمس اف ام" الخاصة إن حوالي 800 تونسي في عداد المفقودين والأموات في إيطاليا وأن أكثر من 3700 يقبعون في السجون هناك. وعبر الآلاف من التونسيين البحر باتجاه السواحل إيطاليا في رحلات سرية على قوارب صيد أثناء الانفلات الأمني الذي أعقب سقوط نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي في يناير/كانون ثان عام 2011. لكن مئات من العائلات التونسية فقدت الاتصال بأبنائها الذين شاركوا في الرحلات السرية ولم يتسنى لها معرفة مصيرهم كما لم تفض الاتصالات بين السلطات التونسية والإيطالية في هذا الصدد الى اي نتائج تذكر إلى الآن. واعترف الجزيري في وقت سابق بأن ملف المهاجرين السريين إلى إيطاليا يكتنفه الكثير من التعقيدات، لكنه صرح اليوم بأن وضعهم بات كارثيا ولم يعد يمكن السكوت عليه. وأوضح كاتب الدولة للإذاعة أنه لا يمكن العودة بالموقوفين إلى تونس لأنهم على ذمة القضاء الإيطالي والدولة غير قادرة على تحمل التكاليف، مشيرا إلى أن الكثير من التونسيين الموقوفين يحملون الجنسية المزدوجة ولا يرغبون في العودة إلى تونس.