في اول مؤتمر صحفي يعقده منذ عدة اسابيع عقب تماثله للشفاء من الازمة الصحية التي المت به تحدث الامير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودية عن الاوضاع العربية الراهنة وفي مقدمتها الاوضاع الفلسطينية والازمة المتدهورة في سوريا والاوضاع في اليمن وغيرها من الموضوعات.. فقد رحب الأمير سعود بقرار الجمعية العامة بمنح فلسطين صفة دولة مراقب في الأممالمتحدة ، مؤكداً أن القرار ينبغي أن يشكل عاملاً مساعداً للحل لا معطلاً له وأن التعطيل الحقيقي يتمثل في غياب أفق الحل السياسي ورفض اسرائيل لكافة الحلول السلمية واستمرارها في بناء المزيد من المستوطنات . وأبدى آسفه الشديد للوضع في سوريا الذي يزداد تدهوراً سواء من جهة ازدياد حجم الضحايا والمهجرين أو من جهة التدمير الشديد الذي تشهده المدن السورية تحت قصف الآلة العسكرية العمياء للنظام التي لاتبقي ولا تذر . ودعا وزير الخارجية السعودية الأشقاء في اليمن بكافة فئاتهم وأطيافهم إلى الاستجابة لجهود الحكومة اليمنية والانخراط في المؤتر الوطني للحوار الشامل الذي يحتاجه اليمن اليوم أكثر من أي وقت مضى استكمالاً لتنفيذ نصوص اتفاقية المبادرة الخليجية والحفاظ على وحدتهم الوطنية والإقليمية وتحقيق أمنهم واستقرارهم وزدهارهم. وكان الامير سعود الفيصل قد استهل المؤتمر الصحفي بكلمة قال فيها: الحمدلله الذي منّ على خادم الحرمين الشريفين بالشفاء وأدعوه عز وجل أن يديم عليه الصحة والعافية، ويحفظه ليكمل المشوار الذي بدأه في تطوير الوطن ومناصرة الحقوق المشروعة للشعوب العربية والإسلامية، كما أشكركم جزيلا على سؤالكم المستمر خلال الأزمة الصحية التي ألمت بي مؤخراً، ومشاعركم الطيبة التي كان ينقلها لي أولاً بأول رئيس الإدارة الإعلامية. واضاف الامير سعود الفيصل قائلا أمامنا العديد من القضايا، وأود أن ابدأ بتجديد الترحيب بقرار الجمعية العامه بمنح فلسطين صفة دولة مراقب في الأممالمتحدة، مع التأكيد على أن هذا القرار ينبغي أن يشكل عاملاً مساعداً للحل لا معطلاً له ، وأن التعطيل الحقيقي يتمثل في غياب أفق الحل السياسي ورفض اسرائيل لكافة الحلول السلمية واستمرارها في بناء المزيد من المستوطنات وابتلاع الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، وهي السياسية التي من شأنها اجهاض الحل العادل والشامل والدائم لهذا النزاع الطويل ، ويضفي عليه المزيد من التعقيدات . واعرب عن امله من مجلس الأمن أن يتعامل بايجابية مع هذا القرار ويستجيب لرأي الأغلبية الدولية في تعاطيه مع الحقوق المشروعه للشعب الفلسطيني ، ووضع حد لسياسة المماطلة الاسرائيلية في اطار مسؤولياته في حفظ الأمن والسلم الدوليين. وقال حول الوضع في سوريا للأسف الشديد ان هذا الوضع يزداد تدهوراً سواء لجهة ازدياد حجم الضحايا والمهجرين أو لجهة التدمير الشديد الذي تشهده المدن السورية تحت قصف الآلة العسكرية العمياء للنظام التي لا تبق ولا تذر ، وهو الأمر الذي يجعل من عملية الانتقال السياسي للسلطة أكثر حتمية وضرورة للحفاظ على سوريا أرضاً وشعبا . ووصف تشكيل الائتلاف السوري الجديد خطوة إيجابية مهمة تجاه توحيد المعارضة تحت لواء واحد ، ونأمل أن نشهد خطوة مماثلة نحو توحيد مواقف ورؤى المجتمع الدولي في تعامله مع الشأن السوري من كافة جوانبه السياسية والأمنية والإنسانية، وسوف تشارك المملكة بمشيئة الله تعالي في مؤتمر أصدقاء سوريا المقرر عقده في مراكش الأسبوع المقبل، وذلك في ظل حرصها على الدفع بالجهود الدولية في هذا الاتجاه. وفي اليمن قال الفيصل اننا نتابع باهتمام الجهود القائمه لعقد المؤتر الوطني للحوار الشامل ، وادعوا الاشقاء في اليمن بكافة فئاتهم واطيافهم إلى الاستجابة لجهود الحكومة اليمنية والانخراط في هذا الحوار المهم الذي يحتاجه اليمن اليوم أكثر من أي وقت مضى استكمالاً لتنفيذ نصوص اتفاقية المبادرة الخليجية ، وللحفاظ على وحدتهم الوطنية والإقليمية ، وتحقيق أمنهم واستقرارهم وازدهارهم. واشار الى انه وفي خضم الأزمات المتلاحقة التي تجتاح العالم ، يبرز لنا بصيص نور وأمل يتمثل في افتتاح مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الديانات والثقافات في مدينة فيينا، وقد شرفت بالمشاركة في افتتاح المركز مع كل من معالي وزيري خارجية النمسا واسبانيا ، وبمشاركة واسعة من قيادات الديانات والثقافات في العالم ، ويحدوني عظيم الأمل أن يصبح المركز منارة للسلام والوئام ، وترسيخ ثقافة الاحترام والتعايش بين الشعوب ومعالجة الاختلافات فيما بينها ، وفي ظل الغايات والاهداف التي أنشيء المركز من أجلها.