مرت محكمة في بريشتينا باحتجاز وزير سابق في كوسوفو لمدة 30 يوما توطئة لإعادة محاكمته في تهم ارتكاب جرائم حرب. وذكرت بعثة الاتحاد الأوروبي المعنية بسيادة القانون في كوسوفو (إيوليكس) في بيان لها مساء السبت، أن قاضيا تابعا للبعثة أمر باحتجاز فاتمير ليماي، القيادي السابق في حركة التمرد الألبانية في كوسوفو والوزير السابق بالحكومة علاوة على متهمين آخرين بعد استجوابهم وذلك للحد من خطرهم في ترهيب الشهود. ويشتبه في ليماي وثلاثة مقاتلين سابقين بقيامهم بارتكاب أعمال وحشية ضد السجناء الصرب في مخيم في كليتشكا خلال حربهم ضد قوات الأمن الصربية في الفترة من 1998 إلى 1999. وتم تبرئتهم من التهم المنسوبة إليهم من قبل محكمة جرائم الحرب الدولية في عام 2005 وفي استئناف في عام 2007، وكذلك في محاكمة بكوسوفو في مايو/آيار الماضي، عرفت باسم قضية كليتشكا. وبالرغم من ذلك، فإن المحكمة العليا أمرت يوم الثلاثاء الماضي بإعادة المحاكمة وسمحت بتقديم بعض الأدلة وفرها شاهد يخضع للحماية ولم يتم الاستعانة بها المحاكمات السابقة. وانخرط ليماي (41 عاما)، القائد السابق فيما عرف بجيش تحرير كوسوفو، في السياسة بعد الحرب، وانضم إلى الحزب الديمقراطي لكوسوفو (بي دي كيه) الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء هاشم تاتشي. وشعل ليماي منصب نائب تاتشي في الحزب كما تولى منصب وزير النقل والبريد والاتصالات.